لجريدة عمان:
2025-07-05@02:23:31 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

في قطاع غزة، المقابر لم تعد تتسع للشهداء منذ وقت طويل، لكن الموت يستمر. مع اقتراب عدد الشهداء من الثلاثين ألفا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، يواصل سكان غزة إحصاء شهدائهم.

تكاد إيمان مسلّم لا تصدّق أن هذا العدد من الضحايا سقط خلال أقلّ من خمسة أشهر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وتشير المعلّمة الفلسطينية الى أن عدد القتلى على الأرجح أكبر بكثير مع وجود جثث تحت الأنقاض لم يتسنّ انتشالها بسبب استمرار القتال وعدم توافر المعدات.

وتقول مسلّم (30 عاما) التي نزحت إلى ملجأ تابع للأمم المتحدة في رفح جنوبا، "العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير".

وتضيف "لا نعرف كم سيرتفع عدد الشهداء عندما تنتهي الحرب".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29878 شخصا، والجرحى الى 70215 منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

في خان يونس ورفح في الجنوب، في دير البلح وبيت لاهيا في الوسط، في مدينة غزة وجباليا في الشمال، وغيرها من المناطق، يسقط القتلى بالعشرات يوميا، في غارات جوية إسرائيلية أو قصف مدفعي أو رصاص قناصين.

ويردّد سكان غزة الذين نزح منهم أكثر من 1,8 مليون أن "لا مكان آمنا" في قطاع غزة، ويقول كثيرون إنهم "ينتظرون دورهم".

وتدفن العائلات أفرادا منها يقتلون وسط ظروف قاسية لا تسمح لهم حتى بالحزن: صلاة سريعة ومقابر مستحدثة بسبب امتلاء المقابر أو الظروف الأمنية، فيحفرون الأرض في باحات المستشفيات والمدارس والملاعب الرياضية. حتى الأكفان تنقص أحيانا.

وبسبب نقص الوقود، يقوم الناس بنقل الجثامين من المستشفيات مثلا الى المقابر بواسطة شاحنات نقل صغيرة أو عربات تجرها الحمير.ودفع عدد القتلى الكبير العاملين في المستشفيات غير المجهزة إلى إيجاد بدائل لثلاجات الموتى الممتلئة، فاستخدموا شاحنات المثلّجات.

ولم ينعم الموتى بالسلام. فقد أقرّت إسرائيل باستخراج بعض الجثث من المقابر كجزء من جهودها لمحاولة التعرّف على جثث محتملة لرهائن قتلوا في الحرب.وقال الجيش إن "الجثث التي لا تعود إلى الرهائن تعاد الى مكانها باحترام".

- "هذه ابنتي" -

وشاهد مصوّر لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي في رفح في أقصى جنوب القطاع المحاصر رجلا يحمل جثة ملفوفة بكفن، وهو مشهد يتكرّر عشرات المرات في اليوم قادما من مناطق مختلفة في قطاع غزة. على الكفن، كتب بخط أسود باليد اسم قتيلة مع عبارة "الطفلة الشهيدة".

وروى الرجل عبد الرحمن محمد جمعة بينما بدت بقعة دماء كبيرة على الكفن، وقد وقف بالقرب من عدد من الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء أو بأكياس سوداء للموتى، أنه بعد إحدى الغارات، "وجدت زوجتي مرمية في الطريق وكانت أشلاء، ثم رأيت رجلا في الطريق يحمل طفلة، ركضت اليه، وقلت له هذه ابنتي". وأضاف "نعيش في عالم ظالم، وليس لنا إلا الله".

واستحالت أجزاء كبيرة من قطاع غزة الممتد بطول أربعين كيلومترا مع مساحة إجمالية تناهز ال360 كيلومترا مربعا، الى ركام. وتزعم إسرائيل إنها تستهدف مواقع لحركة حماس التي تتهمها باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية"، وقياديين فيها، والأنفاق التي حفرتها الحركة الإسلامية الفلسطينية.

وبدأت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الدولة العبرية تسبّب بمقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى ارقام رسمية إسرائيلية.

وتواجه حكومة الاحتلال ضغوطا من أهالي 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة من أصل 250 أخذهم مقاتلو حماس معهم إبان الهجوم. وقد يكون قتل 31 منهم.

- "منطقة موت" -

وتتولى وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس إحصاء القتلى والجرحى. وتؤكد بيانات الوزارة باستمرار أن 70 في المئة من القتلى هم من النساء والأطفال.

ولا تذكر تلك البيانات عدد المسلحين الذي قضوا في القتال لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن بيانات الوزارة تضمّ نحو عشرة آلاف من مقاتلي حماس على الأقل.وتضمّ بيانات وزارة الصحة أيضا إحصاءات حول الطواقم الطبية وأفراد الدفاع المدني والصحافيين الذي يغطون الحرب.

وقالت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، إنه حتى 24 فبراير الجاري، قتل 88 إعلاميا على الأقل منذ بدء الحرب.

ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قطاع غزة بأنه "منطقة موت".

وتصف مسلّم ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أكبر مجزرة في التاريخ الحديث".

وتقول "المقاومون من حماس قاموا بالهجوم واختبأوا تحت الأرض، اليهود عجزوا عن الوصول إلى المقاومة لذلك انتقموا من الشعب الغلبان".وتتساءل "ما ذنبنا نحن المدنيين ليقتل أبناءنا وأطفالنا؟".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الصحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تجري مشاورات وطنية لمقترحات الوسطاء بشأن اتفاق وقف اطلاق النار

غزة (الاراضي الفلسطينية)"زكالات":

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تسلمت اليوم مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، مشددة على أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤلية عالية".

وقالت حماس في بيان "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في البيان إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وتدرس حماس ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مقترح "نهائي" لوقف إطلاق النار في غزة لكن على أن يفضي لانسحاب إسرائيل من القطاع في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب القضاء على الحركة.

وقال ترامب أمس الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق نار في غزة يستمر 60 يوما بعد اجتماع وصفه بأنه "طويل ومثمر" بين ممثلين عنه ومسؤولين إسرائيليين.

لكن نتنياهو تعهد اليوم بالقضاء على حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان ترامب مقترح وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر".

وتشترط حماس أن يشمل أي اتفاق وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، بينما تطالب إسرائيل بالإفراج عن رهائن وإنهاء نشاط حماس في قطاع غزة.وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين قد تعثرت مرارا خلال الأشهر الماضية رغم الوساطات المتكررة، في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الأساسية، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

وتؤكد التصريحات والبيانات من الجانبين تمسك كل منهما الراسخ بمواقفه دون وجود أي مؤشرات على إمكان التوصل إلى اتفاق تسوية أو كيفية حدوث ذلك.

وأحيا حديث ترامب آمال البعض من سكان القطاع في تهدئة مؤقتة على الأقل لهذه الحرب.

وقال سكان من قطاع غزة إنه حتى لو كانت هناك تهدئة مؤقتة فإنها كافية لتخفيف ما ألمّ بهم.وقال كمال، وهو من سكان مدينة غزة، في اتصال هاتفي أتمنى إن تحدث الهدنة هذه المرة حتى لو شهرين، ..ستحفظ حياة الآلاف من الناس البريئة".

وقال تامر البرعي، وهو من سكان القطاع، "الكل يأمل ولا مجال للفشل لأنه التأخيريكلفنا مزيدا من الأرواح".

وأضاف "نعيش أصعب أيام حياتنا، الناس ترغب في انتهاء الحرب والتجويع ".

أما عدنان العصار، وهو من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فقال عن ترامب "نأمل أن يكون جادا كما كان جادا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، عندما قال ان تقف الحرب وقفت الحرب".

وعلى الجانب الآخر، يتزايد الضغط الشعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وهي خطوة يعارضها بشدة أعضاء متشددون في الائتلاف اليميني الحاكم.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على موقع إكس اليوم أن هناك أغلبية داخل الائتلاف الحكومي ستدعم اتفاقا يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس في غزة.

وأضاف "إذا كانت هناك فرصة للقيام بذلك، فيتعين علينا ألا نضيعها!".

وقال مصدر مقرب من حماس إن من المتوقع أن يناقش قادة الحركة الاقتراح ويطلبوا توضيحات من الوسطاء قبل إعطاء رد رسمي.

ميدانيا قالت السلطات الصحية في غزة إن إطلاق النار والغارات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 139 فلسطينيا على الأقل في المناطق الشمالية والجنوبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في حين أمر الجيش الإسرائيلي بمزيد من عمليات الإجلاء في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وقال مسعفون إن من بين القتلى مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة الذي استشهد في غارة جوية أودت أيضا بحياة زوجته وأطفاله الخمسة وصهره محمد السلطان. وقال أحد أقاربه إن الطبيب وهو من بلدة بيت لاهيا، نزح قبل أسابيع للإقامة في هذه الشقة.

وقال أحمد السلطان (20 عاما) "سمعت الانفجار وصعدت إلى الشقة وجدت الشهيد مروان وزوجته وبناته وصهره محمد وكلهم شهداء .. بعض الجثث كانت ممزقة .. العوض من الله". وأضاف أن الشقة أصيبت بدمار كبير، ولحقت أضرار بعدد من الشقق في العمارة.

واستنكرت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان "الجريمة البشعة بحق الطبيب مروان السلطان وبحق كوادرنا الطبية".

و استهدفت مدرسة الزيتون التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة غارة أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى.واستهدفت غارة أخرى منزلا لعائلة زينو في حي التفاح أسفرت عن "استشهاد أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته أيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة".

وفي وسط القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح".

كما استشهد خمسة أشخاص في غارة استهدفت "خيمة للنازحين لعائلة أبو طعيمة" في مخيم البركة في المواصي بخان يونس في جنوب القطاع.

وفي محيط مراكز المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة قتل ستة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.

ونقل "5 شهداء وعدد من المصابين في منطقة الشاكوش برفح" حيث يتجمع آلاف المواطنين للحصول على الطعام.

واستشهد شاب وأصيب 11 أخرون بالرصاص الإسرائيلي قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع.ودان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، "استمرار ما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة".

ودعا في بيان إلى "فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية. كما دعا إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • مصائد الموت الإسرائيلية تحصد 600 شهيد .. وترامب يترقب رد حماس
  • غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
  • الصحة العالمية: سنبقى في غزة ونعمل على إعادة تأهيل النظام الطبي بعد الحرب
  • عدّاد الموت اليومي في غزة.. مقتل 94 فلسطينياً منهم 45 في طوابير المساعدات
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة
  • نهاية "عربات جدعون" في غزة.. وإسرائيل تطلق "الأسد ينهض"
  • حماس تجري مشاورات وطنية لمقترحات الوسطاء بشأن اتفاق وقف اطلاق النار
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • انفجار ضخم في سوريا وعدد من القتلى والجرحى.. ماذا يحدث؟