فتاة تتخفى خلف النقاب لقتل مسنة وسرقة مصوغاتهاالمتهمة: كانت بتتكلم عنى وحش.. فقررت أخلص عليها للأبد
فى قرية صغيرة تعيش على الفطرة والهدوء أسمها بهجورة كانت الحياة تسير على وتيرة بسيطة تشبه دقات القلب.. بيوت الطين مصطفة كأنها تمسك بأيدى بعضها.. طرقات ضيقة تعرف أسماء أهلها واحداً واحداً.. وأشجار النخيل الواقفة بجلالها كأنها تحرس القرية منذ بدء الزمن بين تلك البساطة كانت تعيش الجدة عايدة سيدة طاعنة فى السن عرف عنها الخير والبركة وحنان القلب تجاوزت الخامسة والثمانين لكنها لم تفقد بريق طيبتها أو قدرة قلبها على احتواء الجميع.
كانت تعرف بخيرها الذى لا ينقطع تعطى دون أن تسأل وتحنو قبل أن يطلب منها الحنان وحينما كانت تبتسم كان الأطفال يقولون إن السماء تبتسم معها.
لم يكن أحد يتخيل أن يداً مسمومه ستمد إلى هذه المرأة التى لم تؤذ مخلوقاً يوماً لكن الحياة حتى فى أبسط القرى تخفى خلف ستائرها قصصا داكنة تكتب فى الظلام قبل أن يفضحها النهار.
فى مساء خريفى هادئ حيث تسلل الهواء بين البيوت كهمسة ودودة انقلب سكون القرية.. فجأة رنين الهاتف فى مركز الشرطة يقطع هدوء الليل بلاغ حمل كلمات ثقيلة.. تم العثور على الجدة عايدة بلا روح داخل منزلها.
لم يفهم أحد ما يحدث كيف تسقط الشجرة الأكبر فى القرية بهذه الطريقة كيف تنتزع الروح من امرأة يعرفها الجميع بالخير وطيبه القلب فهى لم تؤذى أحد.
أسرعت سيارات الشرطة والإسعاف وبدأت الوجوه تطل من خلف الأبواب والهمسات تتقاذف بين الناس كأوراق جافة فى مهب الريح.
دخل رجال المباحث منزل الجدة وهناك كان المشهد كفيلا بزرع الحزن فى القلب الجثة كانت مسجاة على الأرض وملامحها تحمل آثار لحظات عنيفة بين الحياة والموت يد ترتجف نفس انقطع وصمت ثقيل يروى حكاية لا تروى بسهولة تم نقل الجثة إلى المستشفى وبدأت رحلة البحث عن الحقيقة.
لم تمض ساعات طويلة حتى ظهرت الخيوط الأولى للجريمة لتحوم الشبهات حول إحدى فتيات القربة فى أوائل العشرينات ملامحها متوترة رغم محاولات الإخفاء كانت تتحرك بخطوات تعرف جيدا أنها ليست خطوات بريئة الشكوك لاحقتها حتى تم ضبطها.
فى غرفة التحقيق جلست الفتاة منكسرة الظهر كأن شيئًا ثقيلاً يضغط على قلبها لم تستطع الهروب طويلاً من الحقيقة لتعترف فى النهاية أنها قتلتها تخفت وراء نقاب حتى لا يتعرف عليها أثناء دخولها وخروجها من بيت الضحية وارتكبت جريمتها وهربت.
وفى مشهد ثقيل أصطحبها رجال المباحث لتمثيل الجريمة هناك وسط صمت يجرح الهواء اعترفت: كانت بتتكلم عنى وحش.. وأنا خططت من زمان لقتلها دخلت البيت.. وكتمت نفسها.. وخدت الغوايش وهربت.
لم يكن اعترافها بصوت ثابت ولا حاد بل بصوت يحمل ندماً متأخرا لكنه ندم جاء بعد فوات الأوان كانت الغيرة قد أعمت قلبها حتى ساقت خطواتها إلى جريمة لا تغتفر فتاة ضاعت فى طريق مظلم لم تستطع أن تجد نورا يعيدها إلى رشدها قبل فوات الآوان.
واصلت الأجهزة الأمنية جمع الأدلة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمة على ذمة التحقيق وطلبت تحريات موسعة حول تفاصيل الجريمة.
وفى القرية البسيطة اجتمع الأهالى أمام المشرحة فى انتظار تسليم الجثة لأهلها وقاموا بتوديع الضحية فى جنازة مهيبة كانت مليئة بالحزن والحسرة على فراقها، لسان حالهم يقول خسرنا بركة الجدة عايدة وطيبة قلبها الأطفال قبل الكبار شعروا بالحزن على فراقها بسبب حقد ونوايا قلب قاسى قرر الانتقام دون رادع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة غدر قرية صغيرة دقات القلب سيارات الشرطة والإسعاف
إقرأ أيضاً:
ضبط كميات ضخمة من الحشيش كانت في طريقها إلى بنغازي
تمكن مكتب الاستدلال المركزي والدوريات الصحراوية، بالتعاون مع سرية الشرطة العسكرية بالبيضاء، من القبض على شخص أثناء محاولته تهريب 15 كيلوغراماً من مخدر الحشيش إلى مدينة بنغازي.
جاءت هذه العملية بعد متابعة دقيقة استمرت أربعة أيام، وذلك بعد أن تم ضبط المتهم في وقت سابق بحوزته 200 غرام من المخدرات كانت قادمة من مدينة طبرق. وقد تمكن فريق العمل من نصب كمين محكم للمتهم على الطريق الصحراوي الغربي، مما أسفر عن ضبطه أثناء محاولته تهريب الشحنة إلى بنغازي. تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وتباشر السلطات المختصة التحقيقات في القضية.
تأتي هذه العملية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في ليبيا لمكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها الجهات الأمنية في محاربة هذه الظاهرة، إلا أن التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية أثمر عن العديد من الضبطيات الناجحة التي تسهم في الحد من انتشار هذه المواد الخطيرة.