صنعاء.. مليشيا الحوثي تمنع برلماني من زيارة القاضي قطران
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
منعت مليشيا الحوثي المصنفة على (قائمة الارهاب) النائب في برلمان حكومة صنعاء الغير معترف بها أحمد سيف حاشد، من زيارة القاضي عبد الوهاب قطران المعتقل منذ ما يقرب من شهرين.
وقالت مصادر محلية، ان مايسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي منع امس النائب أحمد سيف حاشد، من زيارة القاضي عبد الوهاب قطران المعتقل منذ ما يقرب من شهرين.
يأتي ذلك في ظل إصرار مليشيا الحوثي على عدم السماح بزيارة قطران على الرغم من إعلانه السماح لأسرته، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفي السياق، أكد نجل القاضي عبد الوهاب قطران، المعتقل لدى جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا، "أن ما يغيظه هو أن الكلمة وحدها كانت سببا في سجن أبيه".
وقال محمد عبدالوهاب قطران في تغريدة على منصة (إكس): "ما يغيظني ليس بقاء والدي في السجن وإنما سبب سجنه".
وأضاف مخاطبا مليشيا الحوثي: "كل هذا فقط لكلمة أنتم أصغر وأضعف من أن تحتملوها".
وتابع: "ما يغيظني هو أنه (أي والده) قضى كل هذه الفترة بسبب كلمة وليس بسبب انقلاب عسكري أو كفاح مسلح".
واختتم نجل قطران تغريدته بالقول مخاطبا والده: "ليت قوة فعل تمردك كانت بقدر عقابك وتضحيتك لتنصفها".
وفي وقت سابق، دعت منظمة العفو الدولية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى سرعة الإفراج عن القاضي "عبدالوهاب قطران" فوراً ودون قيد أو شرط "لأنه محتجز فقط بسبب ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية"،
وفي 7 فبراير الجاري، اعتبر نادي قضاة اليمن إنّ ما حدث للقاضي عبد الوهاب قطران من تهجم على منزله واختطافه شهر يناير الماضي بأنه "انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، فضلًا عن انتهاك للحصانة القضائية التي يتمتع بها".. داعيا "ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الى التدخل لإنقاذ "القاضي قطران" من السجون الحوثية مطالبة بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثي يغازل الشرعية بتصدير النفط مقابل عودة نشاط مطار صنعاء
كشفت مصادر خاصة عن لجوء مليشيا الحوثي الإرهابية إلى التسريبات والإشاعات عبر وسائل الإعلام، لمحاولة إيجاد حلول للمأزق الذي تعاني منه جرّاء استمرار توقف نشاط مطار صنعاء.
وتوقف نشاط المطار عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفته أواخر مايو الماضي، وأدّت إلى تدمير آخر طائرة مدنية تحت سيطرة إدارة شركة "اليمنية" التابعة للمليشيا في صنعاء.
وعقب هذه الغارات على المطار، خرج رئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط بتصريحات له عقب تفقد آثار الغارات، للتقليل من تداعيات توقف النافذة الجوية الوحيدة للمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، بالقول إن "الرجال ستأتي بالطائرات".
مرور أكثر من شهر على توعّد المشاط، كشف صعوبة ما تواجهه المليشيا في سبيل استعادة نشاط المطار، وهو ما دفع المليشيا إلى بث تسريبات عبر وسائل إعلام محلية وعربية محسوبة على جماعة الإخوان وممولة من قطر، تزعم وجود حلول للأمر.
وقالت مصادر خاصة إن مليشيا الحوثي، وعبر إدارة اليمنية الخاضعة لها في صنعاء، سرّبت عبر وسائل إعلام محلية عن وجود تفاهمات غير مُعلنة بين إدارة صنعاء والإدارة الشرعية للشركة في عدن، لاستئناف نشاط مطار صنعاء.
وتتضمن هذه التفاهمات المزعومة، منح صلاحيات تشغيلية ومالية كاملة لإدارة الشركة في صنعاء، بما في ذلك منحها الضوء الأخضر لشراء طائرتين من سلطنة عمان لتعويض الطائرات المدمّرة.
إلا أن مصدرًا مسؤولًا في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بعدن، نفى بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن إدارة الشركة بعدن لا تربطها أي علاقة أو تواصل أو تنسيق مع أي جهة في صنعاء.
وفي حين لم يستبعد المصدر وجود ترتيبات أو تحركات من قبل "طرف صنعاء"، إلا أنه أكد أن إدارة الشركة في عدن ليست "طرفًا فيها، ولم تُستشر بشأنها"، وأنها لا "تتحمّل مسؤولية أي خطوة لم تكن بإشراف الإدارة الشرعية المعترف بها".
>> اليمنية: أي ترتيبات من طرف صنعاء لشراء طائرات لسنا طرف فيها
هذا النفي القاطع من إدارة الشركة الشرعية في عدن، دفع مليشيا الحوثي إلى تسريب مزاعم جديدة حول ملف مطار صنعاء، عبر وسيلة إعلام ممولة من قطر، زعمت أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبرغ، حمل في زيارته الأخيرة إلى عدن ملامح لصفقة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
ووفق هذه المزاعم الإعلامية، تتمحور الصفقة حول اتفاق لإعادة تصدير النفط من الموانئ في حضرموت وشبوة، مقابل إيجاد حل لعودة تشغيل مطار صنعاء، سواء عبر رحلات من الطائرات التي لا تزال بحوزة إدارة اليمنية في عدن، أو شراء طائرة جديدة لإدارة الشركة في صنعاء من عائدات النفط.
المصادر أكدت أن هذه التسريبات هي بمثابة عرض تسعى مليشيا الحوثي إلى تسويقه لإيجاد حل لاستئناف نشاط مطار صنعاء، ويعكس حجم المأزق الذي تعاني منه جرّاء عجزها عن تنفيذ وعيدها بعودة المطار للعمل.