الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

استدعت الشرطة القضائية بالعاصمة المغربية الرباط، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، حيث استمعت اليه، اليوم الجمعة، بناءً على شكوى قدمتها جمعيته بشأن ملف تلقته، يدعي أنه تم “نشر دم ملوث +الايدز+ انطلاقا من مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء في عام 2019″، وزعم أن “وزير الصحة والحماية الاجتماعية كان على دراية بالموضوع وتم نقل الدم الملوث لسيدة دون علمها”.

أوضح عزيز غالي أن الشرطة استمعت إليه كمشتكي، أي كشخص قدم الشكوى، وليس كمشتكى به، أي كمتهم في القضية. وكان التحقيق يتمحور حول ما ذكرته الجمعية في شكواها المتعلقة بالدم الملوث. علاوة على ذلك، ردت وزارة الصحة على تصريحات عزيز غالي حول هذا الموضوع الخطير، وذلك من خلال تصريحات هشام رحيل، رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية. وحصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على ملف قضية “الدم الملوث” في منتصف شهر حزيران (يونيو) 2023، على الرغم من أن القضية تعود إلى منتصف عام 2019. ووفقًا لتقارير مغربية، تبرع أحد الأشخاص بدمه في عام 2019 في أحد المراكز الطبية بالدار البيضاء، وأظهرت التحاليل أنه مصاب بفيروس الإيدز، ولكن حدث خطأ ما، مما تسبب في توزيع الدم على بعض المصحات، وتم حقنه لشخصين، وفقًا للاتهامات الموجهة. وأفاد عزيز غالي أن ما حدث أُبلغ عنه وزير الصحة في ذلك الوقت، وقام الوزير بإطلاق أمر لتأجيل التعامل مع الملف، وفقًا لما زُعم من قبل رئيس الجمعية. وتحدث غالي في منشور له على فيسبوك، “بعد 15 يوما من وضع شكاية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص الدم الملوث، الفرقة الوطنية تتحرك للاستماع إلى إفادة الجمعية بخصوص شكايتها، يجب أن يذهب هذا الملف إلى أقصى مداه للوقوف على الحقيقة لأن صحة المغاربة ليست لعبة”. من الواضح أن هذه القضية المتعلقة بالدم الملوث بفيروس الايدز تثير الكثير من الجدل والاستنكار في المجتمع المغربي. وقد سارعت وزارة الصحة الى نفي الاتهامات الموجهة إليها من قِبل رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحذر رئيس ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أن هذه التصريحات تزرع الفتنة في المجتمع، ودعا إلى الكشف عن الجهة التي أعدت التقرير المتعلق بالدم الملوث. ويُعتبر هذا الموضوع مهمًا وخطيرًا جدًا، خاصةً أن مثل هذه الاتهامات تُعتبر جديرة بالبحث والتحقق منها. وفي تعليق له على الموضوع، شدد المحلل السياسي المغربي عمر الشرقاوي، على أن هذه القضية قد أثرت بشكل كبير على المجتمع وأنها لا يمكن تجاهلها، وتؤكد الحاجة إلى إجراء تحقيق مهم للكشف عن الحقائق المتعلقة بالموضوع. من الواضح أن هذه القضية تتطلب اهتمامًا جديًا وإجراءات قانونية محايدة وشفافة لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين إن تبينت وجود أخطاء أو إهمال في التعامل مع الوضع.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الدم الملوث وزیر الصحة أن هذه

إقرأ أيضاً:

“الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة

#سواليف

أطلق #برنامج_الأغذية_العالمي، ، تحذيرا عاجلا بشأن تفاقم #أزمة #الجوع في قطاع #غزة.

وقال البرنامج، إن الوضع الغذائي في القطاع يزداد تدهورا بسرعة، حيث يقضي واحد من كل ثلاثة أشخاص أياما كاملة دون طعام، فيما يعاني نحو 75 بالمئة من السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن أكثر من ربع سكان غزة يعيشون حاليا في ظروف “تشبه #المجاعة”، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.

مقالات ذات صلة كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة 2025/07/31

وشدد على أن “الوقت يوشك على النفاد” لتفعيل استجابة إنسانية شاملة.

وأشار البرنامج إلى أن المؤشرات الميدانية تنذر بكارثة وشيكة، تهدد بانهيار كامل للأمن الغذائي، ما يستدعي تحركا فوريا من المجتمع الدولي لتأمين وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.

ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت “إسرائيل” من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 1.132 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، وأصيب ما يزيد عن 7.521 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودا، برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة، التي توصف بـ”مصائد الموت”.

وتحذر “منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة”، من تفاقم المجاعة في القطاع، في ظل استمرار “إسرائيل” في استخدام سياسة “العلاقات العامة” لتضليل المجتمع الدولي عبر الترويج الزائف لوصول المساعدات، في حين أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.

وأوضحت المنظمات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تواصل تضليل العالم” من خلال الإيحاء بدخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، بينما يُمنع فعليا وصولها إلى المناطق المحتاجة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفاً، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصِف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • ازدواجية في فهم الحريات “العباءة نموذجاً”
  • مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
  • “الشيخ سار” يثير الجدل مجددًا بسبب تصريحاته حول ذهاب النساء إلى البحر
  • “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
  • هدى الإتربي تثير الجدل بفستان ملفت
  • كاتي بيري تثير الجدل بحفل عشاء مع رئيس وزراء سابق
  • بينها رايتس ووتش.. منظمات حقوقية ترحب باعتقال “البوتي” وتدعو إلى تسليمه للجنائية الدولية
  • بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا
  • تسلّم تقريرًا عن “ملتقى معمار الأول”.. أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ “إسرائيل” إجراءات ملموسة بشأن غزة