العرب القطرية:
2025-06-20@02:38:36 GMT

فلسطينية تصارع الجوع لإنقاذ حياة رضيعها بغزة

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

فلسطينية تصارع الجوع لإنقاذ حياة رضيعها بغزة

تحاول والدة الطفل الفلسطيني محمود فتوح إرضاعه، إلا أن جهودها باءت بالفشل نتيجة عدم إفرازها للحليب بسبب سوء التغذية الذي تعانيه.
ولم تتناول أم الرضيع فتوح (شهران) الطعام لعدة أيام بسبب نفاده نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على محافظتي شمال القطاع ومدينة غزة، إضافة لعدم توفر الحليب المناسب له ما أدى إلى تردي حالته الصحية.


وإثر تراجع وضعه الصحي، فقد الطفل الحركة وتدهورت وظائف جسمه، ما دفع بالأم إلى السير بالشارع وهي تحمل رضيعها بحثا عن النجاة به وعدم موته جوعا.
في تلك اللحظات الصعبة، وهي تحتضن رضيعها بشدة، لم تكن الأم تدري إلى أين تتجه سوى إلى داخل قلبها المليء بالأمل والدعاء وسط الظلام الذي أحاط بها.
وفي خضم الليل المظلم ودموع الألم والحزن تنساب من عيونها، كانت الأم تهيم على وجهها في أحد الشوارع بمدينة غزة.
وفجأة وهي لا تعرف مصيرها صادفت مرور سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني الفلسطيني، سرعان ما توقفت وقدموا لها الإسعافات الأولية، ثم نقلوها إلى مستشفى الشفاء بغزة، حيث استمرت جهود الأطباء في إنقاذ حياة ابنها.
وداخل المستشفى، كانت الأم الفلسطينية تمسك بيد رضيعها بلطف، وكلما شعرت بنبض خافت أو حركة طفيفة، تكررت دعواتها لله بأن يحفظه ويشفيه.
وتارة كانت تلمس يده الصغيرة، وتمرر أصابعها على وجهه الرقيق تارة أخرى، كل ذلك في محاولة منها للتأكد من أن رضيعها ما زال يتنفس، وذلك في ظل مواصلة الطواقم الطبية جهودها في تقديم الإسعافات الأولية له.
وتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الرضيع بعد تقديم الرعاية اللازمة له، ووضعه تحت المراقبة في وحدة العناية المكثفة داخل المستشفى.
وقال متحدث مديرية الدفاع المدني، الرائد محمود بصل، للأناضول: «خلال عودتنا من إحدى المهمات، تفاجأنا بامرأة تحمل طفلها وتسير في الشارع وتبكي وتناشد المساعدة».
وأضاف: «عندما رأينا المشهد، توقفنا بسيارة الإسعاف ووجدنا المرأة تحمل الطفل الرضيع الذي بدت عليه علامات الضعف الشديد».
وتابع: «تمكنا من نقله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وتم تقديم الرعاية الطبية الفورية له، وخلال الفحص تبين أنه يعاني نقصا حادا في الغذاء، لينقل بعدها إلى قسم العناية المركزة».
وأوضح متحدث الدفاع المدني أن «الطفل لم يتناول الحليب منذ أيام بسبب نقصه في قطاع غزة».
وناشد منظمة الصحة العالمية «ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أطفال غزة الذين يعانون ظروفًا صعبة جراء الحرب».
وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2 بالمئة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمئة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة أطفال غزة سوء التغذية الحصار الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!

أسرّ الزوج إلى زوجته بعدم رضاه عن زيارة أقربائهم، ليس لأنه يكرههم أو يحقد عليهم، ولكن ما يُخلّفه أولادهم من «عبث ودمار» على مسمع ومرأى من ذويهم، مؤكدًا لها أن شعوره بالغصّة والإحباط ينبع من ذلك السرّ الدفين في أعماقه والمترسّب في شرايين قلبه.

واسترسل الزوج في حديثه قائلًا: فلا الأب الزائر ينصح أبناءه بالصمت أو الهدوء، ولا الأم بدورها تنهاهم عن حالة العداء التي يخرجونها من عقولهم بتصرفات لا تُطاق وصخب لا يُحتمل!

وفي السياق ذاته، تصوّر بأنك تنفق المئات إن لم تكن آلاف الريالات من أجل أن تعيش في بيت نظيف ومرتب، تعمل على أن تزهو أركان تفاصيله بالألوان الزاهية الجميلة، تمكث وقتًا طويلًا في اختيارات الأثاث الذي يتناغم مع المكان، ثم ترفقه ببعض المقتنيات الثمينة قيمة ومعنى، التي تُضفي على المكان راحة نفسية، ثم يأتي إليك زائر -كائنًا من يكون- وعلى حين غرة، يملأ أطفاله المكان صراخًا وإزعاجًا، بل وتدميرًا لكل ما يصل إلى أيديهم، وكأنهم جنود يدخلون في حرب ضروس يشتعل وطيسها منذ البداية ولا تنتهي إلا بالخسائر.

وبعد أن يرحل المعتدون، أي «الزائرون»، تحاول أن تُحصي حجم الخسائر التي تكبّدتها من هذه الزيارة الغاشمة على منزلك، ضمنيًا الزوج والزوجة في قرارة أنفسهم «منزعجون جدًا» مما حصل لمنزلهم، الأم الزائرة تضحك لأن صغيرها الشقي بدأ في الحركة بنشاط في المكان دون مساعدة منها، بل واستطاع أن يكسر صمته، ولا تنهاه إذا امتدت يده إلى جهاز تحكم التلفاز أو التكييف، ولا تسلبه من يديه قبل أن يبدأ في تحطيمها، فهي فخورة بأنه أصبح قويًا يعتمد على نفسه.

بعض الأطفال يمسكون بأي أداة تصل أيديهم إليها، ثم يبدأون في تشويه جدران المنزل، كل هذه السيناريوهات المخيفة والتصرفات الخاطئة تحدث في حضور «الأم والأب» اللذين يجعلان أنفسهما غير مهتمّين بما يدور حولهما، بل يستمران في حديثهما عن إنجازات أبنائهما أو طريقة تربيتهما لهم!

بينما هذه التصرفات المزعجة تحدث فعليًا عندهم في المنزل، ولا يجدون لها حلولًا أو قدرة على إيقافها، من كل ذلك أصبح الناس لا يتمنّون أبدًا زيارة الآخرين لهم لأنهم يعلمون أن لديهم أطفالًا مدمّرين ومزعجين للغاية.

الزيارة لها آداب وأصول متعارف عليها، بعض الزوار يمكثون عند ذويهم يومًا أو يومين ثم يرحلون، وبعد ذهابهم يكتشف أرباب المنزل أن هناك كوارث حدثت دون أن يتم إعلامهم بها، عملية ترميم الأشياء المكسورة والمُدمّرة تحتاج إلى وقت ومال وحالة نفسية تستطيع أن تتجاوز المشاهد المحزنة التي أصبحت جزءًا من الواقع.

فن التعامل مع الأطفال له أسس وقواعد تربوية تبدأ من الاهتمام والتوجيه والمتابعة من الوالدين للأبناء، فليس من التربية أن تدع الطفل يفعل ما يريد أن يفعله، خصوصًا في منازل الآخرين، على الأم أو الأب مسؤولية كبيرة في التحكّم بتصرفات أبنائهم والحد من مستوى الضوضاء وأعمال التخريب التي يقوم بها الأطفال، فليس من المعقول أن أي زيارة تنتهي بكارثة أو خسائر مادية وضغوطات نفسية.

أصبح بعض الناس يتذمّر عندما يتمّ مكاشفته بالحقائق، ويعتبر أن ما يفعله أطفاله هو مجرد أمر طبيعي لا يستدعي كل هذه الملاحظات أو الانزعاج منهم، لأنها تصدر بتلقائية دون قصد منهم في إحداث ضرر بالآخرين.

بكل مصداقية، نرى أن المسؤولية ليست فقط منحصرة في شقّ الأطفال، بل أيضًا الوالدان اللذان عليهما مسؤولية عظيمة ومهمة، فالطفل كما تُعوّده يعمل، ولذا من الواجب أن تكون هناك ردّة فعل مناسبة تمنع استمرار إلحاق الأذى بالآخرين.

مقالات مشابهة

  • أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض أطفال 2025.. رابط البوابة الإلكترونية
  • مصاب بطعنة نافذة في الرقبة.. فريق طبي بأسيوط ينجح في إنقاذ حياة شاب من الموت
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة شاب من الموت بعد إصابته بطعنة نافذة فى الرقبة
  • نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين
  • فضيحة تهز الجيش الجزائري.. صور تكشف هشاشة التغذية داخل الثكنات رغم المليارات المرصودة
  • تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض أطفال 2025.. الرابط والخطوات
  • الثلاثاء الحمراء ذكرى فلسطينية وفاء لشهداء ثورة البراق
  • إسرائيل تصارع الوقت قبل نفاذ الصواريخ الباليستية الاعتراضية
  • ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام