في العاشرة من عمره، بدأ «إبراهيم» في مساعدة والده في صنع أدوات الخبيز والمشنات بالخشب والبوص، مرت عدة سنوات قبل أن يستطيع العمل بمفرده في صناعة كل ما يطلبه الأهالي من تلك الأدوات، ليذهب إلى الأسواق في القرى المجاورة ويكتسب شهرة كبيرة.

40 عاما في صناعة أدوات الخبيز

«بقالي 40 سنة شغال في المهنة ومش هبطلها طول ما أنا عايش»، هكذا تحدث إبراهيم سيد أحمد المقيم من قرية كفر قرشوم بالمنوفية، لـ«الوطن»، مؤكدا أنه يتوجه إلى الأسواق في القرى المجاورة له للبحث عن رزقه وبيع أدوات الخبيز، حتى عُرف بين أهالي القرى وأصحبوا ينتظرونه للشراء منه.

يصنع «سيد» صاحب الـ50 عاما، الكثير من الأدوات المنزلية التي تعتمد عليها ربات البيوت في الخبيز، بينها «نشابة، منخل، مطارح، مصفاة سبت بالبوص، مشنة بشجرة الحنة، وحصيرة الجبنة»، كل ذلك ينجح في صناعته في منزله على مدار اليوم، يساعده في ذلك ابنته وزوجته.

 

«جهاز العرائس زمان مكانش يخلى من الحاجات دي، لاستخدامها في الخبيز، وكانت البنات المقبلة على الجواز بتيجي تحجز الحاجات دي بالطلب، لكن حاليا الوضع اتغير، وقليل اللي بيخبز في البيت»، هكذا يقول لـ«الوطن».

قلة الطلب على أدوات الخبيز

ويكمل ابن محافظة المنوفية، أنه على الرغم من قلة الطلب حاليا على أدوات الخبيز في بعض المدن، لكن هناك سيدات يعتمدن على الخبيز المنزلي، خاصة في القرى، وينتظرونه في الأسواق لشرائها منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة الخشب محافظة المنوفية قصة كفاح

إقرأ أيضاً:

فلاتر التجميل في الهواتف.. أدوات قاتلة بين يديك

#سواليف

بالرغم من كونها أدوات لتحسين الشكل، يمكن أن تتحول #فلاتر_التجميل في #الهواتف_المحمولة و #تطبيقات #مواقع_التواصل_الاجتماعي إلى أدوات قاتلة، خاصة مع أثرها النفسي شديد الخطورة على عدد كبير من مستخدميها.

ويوضح خبراء نفسيون أن الاستخدام الكبير لهذه الفلاتر، خاصة مع الإقبال عليها من كثير من المستخدمين في مصر، قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، قد تقود إلى الانتحار، في حالة فقدان الثقة في النفس.

انعدام الثقة في النفس

مقالات ذات صلة قد يعيد كتابة تاريخ الفلك!.. اكتشاف أقدم تصوير لدرب التبانة على تابوت مصري قديم 2025/05/07

يقول المدرس المساعد للطب النفسي مروان إسماعيل، إن عددا كبيرا من مستعملي فلاتر التجميل لا يثقون بشكل كاف في مظهرهم الخارجي، سواء بالنسبة لشكل الوجه أو الجسم، لذلك يحاولون إخفاء ما يرونهم عيوبا من خلال هذه التطبيقات.

ووفق حديث إسماعيل لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن هذه “الهزة” في الثقة تتطور مع استعمال الفلاتر إلى انعدام كامل للثقة في النفس، قبل أن تتحول في مرحلة لاحقة إلى حالة من الاكتئاب بسبب عدم الرضا عن المظهر العام الطبيعي، خاصة مع التعرض إلى انتقادات عند التعامل في الواقع.

وضرب الخبير النفسي مثلا بهذه الانتقادات قائلا: “قد يتعرف بعض الشباب على بعضهم البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتكون الصورة بالطبع محسنة باستعمال الفلاتر، التي يمكن استخدامها في مقاطع الفيديو أيضا، ومع أول لقاء يتضح أن الواقع مختلف، بما يثير حفيظة البعض”.

الشعور بـ”العظمة”

بدوره، يرى الطبيب النفسي والمتخصص في معالجة الإدمان أحمد عبد العظيم، أن فلاتر التجميل تسبب حالة من الشعور بـ”العظمة” لدى الشبان والفتيات على خلاف الواقع، فهي تجعل أشكالهم أجمل كثيرا، على خلاف الطبيعي.

ومن ثم، وفق تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، يجد الشاب أو الفتاة نفسه حبيسا لهذه الصورة المزيفة التي يروجها لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص “سناب شات” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، ويضع نفسه في عزلة اختيارية لكي لا تنكشف الصورة الحقيقية، المغايرة للصورة المحسنة التي يصدرها عن نفسه.

وفي هذه الحالة، وفق الخبير النفسي، يسببب مستعمل فلاتر التجميل لنفسه عالما افتراضيا، لا يتعامل فيه إلا مع نفسه، أو عدد صغير من الأشخاص المحيطين به، ويكون محملا بالمخاوف من أن يرى أحد صورته الحقيقية.

“تغيير الحقيقة”

من جانبه، قال الخبير التقني والمتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أحمد عبد الفتاح، إن كثيرين يتجاهلون حقيقة أن فلاتر التجميل مجرد أدوات لتحرير الصور باستعمال الذكاء الاصطناعي لتحسين الهيئة، فلجأوا لاستعمالها كأدوات لتغيير الحقائق بشكل دائم.

ولفت، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن هذه الفلاتر تتنوع بين “محسن النحافة”، الذي يجعل الجسد نحيفا، أو “الوجه المثالي”، الذي يضبط الملامح، بجانب فلاتر أخرى تضع “ميك أب” على الوجوه لتبدو نضرة.

وأشار إلى تقرير أصدرته جامعة لندن، بشأن شيوع استخدام فلاتر التجميل على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف أن 92 بالمئة من الشباب في أميركا وبريطانيا وفرنسا يستعملون الفلاتر، بينما أصدرت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق فيسبوك تقريرا كشف عن استخدام 600 مليون مستخدم لهذه الفلاتر.

وأوضح عبد الفتاح أن استعمال فلاتر التجميل مقبول في إطار محدد، وهو تحسين الشكل أو إصلاح عيوب معينة في أوقات معينة، ولكن استخدامها طوال الوقت للإيحاء بأن هذا هو الشكل الحقيقي، يعد نوعا من التطور النفسي الخطير الذي قد تخلقه مواقع التواصل الاجتماعي، ويلقي بظلال قاتمة على المجتمع.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق بمخزن أدوات بلاستيك فى قويسنا بالمنوفية
  • "أم القرى" تنشر تعديل المادة السادسة من نظام الهيئة العامة للغذاء والدواء
  • تطهير الترع والمصارف ورش القرى والضواحي حفاظًا على البيئة وصحة المواطنين
  • 5 أدوات مجانية لمعرفة ما إذا كانت بياناتك مسربة على الإنترنت المظلم
  • استشاري: أكبر خطأ يقع فيه من يبني حاليا هو عدم وجود المشرف على العمل
  • رسميا.. هاني إبراهيم أمينا عاما للمجلس القومي لحقوق الإنسان
  • مسؤول بجامعة أم القرى: المملكة أصبحت تصدر العلم والمعرفة لجميع دول العالم
  • “غوغل” تُطلق ميزة ثورية لتبسيط النصوص المعقدة على iOS
  • فلاتر التجميل في الهواتف.. أدوات قاتلة بين يديك
  • عمري ما اكون بوشين.. إكرامي الشحات يتحدث عن علاقته بالخطيب