مناوي بالله وصل الرسالة الآتية للشماليين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
عمر التجاني
مناوي بالله وصل الرسالة الآتية للشماليين
وانت ماري على مناجم الدهب
قبل أن أخوض في الحديث.
ورد في اخبار الراكوبة ان مجموعة من الأهل بدارفور قد تمت تصفيتهم بدم بارد من قبل مجموعة مسلحة قيل انهم من عصابات ومرتزقة ميني جوب مناوي.
وايا كان الفاعل نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة. وان يتقبلهم شهداء.
الأهبل، يظن نفسه انه حاكم دارفور. يا سيد ميني جوب، انت ما عارف انه دارفور أصبحت تحت إمرة عدو دارفور الأول التشادي حميتي. ومتخيل انو التشادي جاب دارفور بقوة السلاح يجي يقول ليك انت خليك حاكم على دارفور، وللا أنت قايل ديش الكيزان الذي أرقت ماء وجهك وأنت تنافقهم. وأرقت ماءك على سرابه، سيعيد دارفور. وحتى لو اعادها الديش لن تكون حاكم على دارفور. لا أنت ولا فكي جبرين. سيطردكم اسيادكم الجلابة شر طرده ويبحثوا عن عميل اخر بسعر جديد. إذ من الواضح جدا انكم لا قوات لكم. هذا اذا افترضنا ان ديش الكيزان ملك زمام المبادرة واستطاع ان يستعيد دولة دارفور، وهو امر من الناحية الاستراتيجية (خلي بالك انا عايز اشتغل خبير عسكري) اولا لبعد مملكة دارفور عن مناطق سيطرة الديش حيث صعوبة الإمدادات اللوجستية. وعدم اهتمام الدياشة بامر دارفور. مع ملاحظة ان حواضن المرتزقة ورافدهم هي مملكة دارفور، والتي أعتقد أن السفاح التشادي حميتي سيغيٌر اسمها.
الديش لن يتمكن من استعادة مملكة دارفور.
يا سيد ميني جوب الحرب ما لعب والمي حار ما لعب قعونجات.
المهم انت الان في ورطة ان كان الأمر حصل من غير علمك فمعنى هذا انك غير قادر على السيطرة على قواتك، هذا ان كان لك أصلا قوات. من أين تصرف مرتباتهم ومستلزمات الحرب والتي هي مكلفة جدا، وحتى لو فرضنا انك لازلت تصرف مرتبات عصاباتك على بند نفاق جوبا المعيب، كيف توصل المرتبات الي اصقاع صحراء دارفور والتي يسيطر عليها عدوكم وصديقكم، كل ساعة بحالتها مرة عدو ومره صديق يصرف الرشاوي بسخاء العربي الأصيل.
إن كان الأمر تحت علمك فقد وقعت في شر أعمالك فأنت أصلا غير مرغوب فيك ففي تلك اللحظة التي تحتاج دارفور من ان يكون حاميها وحاكمها وكبيرها مع أهله، يعاني مثلهم شظف العيش، وهم يواجهون الموت جوعا. هل تعتقد أن الاهل الذين يتضورون جوعا ويعلمون تمام العلم انك تقضي أمسياتك تاكل في السمك الطازج على سواحل البحر ومنتجعات وشاليهات الأثرياء من حملة لواء الإسلام، وصديقك اردول هل كريم سخي ام انه بخيل؟
سينبري عنصريي دارفور يلقون باللائمة على الجلابة المعفنين ولهذا أردت أن اخلص في ختام حديثي ان أوجه رسالة لأهلي في الشمال والوسط متى نتخلص من تلك التبعة التي ارهقتنا كثيرا.
اقول لأهلي يجب ترك تلك السلبية المفرطة ويجب أن نستجمع قوانا والعمل على إرساء عقد اجتماعي جديد، يؤسس لدولة قوامها العدل مؤسسة من سودان متجانس بدون دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق لكي ننهض ببلادنا التي طال شقاؤها.
الآن فكي جبرين ياخذ من اموالنا على قلتها لصرفها بسخاء لجيوش لاوجود لها أصلا. وحتى لو كانت موجودة ماهي فائدة تلك الجيوش الحرارة من المرتزقة وقطاع الطرق. ولماذا ندفع من اموالنا لكي يقتل بها الدارفوري الدارفوري أخاه.
نعم لقد دقت ساعة الفصل.
tigana@myyahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
158 ألف لاجئ يعودون إلى السودان.. أزمة إنسانية على أعتاب التصاعد
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، وصول 158 ألف عائد ولاجئ إلى السودان منذ أبريل 2025، منهم 48 ألف لاجئ قدموا من دولة جنوب السودان، في ظل تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة في ولاية أعالي النيل.
وأشارت المفوضية إلى أن 27,325 لاجئًا توجهوا إلى ولاية النيل الأبيض، ما يعادل 60% من إجمالي اللاجئين الوافدين حديثًا، فيما استقر الباقون في مناطق جنوب وشمال كردفان وشرق وغرب ووسط وجنوب دارفور.
وأكدت ارتفاع عدد العائدين السودانيين إلى 109,970 شخصًا، منهم 76 ألفًا عادوا إلى إقليم النيل الأزرق والباقي إلى ولاية النيل الأبيض.
وأوضحت المفوضية أن انعدام الأمن ونقص الغذاء والخدمات الأساسية في المخيمات دفع العديد من العائدين إلى العودة إلى بلادهم رغم المخاطر، محذرة من أن نقص الغذاء والماء والخدمات الطبية أثناء العبور يهدد خصوصًا الأطفال وكبار السن.
ويستضيف السودان أكثر من 613 ألف لاجئ من جنوب السودان، يتوزعون بين ولاية النيل الأبيض التي تضم 412 ألفًا، ويقيم معظمهم في عشرة مخيمات مثل خور الورل وأم صقور والجمعية، بينما يتواجد الباقون في المناطق الحضرية.
في سياق متصل، أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، هبوط أول رحلة جوية محملة بالمساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي في مدينة دارفور السودانية، في خطوة تمثل بداية جسر جوي لمساعدة المتضررين من النزاع،وتعد هذه الرحلة الأولى التي تهبط في دارفور منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، بعد توقف عمليات المطار لفترة طويلة بسبب القتال.
وتشهد السودان صراعًا مسلحًا مستمرًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 أبريل 2023، مع تسجيل مئات القتلى والجرحى بين المدنيين في مناطق متفرقة، أبرزها العاصمة الخرطوم.