لبنان ٢٤:
2025-05-11@17:15:34 GMT

تمهُّل قتالي لـحزب الله... واستهدافاته عسكرية

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

تمهُّل قتالي لـحزب الله... واستهدافاته عسكرية

كتب مجد بو مجاهد في" النهار": لا يلغي عدم استهداف "حزب الله" للمدنيين التأكيد أنّ المعادلة العسكرية الخامدة السابقة قد سقطت علماً أنّ ضرب الأرضية الإسرائيلية التي هدّد "حزب الله" في استهدافها لم يحصل حتى الآن. وإذ يعتبر جليّاً أنّ محور "الممانعة" يحافظ على الفحوى التكتيّ نفسه الذي كان اتّبعه منذ بدء مرحلة المناوشات التي اعتبرها بمثابة تخفيف عن قطاع غزّة عبر قصف القواعد العسكرية، لكنّ المخاطر الناتجة عن الاحتدام الناشب تفاقمت في الأيام الماضية خارج أيّ اعتبار لقواعد الصراع وسط محاولات إسرائيلية واضحة غايتها مفاقمة الأوضاع الحربية وانزلاق "حزب الله" نحو الحرب.




لم تتضمّن التقارير العسكرية الصادرة عن "حزب الله" من ناحيتها معطيات عن ضربات مختلفة نوعياً عن المرحلة السابقة في الردّ على الغارات الإسرائيلية، والتي استهدفت حصراً مقرّات عسكرية أو مستعمرات لكن لم يسبق أن حصلت هجمات من "حزب الله" على مدنيين إسرائيليين. وكان "حزب الله" استهدف حديثاً مستعمرة شتولا بالأسلحة الصاروخية فيما أسقطت وحدة دفاعه الجويّ مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع "هرمز" بصاروخ أرض جوّ فوق منطقة إقليم التفاح. ونفّذ "حزب الله" هجوماً حربياً على قوّة إسرائيلية في موقع البغدادي ومحيطه بالأسلحة الصاروخية، مع تعبيره عن تحقيق إصابات مباشرة. واستهدف "حزب الله" بالأسلحة مبنيَيْن يوجد فيهما عددٌ من الجنود الإسرائيليين في مستعمرة المالكية، بحسب تقارير محور "الممانعة" العسكرية. وحصل استهداف مقرّ قيادة كتيبة "بيت هلل" التابع للّواء الإقليمي الشرقي بمئات صواريخ الكاتيوشا.

ليست قواعد الصراع ثابتة المنحى حالياً على نطاق الجنوب اللبناني انطلاقاً من إشارة مراقبين عسكريين، ومن بينهم الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد زياد الهاشم الذي لا يتخوّف من إمكان نشوب الحرب الشاملة، بل إنّ "الوتيرة نحو استكمالٍ على هذا المنوال، فيما لا تزال ردود "حزب الله" متحفّظة من دون استخدام كافة الموارد العسكرية المتوفّرة على نطاق محور "الممانعة" والتي لم تستعمل حتى اللحظة". ويقول زياد الهاشم لـ"النهار" إنه "لا يمكن الحديث عن توازن فعليّ على نطاق الخسائر البشريّة التي يحاول "حزب الله" إلحاقها في العدوّ الإسرائيلي، ذلك أنّ خسائر "حزب الله" نسبةً إلى حرب تموز 2006 تعتبر عالية جدّاً. هناك حدّان يكبحان فريق "الممانعة" عن توسيع الردود العسكريّة ما يشمل عدم جرّ لبنان في اتجاه حرب معروفة النتائج من ناحية التدمير الهائل للبنى التحتية اللبنانية، فيما وضعت إيران الحدّ الآخر نظراً للمفاوضات التي تجريها تحت الطاولة مع الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً حيال الملف النووي الإيراني. تعتبر الأوراق الأيرانية غير مكشوفة لكن التفاوض يكبح جماح "حزب الله" في لبنان الذي يشكّل ذراعاً عسكريّاً لايران".

وإذا كان الخبير العسكري زياد الهاشم لا يعتبر تصاريح الأمين العام لـ"حزب الله" شكلية، فإنّها "تتصاعد تدريجياً لكنّها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة إنزال خسائر بشرية من الناحية الإسرائيلية توازي تلك التي لحقت "حزب الله". هناك خسائر إسرائيلية لكنّ نسبتها ضئيلة منذ بدأت المناوشات الحربية جنوب لبنان، ذلك أنّ مصادر المعلومات المتاحة في الأنحاء لا توحي في تلك الأضرار حيث إن خسائر إسرائيل البشرية متواضعة نسبةً إلى أضرار حزب الله" المرتفعة جدّاً خصوصاً أنّ تعويض المقاتلين الشباب غير ممكن سريعاً".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العامل العسكري لعب دورا أساسيا في التمهيد لقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أن الاشتباكات الجوية بين الجانبين كشفت عن توازن هش في القدرات وأكدت محدودية الخيارات التصعيدية المتاحة للطرفين.

وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات التصعيد، أن الطائرات المستخدمة من كلا الجانبين تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، وذلك يعني أن كفاءة الطائرات لم تكن حاسمة بقدر اعتماد كل طرف على التقنية المصاحبة، ونظم الرادارات، وخبرة الطيارين.

وأضاف أن باكستان اعتمدت على طائرات JF-17 الصينية المطورة، مزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، في حين استخدمت الهند طائرات سوخوي ورافال وميغ-29، وذلك يعني أن الاشتباك تم عبر تقنيات "ما بعد مدى الرؤية البصرية"، من دون دخول الأجواء المعادية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار، إثر وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من اتساع دائرة التصعيد، بعد قصف متبادل وغارات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في كشمير والبنجاب.

إعلان تفوق باكستاني

ورأى اللواء الدويري أن التفوق الباكستاني النوعي في بعض الجوانب التقنية -خاصة في منظومات الرادار والصواريخ- منح إسلام آباد أفضلية نسبية خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن مسؤولا باكستانيا صرح بأنهم امتنعوا عن إسقاط مزيد من الطائرات تجنبا لتوسيع دائرة المواجهة.

وأشار إلى أن ما ميّز هذه المواجهة هو التزام كل طرف بالبقاء داخل مجاله الجوي الوطني، فالطائرات الهندية لم تخترق الأجواء الباكستانية، والعكس صحيح، بفعل مدى الصواريخ الطويل، وهو ما حدّد قواعد الاشتباك وقلّص فرص المواجهة المباشرة.

وأكد الخبير العسكري أن المعركة الجوية دارت فوق أكثر من منطقة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت ضمن "حدود مضبوطة"، في ظل غياب نية الحسم، وحرص الطرفين على تفادي حرب شاملة لا يملكان فيها القدرة على الانتصار.

وأوضح أن الجانبين يعانيان من مشاكل عسكرية متشابهة، أبرزها النقص في الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما قلّص هامش المناورة لدى القادة العسكريين، ودفعهم إلى الاكتفاء بجولة لاستعراض القوة بدلا من خوض حرب مفتوحة.

استعراض عضلات

وبيّن أن المعركة التي استمرت نحو ساعة بين 100 طائرة من الجانبين كانت أقرب إلى اختبار القدرات واستعراض العضلات، في إطار معركة محدودة ومحكومة تسعى كل جهة من خلالها إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف أمام خصمه.

وأشار إلى أن الهند تتفوق من حيث الكمّ والعتاد العسكري في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع لمصلحة باكستان التي تعتمد عقيدة نووية أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى مبدأ "عدم البدء باستخدام السلاح النووي".

وشدد الدويري على أن هذا التوازن الرادع، إلى جانب غياب الإرادة الحاسمة لخوض حرب شاملة، ووجود وساطات خارجية فاعلة، مثل الوساطة الأميركية، كلها عوامل تظافرت وأدت إلى القبول السريع بوقف إطلاق النار دون توسيع رقعة المواجهة.

إعلان

ولفت إلى أن كلا الطرفين حرص على حفظ ماء الوجه، عبر تبادل الروايات بشأن إسقاط طائرات ومسيرات، بعضها قد يكون مبالغا فيه أو غير دقيق، مما يعكس رغبة كل طرف في الظهور بموقع المتفوق دون الانزلاق إلى معركة بلا أفق سياسي أو عسكري.

وأكد الدويري أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فقط، بل كان أيضا وليد حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار أعلى بكثير من مكاسب التصعيد، وهو ما يجعل الوضع الراهن هشا وقابلا للانفجار مجددا إن لم تترافق التهدئة مع حلول سياسية راسخة.

مقالات مشابهة

  • خسائر في المعدات العسكرية.. باكستان مرّغت أنف الهند في التراب
  • قوة عسكرية دخلت لبنان.. تفاصيل إسرائيلية تُعلن!
  • صحيفة: فصل موظفين بمطار بيروت بعد محاولة تهريب ذهب لحزب الله
  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية في غزة وإصابة جنود إسرائيليين
  • باكستان تعلن بدء عملياتها العسكرية ضد الهند.. وتسقط 77 مسيّرة إسرائيلية
  • عن قوة حزب الله العسكرية.. آخر مفاجأة إسرائيلية!
  • لبنان... من الممانعة إلى الدولة الفاعلة
  • رسائل عسكرية إسرائيلية عبر القنابل الخارقة للتحصينات