مسئول إسرائيلي: هناك «بعض التقدم» في محادثات باريس
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال مسئول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز، إنه كان هناك «بعض التقدم» خلال محادثات باريس حيث اجتمع المسؤولون لمناقشة محادثات وقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول: 'لقد حدث بعض التقدم في باريس، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى انفراجة'.
وذكر المسؤول أن المفاوضين الإسرائيليين عادوا من المحادثات مع مسؤولين أمريكيين وقطريين ومصريين في باريس.
وتابع المسؤول إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع مساء السبت لمناقشة المفاوضات وحالة الحرب.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ما بعد الحرب لغزة، والتي نددت بها السلطات الفلسطينية باعتبارها محاولة لإعادة احتلال القطاع وعرقلة الجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية. وجاءت الخطة بعد يوم من إعلان إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة باعتباره “يتعارض مع القانون الدولي”.
ووصل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وقطريون ومصريون إلى باريس لإجراء مفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف محتمل لإطلاق النار، مع وصول المحادثات في القاهرة إلى طريق مسدود.
وقالت الأونروا إنها وصلت إلى «نقطة الانهيار» في وقت تشهد فيه حاجة غير مسبوقة في غزة قد تضطر إلى وقف عملياتها بحلول نهاية الشهر، وسط تجميد التمويل ودعوات إسرائيلية لتفكيك الوكالة. واضطر برنامج الغذاء العالمي إلى وقف تسليم المساعدات إلى شمال غزة هذا الأسبوع بسبب أعمال العنف وانهيار النظام المدني.
وقتل أكثر من 29600 شخص في غزة منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقد أصيب أكثر من 69,400 شخص، وآلاف آخرين في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن 238 جنديا على الأقل قتلوا منذ بدء الغزو البري لغزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بي سي نيوز مسؤول إسرائيلي محادثات باريس
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: الحرب على غزة مستمرة لأنها تضمن بقاء حكومة اليمين
تتواصل القناعات الإسرائيلية يوما بعد يوم أن استمرار العدوان على غزة ما زالت من أجل لبقاء السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خصوصا، ومعسكر اليمين الفاشي عموما، مما يستدعي محاولة فهم إطالة أمد الحرب كل هذه المدة، ومن منظور مختلف، منظور حكومة عازمة على ترك بصمتها، وقبل كل شيء، على البقاء، والهجوم بأي ثمن.
مايكل ميرو أستاذ العلوم السياسية، وصحفي لأكثر من أربعين عاما، والمدير السابق لصحيفة "صوت إسرائيل"، أكد أن "اللاعب الرئيسي، نتنياهو، سياسي ذو خبرة واسعة، مستمد من خبرة القادة، ويجد نفسه أسبوعيا متنقلا بين الإدلاء بشهادته في المحكمة، والحفاظ على الحكومة المعقدة التي شكّلها في الانتخابات الأخيرة، وبصفته شخصًا مُعتادًا على الخدع والمناورات السياسية، لا يتردد باتخاذ خطوات تتعارض مع قناعاته الشخصية، ولهذا السبب لم يُسارع لإقالة قائدي الجيش والشاباك فور فشل السابع من أكتوبر، لأنه أدرك أنه إن لم يكونا في الصورة، فلن يكون هو أيضًا فيها".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو يتمسك برؤية أجهزة الأمن، مُعتقدًا أنها ستتمكن بعد ما حدث من إنقاذه من لجنة تحقيق حكومية، لكن النصر لم يُكلّل بالنجاح، ولا يزال هناك عشرات المُختطفين، ويجد نفسه في وضع لم يكن يتوقعه، لذلك، فإنّ مخرجه هو مواصلة الحرب".
وأوضح أن "نتنياهو يستعين بعدد ممن حوله لتحقيق مصالحه هذه، وعلى رأسهم الممثل الرئيسي بيتسلئيل سموتريتش، اليميني المتدين الذي يحلم بأرض إسرائيل كاملة، ويريد من كل قلبه استعادة مجدها السابق، والاستيطان بقطاع غزة، وفي الوقت نفسه فرض الحكم العسكري على كل ما يعنيه في غزة والضفة الغربية، وبالنسبة له، فإن المهمة هي تحقيق النصر الكامل، ثم إطلاق سراح المختطفين".
وأشار إلى أن "هذا الموقف دفع رئيس الوزراء لاستبدال فريق التفاوض، وتعيين رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية على رأسه، الذي زعم تعقيد المهمة، ولماذا ستستغرق الحرب عامًا آخر على الأقل، ووفقًا له، سيأتي الهدوء في نهاية العام، فيما يتحدث رئيس الوزراء عن حرب ستنتهي في أكتوبر 2025، بعد عامين من بدايتها، ويحمل الوزير إيتمار بن غفير ضغينة، ويدعي أن هذا الطريق الصحيح، ويحلم بمواصلة اتخاذ موقف صارم ضد الأسرى الفلسطينيين، وتغيير هيكل الشرطة، وتعيين من يثق بهم في جميع المناصب".
وأوضح أن "كليهما مرتاح للحرب التي تلفت الانتباه، وتخدم الحرب وزير الاتصالات، شلومو كيرعي، الذي يسعى لتسجيل نجاح في قمع البث العام، تمامًا كما فعل نتنياهو وغلعاد أردان في 2014 عندما أغلقا هيئة البث قانونيًا، تحت غطاء إطلاق الصواريخ وحرب غزة حينها، وقد أنجزا هذه المهمة بالتعاون الكامل مع حزب "يوجد مستقبل" بقيادة يائير لابيد، كما تخدم الحرب مؤيدي الانقلاب القانوني مثل ياريف ليفين وسيمحا روتمان، الذين يشعرون بأداء مهمة تاريخية للحدّ من سلطة القضاة، ومن السهل القيام بانقلاب كهذا أثناء الحرب".
ولفت إلى أن "كل هذه المعطيات كافية لتصعيد الوضع، والالتزام بمواصلة الحرب حتى "النصر الكامل"، خشية من الإطاحة بالحكومة بمساعدة المظاهرات والمحكمة العليا، وهي رسالة انتشرت في جميع الدوائر الانتخابية القائمة، وعلى عكس حالات مماثلة في الماضي، فمن الواضح أن هناك هذه المرة درجةً من خيبة الأمل حتى بين مؤيدي الحكومة، لأن كل ما كُتب حتى الآن يُخيّب آمال كل من يبحث عن نموذج سليم، بعيدا عن السياسيين المُلزمون بالكذب والخداع والتضليل والتلاعب".
وختم بالقول إن "الإسرائيليين ملزمون ببذل قصارى جهدهم لإطلاق سراح الرهائن، حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب، وهو ما يؤمن به الكثيرون، رغم أن عودتهم تُمثّل ثمنًا باهظًا للغاية بالنسبة للحكومة الحالية، التي ترى أن الائتلاف أهم من أي شيء آخر، ولا أظنها الطريقة التي يريد أن يحياها الإسرائيليون في دولة إسرائيل يبلغ عمرها 77 عامًا".