ليبيا – علق المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، على قرار رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح الذي يقضي بحظر تمويل حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، معتبراً أن عقيلة يحاول انتهاز الفرصة وهذا الخطاب لا معنى له من الناحية القانونية.

الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إنه “في حال افترضنا جدلاً أن هذا الخطاب الموجه للمؤسسات والأجهزة الذي هو لا يعترف فيهم، مثلاً موجه لمحافظ مصرف ليبيا المركزي والذي حسب عقيلة ووحيدة ومجلس النواب أنه معزول من 5 سنوات وهل لو توجه له رسالة هل رديته شرعي! أم انتهاز فرصة أن هناك خلاف بين شخصيات ومؤسسات تريد أن تقفز عليهم وتعطيهم أداة أخرى للتخلص من الحكومة التي تتنافس أنت وهي في طرابلس”.

وبشأن إنشاء صندوق إعمار اعتبر أن “مسألة صندوق الإعمار الذي وضعوه بلقاسم حفتر جاء بعد محاولات بلقاسم ازاحه عقيلة والتدخل المصري للتوفيق بينهم عقيلة رضخ أن يسمي بلقاسم على صندوق بديلاً عن الحكومة والجهاز لا رقابة ولا غيره. المحاججة بالقانون أصبح أمر مستهلك”.

وبيّن أن القانون الذي أصدره عقيلة بعد قانون الإعمار هو لإنشاء حكومة جديدة، واليوم يقفز على كل الأعراف والمفاهيم وينشئ ما وصفه بـ “دكان” إعادة إعمار ليبيا وبرئاسة شخص واحد ومنحه صلاحية كامله أي بمثابة وضع حكومة حماد على الرف وفقاً لحديثة.

كما اختتم حديثة قائلاً: “حماد كان يخدم عند أولاد حفتر كالصراف بعد إزاحة باشاآغا أن هذه الأموال تجلب الأموال من الصديق الكبير وتصرف على حفتر ومشاريعه وبعد أن وجدوا الحل بإنشاء صندوق اعمار ليبيا أصبح لا داعي لوجود حكومة حماد ، والآن صندوق نجل حفتر لكل ليبيا ويضم كل الأجهزة ويقوم بإعمار كل ليبيا!”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نجل حفتر في أنقرة.. تقارب بعد عداء تحركه المصالح والصندوق

بعد شهرين فقط من تعيينه في منصب مدير "صندوق إعمار ليبيا"، شهر فبراير 2024 أعلن بلقاسم نجل المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق وجنوب البلاد عن إبرامه اتفاقية مع شركة تركية (سلاحتار أوغلو)، بهدف تنفيذ أعمال صيانة وتطوير المكتبة المركزية لجامعة بنغازي.

وتبع توقيع ذلك العقد عدة اتفاقيات، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها، مطلع يوليو الحالي، مشيرة إلى "انفتاح" بات يحكم العلاقة بين أنقرة والشرق الليبي، مما يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة تختلف جذريا عن السابق.

وبوصول بلقاسم نجل حفتر إلى العاصمة التركية أنقرة، ولقائه وزير الخارجية حقان فيدان، يوم الخميس، تكون تفاصيل المسار الجديد بين الندّين سابقا قد تكشفت على نحو أكبر وأوضح.

ورغم أن الخطوة القادمة من الشرق الليبي باتجاه أنقرة لم تحظ بتغطية من وسائل الإعلام التركية، عززت التصريحات التي أطلقها فيدان، الأربعاء، مسار التقدم في العلاقة اللافتة بين تركيا، حليفة المعسكر الغربي في ليبيا، مع الشرق، الذي يقع على النقيض تماما.

وعند الحديث عن علاقة أنقرة بشرق ليبيا دائما ما تتبادر إلى الأذهان حالة "العداء"، التي ترسخت بين الطرفين على مدى عدة سنوات.

ووصلت الأمور في كثير من الأحيان إلى حد التهديد المتبادل والصدام بين المسؤولين الأتراك الكبار والمشير خليفة حفتر.

لكن شيئا فشيئا وبعدما اتبعت تركيا سياسة خارجية جديدة في أعقاب فوز الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بانتخابات الرئاسة، مايو 2023، تغيّرت الصورة التي سادت لسنوات بين أنقرة والمعسكر الخاص بحفتر.

وبينما ارتسمت الصورة الجديدة أولا بتصريحات "استشكافية" ولقاءات ونوايا لفتح السفارة التركية في بنغازي وصلت بالتدريج وبعد تعيين بلقاسم مديرا لصندوق "إعمار ليبيا" إلى حد توقيع الاتفاقيات، والتعبير عن مواقف إيجابية، بهدف الدفع بالعلاقة.

فما الذي تغير بين الشرق الليبي وتركيا؟ وما انعكاسات "الانفتاح" الحاصل على مشهد البلاد؟ وما دوافع وأهداف الطرفين؟

ما الذي تغيّر في شرق ليبيا؟

بحسب البيان الذي نشره "صندوق إعمار ليبيا" ناقش بلقاسم نجل حفتر مع فيدان "سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين".

ولم يصدر من جانب أنقرة أي بيان رسمي حتى الآن.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية التركي، قبل يوم واحد من الزيارة في تصريحات تلفزيونية إن "بلاده ترغب في إعادة إحياء دولة ليبيا المستقلة المتحدة التي يتوحد فيها الشرق والغرب"، مؤكدا وجود علاقات مع الغرب والشرق في ليبيا.

وأشار فيدان إلى عدة زيارات أجراها رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح إلى تركيا.

وتحدث عن "تواصلات مع السيد خليفة حفتر" وعن محادثات يجرونها مع أبنائه"، وأنه "تم افتتاح القنصلية التركية في شرق ليبيا"، وبصدد تشغيلها.

أبناء حفتر "يحكمون قبضتهم" على الشرق الليبي.. هل يجهزهم المشير "للحكم"؟ يثير صعود ثلاثة من أصل ستة من أبناء المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق وجنوب ليبيا، تساؤلات، حيث يرى البعض أن تعاظم نفوذهم يعكس تطلع الأب لأن تحكم أسرته ليبيا الفريسة للنزاع والانقسام السياسي منذ 2011.

ويوضح المحلل السياسي الليبي، خالد السكران أن توجه نجل حفتر إلى أنقرة يأتي "بعد سلسلة لقاءات سابقة، علنية و غير علنية، بين تركيا والقوى المسيطرة على الشرق والجنوب الليبي، والممثلة بالقيادة المسلحة العامة والبرلمان".

ويقول لموقع "الحرة" إن "بلقاسم حفتر يهتم بالملف السياسي منذ فترة، والآن يقود ملف الإعمار الذي أحدث صدى طيبا ومحليا دوليا وإقليميا"، على حد تعبيره.

وعلى أساس ذلك "يحاول حلحلة الملفات الشائكة مع الدول المؤثرة في الملف الليبي، وأبرزها تركيا "، وفق السكران.

مقالات مشابهة

  • جود بلقاسم تحرز لقب بطلة تحدي القراءة العربي في ليبيا
  • جود رجب بلقاسم بطلة «تحدي القراءة العربي» في ليبيا
  • نجل حفتر في أنقرة.. تقارب بعد عداء تحركه المصالح والصندوق
  • حمودة يؤكد بدء حكومة الدبيبة اعتماد منظومة تراقب بدقة استهلاك الديزل منعًا لتهريبه
  • آفاق صناعة حكومة موحدة
  • السفير القطري: نرغب بفتح خط طيران مباشر بين طرابلس والدوحة في أقرب وقت ممكن
  • «الدبيبة» يعزّي بوفاة المدعي العام العسكري السابق
  • «حكومة حماد» تبحث مع بعثة الصليب الأحمر تعزيز التعاون الإنساني
  • غالانت مهاجما بن غفير: الرجل الذي يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط لن يدخل حكومة الحرب
  • قنيدي: الآن الكرة في ملعب عقيلة وتكالة