واشنطن تدعو للدبلوماسية وتحذر من التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
واشنطن"أ ف ب": دعت الولايات المتحدة اليوم إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين "لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال".
وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع".
وزعم ميلر إلى أن إسرائيل تواجه "تهديدا أمنيا حقيقيا" مع فرار مستوطنون من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة".
وحملت فرنسا الشهر الماضي الى البلدين مبادرة تنص على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 الذي أنهى حربا مدمرة بين الطرفين صيف 2006، ويحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.وتتضمن المبادرة انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة تصل الى 12 كليومترا عن الحدود، مقابل وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية.
من جهة أخرى أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، قصف مقر قيادة وثكنة مطار بشمال إسرائيل بحوالي 40 صاروخا انطلقت من جنوب لبنان.وقالت القسام ، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا) على منصة "إكس" اليوم :"قصفنا من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 "معسكر غيبور " و"ثكنة المطار في بيت هلل" شمال فلسطين المحتلة برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ جراد".
وأضافت أن ذلك يأتي "في سياق الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان".
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار انطلقت في منطقة "كريات شمونه" شمالي البلاد في وقت مبكر صباح اليوم، بعد تحديد حوالي عشر عمليات إطلاق صواريخ، عبرت من لبنان إلى شمال إسرائيل.
وردا على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي مصادر النيران في لبنان وقصفت طائراته المقاتلة منشأة لتخزين الأسلحة، تابعة لحزب الله، وأهدافا عسكرية أخرى في منطقة "الرامة" بجنوب لبنان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستنفر لاستعادة قنبلة متطورة من الضاحية الجنوبية لبيروت.. وإسرائيل تترقب هجومًا من المحور
ذكرت صحيفة "معاريف"، في مقال نشر اليوم، أن هناك توترًا شديدًا في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بعد نحو ثمانية أيام من اغتيال الطبطبائي
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن الولايات المتحدة وجهت طلبًا عاجلًا إلى الحكومة اللبنانية، تطالبها بنقل قنبلة جوية إسرائيلية لم تنفجر في الضاحية الجنوبية إلى بيروت، خشية أن تقع بين أيدي دول معادية، بما فيها روسيا أو الصين، وتمكنهما من الوصول إلى تكنولوجيا عسكرية متقدمة.
وكشفت مصادر خاصة للصحيفة أن الأنباء تتحدث عن قنبلة انزلاقية ذكية من طراز GBU-39B تصنعها شركة بوينغ الأميركية، وقد استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في الغارة التي استهدفت رئيس أركان حزب الله، هيثم علي طبطبائي، قبل أيام.
وأوضحت الصحيفة أن القنبلة، على الرغم من إطلاقها، لم تنفجر لسبب مجهول واستقرت في موقع الهجوم، مما أثار مخاوف من أن تتحول إلى قطعة للدراسة والاستخلاص التقني.
وأضافت المصادر أن القنبلة مزودة برأس حربي "فعال بشكل استثنائي" مقارنة بوزنها، وتضم مزايا غير متوفرة في موسكو أو بكين ما يجعل استعادتها أولوية قصوى لواشنطن.
معلومات عن القنبلةبدأت الولايات المتحدة تطوير قنبلة GBU-39B في أواخر تسعينيات القرن العشرين، وتصفها شركة "بوينغ" بأنها قنبلة "آمنة"، نظرًا لقدرتها على تدمير الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالمحيط.
وتعد هذه القنبلة مخصّصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية، وتمتاز بصغر حجمها، إذ يبلغ وزنها نحو 250 رطلاً ويصل طولها حوالي 1.8 متر. ورغم ذلك، تتميز بدقة عالية في إصابة الأهداف وتقليل الأضرار الجانبية إلى حد كبير.
لبنان: أجواء سلام مقنّعةوفي لبنان، الذي يستقبل البابا ليو الرابع عشر، تبدو أجواء "السلام" مقنعة بالخوف، بينما يعيش اللبنانيون تحت ضغط متواصل، خشية من تصعيد إسرائيلي بعد الزيارة، أو رد من حزب الله على اغتيال الطبطبائي.
وقد ذكرت صحيفة "معاريف"، في مقال نُشر اليوم، أن هناك توترًا شديدًا في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بعد نحو ثمانية أيام من اغتيال الطبطبائي، مشيرة إلى أن التقدير هو أن الرد لن يأتي بالضرورة من حزب الله، "ما يجعل من الصعب على إسرائيل تبرير أي رد انتقامي"، وفق تعبيرها.
وأوضحت الصحيفة أن تل أبيب على علم بأن حزب الله قد يتحرك للانتقام من الاغتيال، إلا أن هناك احتمالًا بأن لا يأتي الهجوم من داخل الأراضي اللبنانية أو على الحدود والمجتمعات في الشمال، "لأن حزب الله يدرك أن ذلك سيؤدي إلى رد إسرائيلي قوي يضعفه".
وبحسب "معاريف"، فإن التقدير السائد هو أن إيران ستتولى زمام المبادرة وتتحرك نيابة عن حزب الله، وستحاول تنفيذ عمليات من دول المنطقة "كخطوة استعراضية".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين قد يتحركون أيضًا للانتقام، أما الخيار الثالث فهو أن إيران وحزب الله قد يحاولان التحرك في "الفضاء العالمي ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، ما قد يصعّب على إسرائيل الانتقام داخل لبنان، نظرًا لأن بصمة المنظمة لن تكون واضحة على الساحة الدولية".
لكن في الوقت نفسه، أكدت "معاريف" أن أجهزة المخابرات والموساد والجيش الإسرائيلي يراقبون الوضع منذ ثمانية أيام، ولديهم اعتقاد بأن حزب الله سينتقم، لكن الأسئلة المطروحة هي: كيف، ومتى، وأين؟
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة