انطلقت ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظات: (بني سويف - المنوفية - الغربية)، اليوم الجمعة الموافق، وتضم كل قافلة (عشرة  علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (تحويل القبلة دروس وعبر).

وفيها أكد العلماء أن تحويل القبلة من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه (رضي الله عنهم) وتاريخ أمتنا الإسلامية، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشر شهرًا، وكان يؤمِّل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة المكرَّمة، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقلِّب وجهه في السماء راجيًا ذلك، وهنا كان الكرم والعطاء الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}.

ومن دروس تحويل القبلة بيان خيرية أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وشهادتها على سائر الأمم، وهذه الشهادة تتطلب منا أن نكون أهلًا لهذه الشهادة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ شُهُودُكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيُجَاءُ بِكُمْ فَتَشْهَدُونَ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا."

وما أجملَ أن نتعلم من تحويل القبلة درس التحول من سيئ الأخلاق إلى مكارمها ومحاسنها، ومن كل ما يغضب الله (عز وجل) إلى كل ما يرضيه (سبحانه) ويحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، فنتحول من الشر إلى الخير، ومن الأنانية إلى الإيثار، ومن الشح والبخل إلى الكرم والسخاء، ومن التعلق بالدنيا إلى الاستعداد للآخرة، ومن الجهل إلى العلم، ومن السخط إلى الرضا، ومن الجزع إلى الصبر، ومن اليأس إلى الأمل.

وذلك على النحو التالي:
أولاً : مديرية أوقاف بني سويف (الفشن) وبيانها كالتالي :
1- الشيخ / محمد سيد علي عثمان - مدير المتابعة - شمردل – الفشن
2- الشيخ / محمد مرسي محمد حسن - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - زهران – الفشن
3- الشيخ / محمد أحمد أمين علي - إمام وخطيب - الكبير المتعال – الفشن
4- الشيخ / محمد الخطيب علي طه - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الحنفي – الفشن
5- الشيخ / أحمد سعد أحمد مرسي - إمام وخطيب - التوبة – الفشن
6- الشيخ / عبد الصمد فتحي نادي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - أبو النيل – الفشن
7- الشيخ / محمد عيد محمد حسن - إمام وخطيب - أبو العلا – الفشن
8- الشيخ / كامل أحمد كامل - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - السوق – الفشن
9- الشيخ / علاء رمضان أمين محمود - إمام وخطيب - الزواية – الفشن
10- الشيخ / محمد محيي الدين قرني - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الشيخ غنيم – الفشن
ثانياً : مديرية أوقاف المنوفية ( مركز تلا) وبيانها كالتالي :
1- د/ خالد عبد السلام حسانين - وكيل المديرية - اللمعي - تلا
2- الشيخ / صبحي زكريا زايد - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الميهي - تلا
3- الشيخ / خالد محمد متولى أبو عميرة - إمام وخطيب - عز الدين - تلا
4- الشيخ / عبد السلام عبد الخالق أبو سالم - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الشيخ فؤاد - تلا
5- الشيخ / هاني جابر عبدالسلام عبده - إمام وخطيب - أبو يوسف - تلا
6- الشيخ / أحمد رمضان حامد المؤذن - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - بلابل - تلا
7- الشيخ / سعيد محمد محمد الكومي - إمام وخطيب - السويدي - تلا
8- الشيخ / محمد عزت محمود عبد اللطيف - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - عبدالمنعم رياض - تلا
9- الشيخ /أسامة سعد حسين الواعر - إمام وخطيب - أبو سعدة - تلا
10- الشيخ / إبراهيم هشام فتحي مهدي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - العراقي – تلا

ثالثًا: مديرية أوقاف الغربية ( سمنود) وبيانها كالتالي :
1- الشيخ / عبد المهيمن السيد محمد - وكيل المديرية - الحريري سمنود
2- الشيخ / وليد أحمد خليفة الحلو - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - بلال
3- د/ حسام الدين عبد الفتاح نصار - مسئول الدعوة الإلكترونية - الخواص
4- الشيخ / أسامة أشرف الحسيني التابعي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - سيدى رمضان
5- الشيخ/ السيد السعيد الغبارى - إمام وخطيب - عقيل
6- الشيخ / أحمد السعيد محمد الحلوجي - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - القاضي حسين
7- الشيخ /أيمن محمود الصوفانى - إمام وخطيب - الشرايحي
8- الشيخ / أحمد علي عبد الحكيم الزغير - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - علي ابن أبى طالب ( رضي الله عنه )
9- الشيخ /ناصر بدير سليمان - إمام وخطيب - البدراوي
10- الشيخ / محمد عبد العزيز عبد الحليم حاويل - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الرحمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوافل دعوية الأزهر الأوقاف الجمعة واعظ مجمع البحوث الإسلامیة صلى الله علیه وسلم تحویل القبلة إمام وخطیب ف ی ق ول

إقرأ أيضاً:

رسالة محمد والمسيح إلى السودانيين

 

رسالة محمد والمسيح إلى السودانيين

ناجح إبراهيم

 

* كما أن موعظة الجبل التى ألقاها السيد المسيح، عليه السلام، من فوق جبل طابور بالجليل تعد أهم وأبلغ وأشمل مواعظه، وهى الموعظة الخاتمة والجامعة للمسيح، فإن خطبة عرفات تعد أعظم خطب الرسول قاطبة وأشملها وأكثرها عمقاً وتمثل الوصايا الجامعة لهذه الأمة.

* كانت خطبة عرفات مشحونة بالمشاعر الفياضة بين الرسول المودع لأمته وبين الجموع الغفيرة التى احتشدت له مد البصر، فها هو يلمح بالوداع: «أيها الناس اسمعوا قولى لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا»، إنه وداع النبى لأمته والدنيا بعد أن ملأها براً ورحمة وعفواً وزهداً وورعاً.

* وها هم ينصتون إلى النبى المودع فى خشوع وطاعة ومحبة، بعد أن بارزوه طويلاً بالعصيان والعداوة، وبعد أن نكلوا بأصحابه وأخرجوهم من بلادهم.

* ها هو يقول لجرير: «استنصت الناس يا جرير»، فينصت الشجر والحجر والمدر والسماء والأرض لكلمات النبى المودعة، وها هو يرى ثمرة كفاحه وحصاد دعوته التى استمرت 23 عاماً، عانى وبذل فيها الكثير، ليرى ثمرتها من خلال هذه الجموع المؤمنة التى تكبر الله وتعبده حق العبودية.

* أعظم ما قيل فى خطبة الوداع: «إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، فى شهرِكُمْ هَذَا، فى بلَدِكُم هَذَا»، يعنى به التحريم المضاعف والمتواصل مرات ومرات بحرمة اليوم الحرام والشهر الحرام والبلد الحرام.

* ووالله لو أن هذه الأمة أخذت بهذه الفقرة وحدها من خطبة الوداع ما تنكبت الطريق، وما ضلت السبيل، وما أصبحت معظم شعوبها من اللاجئين وتوزعت بين القتلى والجرحى والمشردين، وما استيقظت كل عدة أيام على تفجيرات ومذابح ومجازر وقبور أو سجون جماعية أو فساد وسرقات لا تعد ولا تحصى، أو تحرش فى كل شارع أو حارة، ولتوقفت الأمة عن الولوغ فى الدماء الحرام والأعراض المحرمة والأموال المحرمة.

* أروع فقرة مؤثرة فى خطبة الوداع قول النبى فى ختامها: «ألا هل بلغت»، وهم يجيبونه: نعم، ثلاث مرات، وهو يشير إلى السماء فى كل مرة: «اللهم فاشهد».

* رسول يريد من أمته أن تشهد على أمانته ودقته فى تبليغ الرسالة، رغم أنه لا يريد هذه الشهادة لأن القرآن شهد له، ولكنه أراد أن تشهد هذه الأمة لرسولها وعلى نفسها وللأجيال القادمة باكتمال الرسالة وتمامها، وأن كل خرق سيحدث فيها بما كسبت أيدينا، وكل تخلف أو استبداد أو تكفير أو تفجير أو فقر أو جوع أو ظلم أو هضم ليس بسبب الرسالة ولكن بسبب البعد عن الرسالة والتخلى عنها والتنكر لتعاليمها.

* يا سيدى يا رسول الله نشهد إنك أديت وبلغت ونصحت ودعوت وما قصرت، ونحن أهل الغفلة والتقصير والنسيان والعصيان.

* لو أنصت السودانيون بقلوبهم وجوارحهم إلى هذه الفقرة فقط من كلام النبى فى حجة الوداع ما وقعوا فيما وقعوا فيه من اقتتال بغيض وسفك للدماء بين أبناء الوطن الواحد.

* غزة تنزف والسودانيون يقتل بعضهم بعضاً، يتقاتلون على الحطام وعلى دولة قد تمزقت وتحطمت، يفخر بعضهم بأنه دمر للفريق الآخر كذا دبابة وعربة مدرعة، وأنه قتل وجرح من جيش بلاده كذا وكذا، أى عار هذا؟! أى خزى هذا؟!

* تفخر الميليشيات السودانية بأنها حرقت القرى وقتلت المدنيين، وهجرت أهاليهم وأقرباءهم وذويهم عن مناطقهم، ما الفرق بينكم وبين إسرائيل؟!

* بلد فقير جائع يفتقر لكل شىء، ويحتاج كل شىء، يتقاتل فيه أبناؤه على سلطة زائلة، وكراسى لا قيمة لها، هؤلاء لم يتعلموا شيئاً من الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولا من الحسن بن على، رائد الصلح والإصلاح، ولا من المشير سوار الذهب.

* الميليشيات السودانية ضاعفت هموم الأمة وكرب غزة على العرب والمسلمين، الجميع ينظر إلى الميليشيات السودانية باحتقار كما ينظر إلى الجيش الإسرائيلى، وكل الميليشيات الداعشية السابقة.

* الله الله فى الدماء البريئة المسالمة، فى دماء الأطفال والنساء، فى حرمات الناس.

* أين صناع السلام؟ أين دعاة الصلح؟ أين دعاة وقف العنف؟ أين الذين يوقفون هذا الجنون السودانى؟

* أعظم نصيحة فى موعظة الجبل: «طوبى لصانعى السلام فإنهم أبناء الله يدعون»، وأعظم نصيحة للرسول فى حجة الوداع قوله: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم»، وقد حرم المسيح فى موعظة الجبل كل مقدمات القتل وعلى رأسها الغضب، ولم يحرم الزنا فحسب ولكنه حرم مقدماته وأولها النظرة المحرمة، وقد حرمهما الرسول، صلى الله عليه وسلم، فقال: «لا تغضب»، وكرر مراراً لا «تغضب»، وقال: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس».

* «وَفَدينَاهُ بذبحٍ عظيم»، تعنى فيما تعنى أن الإنسان أعظم من كل ما فى الأرض، وحياته أغلى من كل الدنيا، فلا تنهض الأمم على أشلائه، ولا تنتصر الجماعات على دفق دمائه، ولا يسود الحكام على ذله وهوانه وفقره وحاجته، ولا تتقدم الدول على يتم وتثكل وترمل الكثير من أبنائها وبناتها، ولا يبنى جاه القادة على بكائه وعويله.

* الحج والحشر يتناغمان فى كل شىء مبنى ومعنى، فأول سورة الحج تفتتح بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ»، والحج يبدأ بالنداء، نداء إبراهيم عليه السلام: «وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً»، والكل يلبى، أما الحشر يوم القيامة فيبدأ بالنفخ فى الصور: «وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ»

*نقلاً عن “الوطن”

الوسومالسلام السودانيين المسيح خطبة الوداع دعاة الصلح محمد "ص"

مقالات مشابهة

  • رحلة علمية بالبيت المحمدي لموقع تبة الشجرة ومحاكاة لمناسك الحج
  • قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة
  • البحوث الإسلامية يصدر عدد ذي الحجَّة من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الحج
  • الأزهر الشريف يهدي 114مُجلدًا لمكتبة مصر العامة بدمنهور
  • الأزهر الشريف يهدي 114 مجلدا لمكتبة مصر العامة بدمنهور
  • رسالة محمد والمسيح إلى السودانيين
  • اليوم.. «البحوث الإسلامية» يختتم قوافل توعية الحجيج في مطارات وموانئ مصر
  • «البحوث الإسلامية» يختتم اليوم قوافل التوعية بالمطارات والأمين العام يجري جولة تفقدية للتأكيد على احتياجات الحجاج
  • البحوث الإسلامية يختتم اليوم قوافل توعية الحجيج في مطارات وموانئ مصر
  • السعودية تحدد إمام وخطيب الحرمين الشريفين في عيد الأضحى