مهرجان الإسماعيلية الدولي يكرم المخرج الأمريكي ستيف جيمس
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كرم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، المخرج الأمريكي ستيف جيمس، خلال حفل انطلاقه مساء اليوم، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة واللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية.
جاء تكريم المخرج الأمريكي ستيف جيمس، نظرا لجهودها في صناعة الأفلام التسجيلية والوثائقية، للحديث عن المشكلات المجتمعية والتحديات والتغيرات.
وقال الناقد السينمائي عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، إن إقامة الدورة الـ٢٥ وسط اضطرابات كثيرة في الوطن العربي، منوها إلى أهمية دور الأفلام التسجيلية في إظهار الظلم والطاغية والكراهية التي تضرب أخواتنا في الوطن العربي عامة والفلسطينيين خاصة.
وأضاف زكريا، في كلمته خلال افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ان هذا العام نشهد حربان الأولي القتل والعنف والتي تنتج الهدم والثاني العقل والحوار وينتج عنها البناء، مضيفا انه شارك خلال الدورات السابقة بمهرجان الإسماعيلية المئات من الأفلام لفنانين حاملين أفكارهم للدفاع عن المظلومين، معلقا على القضية الفلسطينية قائلا: "تحيا غزة أرض فلسطينية"
وأشار إلى أن هذه الدورة يشارك بها 121 فيلما من 62 دولة حيث تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 12 فيلما وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة 20 فيلما وفي الروائي القصير 20 فيلما وفي مسابقة التحريك يشارك 18 فيلما أما مسابقة الطلبة فيشارك بها 17 فيلما .
وأوضح رئيس المهرجان، أنه سيتم تنظيم خلال المهرجان عدد من المئويات منها مئوية رائد السينما التسجيلية المخرج عبدالقادر التلمساني من خلال عرض 3 أفلام من أفلامه، بجانب إصدار كتاب لنجلته مي التلمساني كما سيتم الاحتفال بمئوية النادي الاسماعيلي.
جدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث إنطلقت أولي دوراته عام 1991.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة للأفلام التسجيلية والقصيرة الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة القضية الفلسطينية محافظ الإسماعيلية قضية الفلسطينية للأفلام التسجیلیة والقصیرة مهرجان الإسماعیلیة الدولی الأفلام التسجیلیة
إقرأ أيضاً:
احتفاء بالمواسم العمانية
خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حضرت عددا من الفعاليات التي تُقام سنويا فـي قريتي والقرى المجاورة لها منها ما يخص الصغار، مثل «العيود»، ومنها ما يخص الكبار كالمهرجانات الشعبية التي تستعرض الفنون التقليدية العُمانية مثل «الرزحة» و«العازي» وسباقات الخيل، إلى جانب احتفالات أخرى مرتبطة بالعادات العُمانية المتأصلة فـي المجتمع، مثل صلاة العيد فـي أجواء روحانية مفعمة بالسكينة، وزيارات الأقارب والأرحام، وما يتلوها من فعاليات أن صحت تسميتها بالفعاليات كالمشاكيك والتنور وما يصاحبها من طقوس وعادات تعود إلى أعماق الزمن العماني القديم. هذه العادات والتقاليد والفعاليات فـي مناسبات الأعياد لفتت انتباه محبي توثيق الفنون التراثية، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي داخل سلطنة عمان وخارجها؛ حيث ساهموا فـي نشر تلك العادات وتعريف العالم عليها وأصبح الكثيرون يتسابقون على حضور العيد فـي عُمان لما تحمله هذه الفترة من ميزات وعادات جميلة نادرة الوجود فـي كثير من دول العالم.
هذا هو المدخل الذي قادني لكتابة هذا المقال حول الاحتفاء بالمواسم والاحتفال بها، خاصة أن دول العالم أجمع تحتفـي بمواسمها الخاصة التي تميزها، وتقيم لها احتفالات عامة كبيرة تتبناها الدولة، ويسافر لها الناس من مختلف بقاع الأرض لحضور هذه الاحتفالات. نذكر من أشهر هذه الاحتفالات مهرجان الزراعة فـي الهند، حيث تحتفل القرى بموسم الحصاد بالرقص والأغاني، ومهرجان الطماطم فـي إيطاليا الذي يجذب آلاف الزوار لمعارك الطماطم الملونة، ومهرجان الكرز فـي اليابان، بالإضافة إلى مهرجان الألوان «هولي» فـي الهند، ومهرجان الفوانيس فـي الصين، فضلا عن احتفالات الحصاد فـي دول عديدة مثل مهرجان الذرة فـي المكسيك، وغيرها من المواسم التي تحكي قصص الأرض وشعبها. وفـي سلطنة عمان لدينا تقويم حافل طوال العام لمواسم احتفالية فـي الزراعة والحصاد والأعياد والمناسبات الدينية والثقافـية والتراثية متنوعة بين الشتاء والصيف والخريف والربيع مثل موسم الخريف فـي محافظة ظفار ويتبعه موسم الصرب وموسم صيد السردين وموسم قطف الورد فـي الجبل الأخضر وموسم النيروز احتفالا بمواسم الحصاد فـي عدد من ولايات السلطنة الساحلية ومواسم القيض والحصاد والزراعة والكثير من المناسبات الدينية كالمولد النبوي والتهلولة والقرنقشوه والمناسبات الوطنية كالأعياد الوطنية وغيرها الكثير التي قد لا تحضرني فـي هذه الساعة لكنها مواسم موجودة ومتعارف عليها عند العمانيين.
إن مثل هذه المواسم والاحتفالات لا يجب أن تُعامل كموروث محلي عابر أو تقليد اجتماعي فحسب، بل ينبغي الالتفات إليها كأدوات فاعلة من أدوات «القوة الناعمة» لسلطنة عمان، فهي تملك قدرة عالية على لفت أنظار العالم إلى عمق الهوية الوطنية وتفرد الثقافة المحلية. كما أنها تشكل عامل جذب سياحي واقتصادي مهم، حيث تُسهم فـي استقطاب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، وتدفع عجلة النشاط التجاري من خلال الإقبال على الأسواق والمنتجات المحلية، ورفع معدلات الإشغال فـي الفنادق والمنشآت السياحية. علاوة على ذلك، فإنها تتيح للأهالي والمجتمعات فرصة للاحتفال، والالتقاء، والتجديد، وتوفـير متنفس نفسي واجتماعي يُعزز من التلاحم المجتمعي ويُشجع على الفخر بالهوية والتراث.
ولذلك، فإن الاستثمار فـي هذه المواسم، من خلال تنظيمها بشكل احترافـي وتسويقها إعلاميا وسياحيا على نطاق واسع، من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة للتنمية المستدامة فـي قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد، ويُسهم فـي رسم صورة مشرقة لعُمان فـي أعين العالم، بوصفها وجهة غنية بتنوعها الطبيعي وثرائها الثقافـي وروحها الأصيلة.
إنها دعوة لاستكشاف مواسم عمانية أكثر واستغلالها بشكل مبتكر ففـي كل عادة متوارثة تكمن الفرصة لتعزيز السياحة المحلية والعالمية وتنشيط الاقتصاد المحلي وإثراء المجتمع والتعريف الهوية الوطنية للأجيال والحفاظ على الموروث المحلي وبناء جسور ثقافـية مع الآخر.