ظهورها ينذر بحدوث كوارث.. ما حقيقة رصد سمكة يوم القيامة؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو منتشر بشكل كبير لغواصين يسبحون حول سمكة ضخمة شكلها غير مألوف، مع تعليق: "ظهُورها يُنذر بحدُوث كوارث.. سمكة (يُوم القيامة).. فما القصة؟
علق العديد من الرحالة على هذا الفيديو المتداول ومن ضمنهم الرحالة والمصور جلال الصواغ، الذي كشف تفاصيل السمكة المتداولة بالفيديو عبر بث مباشر على تيك توك.
ووفقا للفيديو المتداول، فإن سمكة يوم القيامة تظهر بأعماق المُحيط قريبة من تايوان ووجدها غواصُون ميتة بالعُمق.
وبحسب جلال الصواغ، فإن السمكة العملاقة الظاهرة في الفيديو هي سمكة المجداف وهناك أسطُورة شائعة تقول "أسماك المجداف دي لما بتظهر ميتة كده وتطلع للعُمق البسيط ده، فده مش بيكُون إلا نذير بكارثة قريبة زيّ ما حصل قبل كده في فيضانات تسُونامي الشهيرة".
وأكد الصواغ عبر بث مباشر، أن "هذه الأسطورة غير صحيح، ولا يوجد أي دليل علمي عليه ولا يوجد علاقة بين ظهور أسماك المجداف ووقوع كوارث طبيعية.
ما هي سمكة المجداف؟السمكة الظاهرة في الفيديو هي سمكة "المجداف Oarfish"، وتم تصويرها قبالة الساحل الشمالي الشرقي لتايوان، وفقا للرحالة والمصور جلال الصواغ.
تعيش سمكة المجداف على عمق 200-1000 متر تحت سطح البحر (منطقة متوسطة العمق)، ونادرًا ما تصل إلى السطح أو بالقرب من الشواطئ، وإذا ظهرت فغالبًا ما تكون نافقة، ويظهر في الفيديو بوضوح آثار "عض" في جسد السمكة.
وتتميز سمكة المجداف بطولها الذي قد يصل إلى أكثر من 9 أمتار، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في العالم، كما تتميز بأن جسدها خال من القشور، ولها عيون كبيرة تستخدمها للرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة في الأعماق.
ما هي أسطورة سمكة المجداف؟نُسجت حول سمكة المجداف العديد من الأساطير، أبرزها أسطورة يابانية تزعم أنها تنذر بقرب حدوث الكوارث الطبيعية مثل تسونامي أو الزلازل، لكن الدراسات العلمية لا تدعم هذه الادعاءات.
وفي دراسة صادرة عن الجمعية الأمريكية لرصد الزلازل في 2019، فحص الباحثون العلاقة بين ظهور أسماك المجداف والزلازل في اليابان، ووجدوا حدثًا واحدًا فقط يمكن أن يكون مرتبطًا بها بشكل معقول، من بين 336 مشاهدة للأسماك و221 زلزالًا.
ويقول مارك بنفيلد، عالم المحيطات والبيئة في جامعة ولاية لويزيانا في أمريكا: "من الصعب تخيل نوع الظاهرة التي ستحدث قبل وقوع الزلازل والتي ستتسبب في هروب أسماك المجداف إلى الشاطئ، وإذا كانت هذه الأسطورة صحيحة، فلن يكون سمك المجداف هو النوع الوحيد الذي سنشاهده قبل وقوع الزلازل".
يغذي هذه الأساطير ندرة المعلومات حول السمكة، نظرًا لأن أسماك المجداف تعيش عادةً في عمق لا يزال البشر يكافحون لاستكشافه، فقد تم إجراء القليل من الأبحاث عليها في موطنها، وهو ما لا يتيح الكثير من المعلومات عنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الشواطئ سمکة المجداف
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في كاليفورنيا من الزلزال الكبير
شهدت منطقة جنوب كاليفورنيا، بالقرب من بحيرة سالتون، سلسلة من الهزات الأرضية أثارت قلق العلماء والسكان، وسط تحذيرات من اقتراب "الزلزال الكبير"، الذي طالما حذر منه الخبراء وقد يُحدث دمارا هائلا على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، بحسب "سكاي نيوز عربية".
و وقعت عشرات الزلازل الصغيرة والمتوسطة ليل الخميس وصباح الجمعة في المنطقة المحيطة بالبحيرة، التي تقع على بعد نحو 160 كيلومترا من مدينة سان دييغو، وفقا لما أعلنه المعهد الجيولوجي الأميركي (USGS).
و سجلت أقوى هذه الهزات صباح الجمعة عند الساعة 5:55 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وبلغت قوتها 4.3 درجة على مقياس ريختر، وتلتها أكثر من 30 هزة ارتدادية، معظمها وقعت عند الطرف الجنوبي للبحيرة، بالاضافة الى وقوع سلاسل زلزالية إضافية بالمناطق الشمالية والغربية للبحيرة، حيث سُجلت فيها أكثر من 10 زلازل في كل موقع حتى بعد ظهر الجمعة.
وتقع هذه الهزات على طول الحد الفاصل بين صفيحتي المحيط الهادئ وأميركا الشمالية، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي العالي، وتشمل أيضا عدة صدوع نشطة أبرزها صدع سان أندرياس الشهير.
خطر الزلزال الكبيرتنذر سلسلة الزلازل الجديدة في هذه المنطقة بقرب وقوع زلزال ضخم، يعتقد العديد من العلماء وسكان كاليفورنيا أنه "أمر لا مفر منه"، حسب صحيفة "ديلي ميل".
وتحذر الأوساط العلمية منذ سنوات من أن نشاطا زلزاليا في منطقة سالتون قد يكون بمثابة "مؤشر مبكر" للزلزال المدمر المنتظر، والمعروف باسم "The Big One"، والذي يُتوقع أن تكون قوته أكثر من 8 درجات، وقد يؤدي إلى مئات القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى في حال وقوعه.
الزلازل الأخيرة وقعت على مسافة تقل عن 64 كيلومترا من صدع سان أندرياس، الذي يمتد لمسافة 1,200 كيلومتر من جنوب الولاية حتى شمالها، ويُعتبر من أخطر الفوالق في العالم. كما تقع على بُعد نحو 80 كيلومترا من صدع إلسينور، الذي يمتد من الحدود الأميركية-المكسيكية حتى مقاطعة سان دييغو.
وبالرغم من أن صدع إلسينور ظل هادئا نسبيا تاريخيا، إلا أن العالمة الزلزالية لوسي جونز حذرت في أبريل الماضي من أنه قادر على توليد زلزال تصل قوته إلى 7.8 درجات، موضحة أن آخر زلزال كبير على هذا الصدع وقع عام 1910، وأن دورة النشاط الزلزالي فيه تتكرر كل 100 إلى 200 عام.
ومع تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، يتجدد الحديث عن جهوزية ولاية كاليفورنيا لمواجهة "الزلزال الكبير".
قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية