ذات الضفائر العنَّابة (12)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
مُزنة المسافر
الشمس
هل تعرف الشمس ما الذي صار للقمر وحدث له؟
حين صار يستمع بتمعن بالغ
لذات الضفائر العنَّابة
لقد كان زهرياً وردياً
وصار كالفراولة الحلوة
والآن إنه القمر العملاق
الذي يعبر الآفاق
ويخبر عن الذهول
والفصول
هل يدري القمر أنه صار بحجم الشمس؟
إنه يتمدد ولا يتبدد
ولن ينكمش أبداً
بل سينمو ويعلو في أحلى سماء
بنفس السناء
****
سينادي بأسماء الأطفال كما تفعل ذات الضفائر العنَّابة
حين تجلس على النهر
وتنتظر الأطفال الذين يلقون كل الدمى
واللعب
ليكونوا بين حنايا حكاياها
وقلبها الظمآن
العطشان للقصص
وهل سيكونون فعلاً أسفل ضوء القمر؟
ويشعرون بنور القمر يضيء حياتهم
وقد يقدر القمر أن يلقي بعضاً من ضوئه الجميل
وجسده الوسيم
على جدائل ماجدالينا
وستشعر أن نوره الخلاب
قد طرق كل الأبواب
لتخبر قصة ربما عن القمر
وأن تتحدث عنه بجميع الكلمات التي تعرفها
وتتكلم عنه دون توقف
لن تتوقف حين تتذكر نوره يتخلخل جدائلها
وضفائرها
وربما قلبها
هل ستعشق ذات الضفائر القمر أكثر من أي شاطر؟
أو طفل خاطر
بدماه ولعبه
ليكون فوق الجسر
ويعبر النهر
ليلاقي ماجدالينا
ماذا إن فعلت وتوسلت أن يتركوها الأطفال؟
وأنها ستنشغل بالقمر؟
وبالمطر إن انهمر
وسيكون لها كلمات الأمس
كل ما جاءت الشمس
وطلبت منها أن تروي شيئاً ما
ماذا لو انشغلت ماجدالينا بالليل؟
ورأت أنها لن تكون في أي نهار
وسيكون شغلها الشاغل
وقلبها الفاعل
للأمور المذهلة
لن يقول شيئاً رائعاً
صانعاً للبهجة للأطفال
بل سيكون صامتاً
وغير قادر على الكلام
أمام القمر إن جاء وحضر
وطلب أن يحكي ويروي هو كلمات أخرى
غير تلك التي تعلمها وفهمها
وماذا سيقول القمر لذات الضفائر كل ليلة؟
ماذا سيخبأ لها قبل البكرة؟
ماذا سيقول؟
هل سيصول بها ويجول؟
ويدخل قلبها وينتزع القصص
ويحكي هو روايته الحرة
ربما حول أمور كثيرة أخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شركات أميركية تتنافس لحجب الشمس.. وخبراء يحذرون
تتنفس العديد من الشركات الأميركية على ابتكار تقنيات حديثة لحجب الشمس من أجل تبريد كوكب الأرض، لكن خبراء يحذرون من خطورة تلك المشاريع على حياة البشرية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، أن مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية، أصبح مجالا للصناعة الخاصة، إذ جمعت العديد من الشركات الأميركية ملايين الدولارات من المستثمرين من أجل تطوير حلول لحجب الشمس.
ولكن هذه الاستثمارات أثارت جدلا واسعا، خصوصا بين العلماء، حول دور الشركات الخاصة في التلاعب بالأمن المناخي العالمي.
ويرى بعض الخبراء أن الشركات الساعية وراء الربح لا مكان لها في تطوير تقنيات تهدف إلى التأثير على جميع سكان الأرض، وقد يكون لها عواقب وخيمة غير مقصودة على أنماط الطقس العالمية، وقد ترفع معدلات التلوث والسرطان.
ولكن بعض مؤيدي هذه الفكرة يرون بأن شركات الناشئة يمكن أن تطور تقنيات قد تغير العالم بسرعة أكبر.
وفي السنوات الماضية، حاول أكاديميون القيام بتجارب خارجية لحجب الشمس في السويد وكاليفورنيا، لكن تلك المخططات ألغيت بسبب المعارضة.
ودعم العديد من الأثرياء المهندسين المستقلين لتصميم حلول خاصة، مثل مناطيد، لخفض تأثير أشعة الشمس على المناخ في كوكب الأرض.
ولكن معظم خبراء الهندسة الجيولوجية، بما فيهم ديفيد كيث من جامعة شيكاغو، يرفضون هذا النهج المغامر، ويدعون العلماء لدراسة المخاطر والفوائد، وترك قرارات نشر هذه التقنيات للحكومات.
وفي وقت سابق، اقترح الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، حجب أشعة الشمس باستخدام كوكبة من الأقمار الصناعية سترسل إلى مدار الأرض.
لكن خبراء أكدوا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى كارثة بيئية على كوكب الأرض.
فيما اقترح بعض الناس طرقا لعكس ضوء الشمس بعيدا عن الأرض لخفض درجات الحرارة، بما في ذلك رش جسيمات عاكسة في الاستراتوسفير، وجعل الغيوم أكثر لمعانا، أو إطلاق مرايا ضخمة في الفضاء.
ولا تتبنى معظم الحكومات قوانين خاصة محددة للهندسة الجيولوجية الشمسية، ما يمنح الشركات هامشا للمناورة.