هآرتس: إسرائيل ليس لديها بديل حقيقي لنتنياهو
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال الكاتب غدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- إنه ثبت مرة أخرى أنه لا يوجد بديل واقعي ولا مبادرة أصيلة ولا معارضة حقيقية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مستنتجا أن إسرائيل دولة بصوت واحد، ونظرة واحدة، ورأي واحد يردد: "معا سننتصر"، في إشارة إلى شعار الحرب الذي تبناه نتنياهو منذ بداية هذه الحرب.
وأوضح الكاتب أن سلوك أحزاب الوسط طوال الحرب، بما في ذلك نتائج تصويتين مهمين في الكنيست الأسبوع الماضي، يثبت بوضوح أنه لا يوجد أي حل فيما يتعلق بالقضايا الأساسية للدولة.
وأضاف أن تلك القضايا هي التي تحدد شخصية إسرائيل القائمة على الاستيطان والحرب، والديمقراطية، وذلك رغم وجود اختلافات كبيرة بين اليمين والوسط واليسار الصهيوني، وفي ضوء الصراع السياسي العنيف المحتدم الآن بين المعسكرين، حيث الجميع يتحدث عن انقسام وصدع وهوة، مع أنه لا توجد في الواقع اختلافات حقيقية في الرأي.
كوهين: حرب إسرائيل الأكثر وحشية والأكثر عبثية ليس لها صوت معارضة واحد في الكنيست، رغم أن العالم كله يدعو إلى وقفها
وعبر الكاتب عن قناعته بأن سياسة إسرائيل لن تختلف إذا حكمها أي من القادة الحاليين المعارضين لنتنياهو، بيني غانتس أو غادي آيزنكوت أو يائير لبيد، مستغربا أن تتحد لتأييد قرار حكومي يعارض الاعتراف "الأحادي" بالدولة الفلسطينية، مع أن سياستها الاحتلالية والاستيطانية أمّ الأحادية.
ورغم أن إسرائيل انقسمت بين حراس الديمقراطية ومدمريها، كما يقول ليفي، فها هي تتحد في أول اختبار خلف إجراء مناهض للديمقراطية -حسب الكاتب- حين رفع معظم الذين ناضلوا ضد الانقلاب الحكومي، وجميع الذين صرخوا من أجل الديمقراطية، أيديهم لصالح إقالة أحد المشرعين بسبب آرائه ونظرته للعالم أو فروا من التصويت جبنا.
وبذلك انتصر الانقلاب، لا بأصوات اليمين فقط هذه المرة، بل بأصوات أحزاب الوسط واليسار، وكان هروب كل من غانتس وغادي آيزنكوت ويائير لبيد وميراف ميخائيلي وزملائهم من التصويت، بمثابة وصمة عار لأولئك الذين يزعمون أنهم يناضلون من أجل الديمقراطية، وكان ينبغي عليهم أن يصوتوا بــ"لا" بصوت عال وواضح.
وخلص الكاتب إلى أن حرب إسرائيل الأكثر وحشية وعبثية ليس لها صوت معارض واحد في الكنيست، رغم أن العالم كله يدعو إلى وقف الحرب، وأن كل الحروب السابقة كان لها معارضون ولو بعد التأييد في البداية.
وختم غدعون ليفي بأن كراهية نتنياهو هي وحدها التي تذكر بأن هناك ائتلافا ومعارضة، ولكن هذه الكراهية هي في الأساس أمر شخصي، ولكنه ليس لديه اقتراحا لبديل، رغم صحة ما ينسب إلى رئيس الوزراء من الكذب وحب المتعة والفساد والتخلي عن الرهائن، والارتماء في أحضان اليمين المسيحاني المتطرف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من بن غفير على "غارة رفح".. ودعوة لنتنياهو
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أمر الجيش الإسرائيلي باستئناف كامل للقتال في قطاع غزة.
وقال بن غفير، على حسابه في منصة "إكس": "أدعو رئيس الوزراء أن يأمر الجيش الإسرائيلي باستئناف كامل للقتال في القطاع بكامل شدته".
وأضاف: "الأوهام الزائفة بأن حماس ستغير جلدها، أو أنها حتى ستلتزم بالاتفاق الذي وقّعته، تتبيّن، كما كان متوقعا، بأنها خطيرة على أمننا".
وتابع: "يجب إبادة تنظيم الإرهاب النازي حتى النهاية — وكلما كان ذلك عاجلا كان أفضل".
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن الجيش شن هجوما في غزة، في وقت تتبادل فيه إسرائيل الاتهامات مع حركة حماس بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وقالت تقارير إن "سلاح الجو هاجم أهدافا في رفح جنوبي قطاع غزة بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش ومسلحين".
وأبرزت القناة الإسرائيلية 12: "مسلحون أطلقوا النار على آلية في رفح والجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم جاء "بعد انتهاك حماس وقف إطلاق النار".
وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها حماس اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ. يوم الجمعة، خرج عدد من المسلحين من نفق في رفح وأطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي، دون وقوع إصابات".
وقالت القناة 14: إن "نتنياهو و(وزير الدفاع) كاتس يقيمان الوضع في رفح وملتزمان بتوجيه الجيش للتحرك في قطاع غزة فورا".