قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب": قصف الجيش الإسرائيلي اليوم جنوب قطاع غزة حيث بات الوضع الإنساني بائسا، فيما وصل وفد إسرائيلي إلى باريس الجمعة لإجراء محادثات جديدة تهدف للتوصّل إلى هدنة.

واستهدفت ضربات جوية مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن عمليات القصف أسفرت عن سقوط 110 قتلى خلال الليل في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي كامل.

وبينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 29514، يعرب المجتمع الدولي عن القلق على مصير ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني يتكدسون في رفح (جنوب) قرب الحدود المغلقة مع مصر، بينما أفادت الأمم المتحدة بأنّ 2,2 مليون شخص باتوا مهدّدين بالمجاعة في قطاع غزة.

وقالت ظريفة حمد (62 عاماً) وهي من سكان بيت حانون ونازحة في مدرسة في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة، "كلّ فئات المجتمع الفلسطيني تعاني معاناة شديدة جدّاً، أولاً وصلنا لحدّ الفقر المدقع ولحدّ الجوع، لا نجد أكلاً ولا شراباً ولا طحينا ولا مواد غذائية في السوق".

وأضافت "صرنا نأكل الأعشاب كلّ يوم... أطفال يموتون من الجوع، ورجال وشيوخ يموتون من الجوع... كلّ طفل تسأله سيقول لك أنا جائع".

ويخضع ايصال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، بينما يدخل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح شبه مستحيل بسبب الدمار والقتال.

"كسر الجمود" في المحادثات

في هذه الأثناء، وصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس الجمعة "على أمل كسر الجمود" في المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس، وفق ما ذكر مسؤول إسرائيلي.

والتقى برنيع في نهاية يناير في باريس نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر لبحث اتفاق هدنة جديد في غزة.

وقال مصدر في حماس إن الخطة التي تمت مناقشتها في باريس تتضمن وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة. وجرت مذاك محادثات أيضا في مصر التي زارها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وهي زيارة انتهت مساء الخميس، بحسب الحركة الفلسطينية.

وتقدّر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع يُعتقد أنّ 30 منهم قُتلوا، من أصل نحو 250 شخصاً خطفوا خلال الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

"نقطة الانهيار"

بعد تنفيذه حملة قصف برية وبحرية وجوية على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربّعاً، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً برّياً في شمال قطاع غزة في 27 أكتوبر، وتقدّم جنوده جنوباً حتى خان يونس، بينما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على تنفيذ هجوم برّي في رفح.

من جانبه، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة إلى مجلس الوزراء الحربي مساء الخميس.

كما تنص الخطة على تفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأكد المفوض العام للوكالة التي توظف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن وسوريا، حيث تدير خصوصا المدارس والمستشفيات، الخميس أن الأونروا وصلت إلى "نقطة الانهيار".

يأتي ذلك بعدما علقت 16 دولة تمويلها للأونروا منذ اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر، وقد أنهت الوكالة عقود الموظفين المتهمين.

وحذّر المفوض العام فيليب لازاريني من أن عمليات الوكالة في جميع أنحاء المنطقة ستكون "مهددة بشكل خطير اعتبارا من مارس".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

“أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة

#سواليف

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين_الفلسطينيين ( #أونروا )، الجمعة، أن لديها إمدادات للمأوى تكفي لحماية نحو 1.3 مليون شخص خارج قطاع #غزة، لكنها لم تتمكن من إدخال هذه #المساعدات إلى القطاع بسبب القيود التي يفرضها #الاحتلال_الإسرائيلي، ما يعيق الجهود الإنسانية ويزيد معاناة السكان.

وذكر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا)، أن #الأمطار_الغزيرة استمرت طوال الليل في جميع أنحاء غزة، ما أدى إلى فيضان المزيد من الخيام وانهيار المباني المتضررة في مناطق مثل جباليا ومدينة غزة، مع تسجيل وقوع عدة ضحايا بينهم أطفال.

وشدد الأوتشا على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحظر المفروض على عمل الأونروا والمنظمات غير الحكومية، لضمان حماية المدنيين وتخفيف الأضرار الناجمة عن الفيضانات والكوارث الطبيعية في القطاع.

مقالات ذات صلة وسم الإقليمي .. منخفض جوي جديد وأمطار غزيرة وثلوج على هذه المناطق 2025/12/13

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن أجهزتها تعمل بكامل طاقتها لمساندة المواطنين والتخفيف من آثار المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع، وسط الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان، ولاسيما مئات آلاف النازحين المقيمين في الخيام نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية.

وأفادت الوزارة، بأن غرف عملياتها تلقّت منذ بدء المنخفض أكثر من 4300 نداء استغاثة من مختلف محافظات القطاع، حيث تعمل طواقم الدفاع المدني بمساندة الشرطة والبلديات على الاستجابة لها رغم محدودية الإمكانات وتهالك المعدات.

كما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن هذا المنخفض يهدد حياة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، وسط استمرار الإجراءات الإسرائيلية “الإجرامية” وغياب أي حلول بديلة أو تدخل دولي فعّال.

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتحدث عن قيادي بالقسام - شهداء في قصف إسرائيلي لمركبة جنوب غزة
  • “أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة
  • “حماس”: ما يجري في غزة امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة
  • "حماس": غزة تعيش كارثة حقيقية بفعل المنخفض الجوي ومنع الإعمار
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • شهيدة ومصابون في جباليا وقصف مدفعي وغارات جنوب القطاع
  • شهداء ومصابون بجباليا وقصف مدفعي وغارات جنوب القطاع
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب