استشهاد 29692 فلسطينيا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 29692 فلسطينيا قتلوا وأصيب 69879 جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي العديد من أشكال الإرهاب سواء على مستوى القضية الفلسطينية أو على المستوى الدولي، لتصبح الدولة الأكثر إرهابًا على المستوى العالمي.
وعلى مستوى القضية الفلسطينية، فمنذ احتلال دولة فلسطين تقوم إسرائيل بالعديد من الممارسات الإجرامية والإرهابية، مثل اقتحام المدن والمنازل واستهداف النساء والأطفال والقتل الميداني في الشوارع، والاعتداء على المصلين في المساجد، وتهجير السكان من منازلهم وبناء المستوطنات.
وبالأمس، نشرت "الجزيرة" مشاهد حصلت عليها من كاميرا مسيّرة إسرائيلية تظهر عمليات تدمير المربعات السكنية واقتاحام مستشفى العودة واعتقال الأطباء وتجريدهم من ملابسهم واستهداف المدنيين والحيوانات في الشوارع، بالإضافة إلى مشاهد أخرى لعدد من الجثث في العديد من الطرقات.
وجاء يوم السابع من أكتوبر ليؤكد هذه الممارسات الإجرامية، إذ إن إسرائيل سخرت كل أدوات القتل والتنكيل للقضاء على الفلسطينيين وتدمير كل ما يمكنها تدميره لمحو القضية والهوية الفلسطينية.
واستخدم الاحتلال في هذه الحرب الغاشمة آلة إعلامية ولجاناً إلكترونية ضخمة، مارست كل أساليب الكذب والتلفيق في محاولة لاستمالة الرأي العام الدولي ليبقى في صفها ويدعمها في كل ما تقوم به من قتل وتدمير.
وفي المقابل، استطاع الصحفيون والنشطاء في غزة والضفة الغربية مواجهة هذه الآلة الإعلامية الإسرائيلية من خلال توثيق الجرائم الإسرائيلية وفضح كذبهم وبث المذابح التي ترتكب على منصات التواصل الاجتماعي.
ولقد امتد تأثير هذه الآلة الإعلامية الإسرائيلية إلى أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بترديد الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام الدولية حول قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى، ليتراجع البيت الأبيض بعد ذلك عن هذه الادعاءات الكاذبة، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي لم يشاهد أي صور أو فيديوهات تثبت قطع رؤوس الأطفال.
وعلى المستوى الدولي، تمارس إسرائيل إرهابا سياسيًا على الكثير من الدول وفي مقدمتها أمريكا، وذلك من خلال اللوبيات الإسرائيلية المنتشرة في الكثير من دول العالم والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.
وفي أمريكا على سبيل المثال، يشمل اللوبي الصهيوني الكثير من أصحاب الشركات والمصانع العملاقة في أمريكا وذات رؤوس أموال ضخمة، والذي يزيد عن 34 منظمة يهودية سياسية في الولايات المتحدة تقوم بجهود منفردة ومشتركة من أجل مصالحها في الولايات المتحدة ومصالح الكيان الصهيوني، ولعل أشهرهم على الساحة هي لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية المعروفة اختصارا بـ"آيباك" وهي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي، هدفها تحقيق الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.
كما أن من مظاهر الإرهاب السياسي الدولي الذي تمارسه إسرائيل أيضًا هي تهمة "معاداة السامية"، وهي وسيلة لإسكات الأصوات المناهضة لما تقوم به إسرائيل من جرائم أو الأصوات المطالبة بوقف الحرب في غزة.
على سبيل المثال، قامت مجموعة "أكيوراسي إن ميديا" في جامعة كولومبيا بتمويل "شاحنات التشهير"، التي كانت تتجوّل في الحرم الجامعي، وتعرض شاشات تحمل أسماء ووجوه الطلاب المؤيدين لفلسطين تحت عنوان: "معاداة السامية".
وفي ظل عمليات الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب في فلسطين وضغط اللوبيات الإسرائيلية، إلا أن الكثير من دول العالم راجعت مواقفها تجاه إسرائيل بعد أن كانت داعمة لها في ممارساتها، لتوجه الكثير من دول العالم أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ليجد العالم إسرائيل في النهاية متهمة أمام محكمة العدل الدولية، حتى وإن كانت قراراتها غير ملزمة إلا أنها خطوة تاريخية أعادت تشكيل الوعي الدولي حول حقيقة هذا الكيان المحتل.
وفي الوقت الحالي، تقدم 52 دولة إفاداتها المكتوبة والشفهية أمام المحكمة حول الجرائم الإسرائيلية، ومن بينها عدد من الدول العربية تشمل مصر والسعودية والإمارات وسلطنة عُمان، كما أذنت المحكمة لثلاث منظمات إقليمية بتقديم إفاداتها حول القضية، وهي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الاتحاد الأفريقي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الکثیر من
إقرأ أيضاً:
الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 19 فلسطينيا بغزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينيا بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية,
وأقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج.
وجنوب القطاع، قالت مصادر طبية: “3 شهداء إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس”.
وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.
وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
وتحديدا، استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح (جنوب).
وتصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس، حسب شهود عيان.
فيما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس”.
وأيضا “استشهد عمر عامر المدهون متأثرا بجروح أصيب بها؛ جراء قصف إسرائيلي سابق على خان يونس”، وفق المصادر.
وتابعت المصادر: “شهيد في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس”.
وأفاد شهود عيان أيضا بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.
كذلك “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات؛ جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح”، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وشمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان ومصادر طبية.
وقال شهود عيان إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد”.
وأفادت مصادر طبية بـ”وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد”.
وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.
وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.
(الأناضول)