شاهد: شباب عاطلون يلجأون إلى جمع وبيع "الخُبيزة" بسبب الظروف الصعبة في غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
لم تترك الحرب الإسرائيلية للكثير من الشباب في قطاع غزة اختياراً سوى البحث عن أي مورد للرزق بعد أكثر من خمسة أشهر من توقف أعمالهم ودراستهم بل وحيواتهم كلها بشكل كامل.
ويعكف بعض الشباب في مدينة دير البلح بوسط القطاع على جمع نبات حشيشة الجبن، المعروف باسم "الخُبيزة"، من الحقول وبيعه بعدما صار واحداً من أهم مصادر الغذاء بسبب الحصار الخانق ونقص المواد الغذائية في مدن غزة.
وبعدما كانت تلك النباتات البرية التي لا توفر الكثير من عناصر التغذية متاحة مجاناً لأي شخص يرغب في قطفها قبل الحرب، صارت الآن تباع وبأسعار مترفعة من أجل إسكات البطون مع نفاذ المخزون الغذائي في القطاع.
ويقول أحمد فياض، وهو طالب يدرس الصيدلية اتجه لجمع الخُبيزة وبيعها لتوفير قوت عائلته خلال الحرب، إن الناس اضطرت لجمع مثل تلك النباتات رغماً عن إرادتها في ظل الظروف الحالية.
ويضيف: "لا يوجد مصدر للدخل. لقد كانوا يجلسون في المنزل لمدة خمسة أشهر. يريدون الحصول على المال. لقد اعتادوا على الإنفاق والأكل. يريدون إطعام أطفالهم. هناك أشياء أخرى غير الطعام. هناك حفاضات وحليب وأشياء أخرى. لديهم مسؤوليات".
واستطرد قائلاً: "الناس يقولون لأنفسهم: سأكسب عيشي من بيع حشيشة الجبن أو أي شيء آخر، حتى لو كان عشباً".
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن واحدة على الأقل من كل أربع أسر في غزة تواجه الآن مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي أو ظروف شبيهة بالمجاعة.
ويقول أبو علي، وهو فلسطيني نزح من حي الشجاعية بمدينة غزة بسبب الحرب، إن حشيشة الجبن هي أرخص النباتات المأكولة بالسوق حاليا في ظل شح وارتفاع أسعار كل شيء آخر.
ويضيف: "إذا أردنا شراء زجاجة زيت الطبخ اليوم، فإن قيمتها تبلغ حوالي 20 شيكل إسرائيلي (5.56 دولار أمريكي). الوجبة الجيدة أصبحت باهظة الثمن".
وقالت فاو إن أكثر من 46% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة دمرت وأن 97% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري.
وتقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا توفر أكثر من ثلاثة بالمئة من احتياجات سكان القطاع.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مسيرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بقطاع غزة شاهد: وسط سخط أهالي الضحايا.. إحياء الذكرى السنوية الأولى لأسوأ حادث قطارات في تاريخ اليونان في اليابان.. منظمة تجهز المسنين للموت وتنسق لهم شؤونهم مع اقتراب النهاية كي لا يموتوا وحيدين البطالة إسرائيل قطاع غزة غزة الغذاء فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البطالة إسرائيل قطاع غزة غزة الغذاء فلسطين إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين المملكة المتحدة احتجاجات دونالد ترامب إسبانيا النرويج فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزة
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تصاعد نبرة النقاش الداخلي بشأن الجدوى من استمرار الحرب على قطاع غزة، ونقل ما ذهب إليه محللون من وجود تباين في تقدير الموقف بين المستويين العسكري والسياسي.
وتقول مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا أسرف وولبيرغ، إن نقاشين دراميين أجريا خلال اليومين الماضيين لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- حول استمرار الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من السويس إلى هرمز.. عندما تزعزع المضائق الاقتصاد العالميlist 2 of 2في بريطانيا 2025 كيف لكلمات أغنية أن تكون أشد وقعا من إبادة غزة؟end of listوأضافت أن موقف الجيش هو أنه وصل إلى استنفاد المهمة ويجب السعي إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن كلام رئيس الأركان إيال زامير كان واضحا لا لبس فيه: "استمرار المعركة يهدد حياة المخطوفين".
وقالت إن النقاش شهد مشادة كلامية بصوت مرتفع جدا حول السؤال الجوهري: "ما الأهم: استعادة المخطوفين أم هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟"، وأكدت المراسلة الإسرائيلية أن الجيش قال بشكل صريح للوزراء: "بالنسبة إلينا حاليا، الأهم وجوب إعادة المخطوفين لبيوتهم".
بينما قال وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بصوت مرتفع إن "قضية المخطوفين حاليا أقل أهمية من هزيمة حماس".
وحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، يارون أبرهام، فإن انتقادات حادة وجهها الوزراء الذين شاركوا في النقاش الضيق لرئيس الأركان بسبب مجريات الحرب.
وتساءل كوبي مروم، وهو خبير في ما يسمى الأمن القومي والجبهة الشمالية، عن الهدف الذي قال رئيس الأركان إنه تحقق، قائلا: "ما الذي حققناه بالضبط: السيطرة على 75% من الأرض؟ هل أطلقنا سراح المخطوفين؟ هل أدى ذلك إلى صفقة مخطوفين؟". وأضاف: "لقد خسرنا 22 جنديا وحياتهم لا تقل أهمية عن حياة المخطوفين، ولم نهزم حماس".
وضع معقدووصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دفوري، الوضع في غزة بأنه معقد جدا ولا يشبه الوضع في لبنان ولا في إيران، وقال في إشارة إلى حماس إن "هذه حركة تخوض حرب عصابات ويدعمها السكان وتحتجز مخطوفين وتريدون في ظل هذه الظروف من الجيش أن يعمل".
إعلانومن جهته، أقر ليلور لوتان -وهو "منسق شؤون الأسرى والمخطوفين" في مكتب رئيس الحكومة سابقا- بأن "إسرائيل لم تحقق أيا من أهداف الحرب، وكان الثمن 20 جنديا قتيلا".
ومن جهتها، تساءلت نوعا شوسترمان دفير -وهي باحثة في الشؤون الفلسطينيةـ عن الغاية من الاستمرار في الحرب، مشيرة إلى أنه لا يوجد تصدع لحماس على الأرض.
وخلصت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12، دانا فايس، إلى أن النظام السياسي الحالي في إسرائيل يواجه حقيقة لا بدائل لها، وأن البديل الذي يوقف حالة مراوحة المكان في غزة هو صفقة أسرى.