السامعي يُكرّم عباقرة اليمن الفائزين في المسابقة الدولية للحساب الذهني
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الثورة نت../
كرّمت أكاديمية إبداع العباقرة للتدريب اليوم، بصنعاء الفائزين في المسابقة الدولية الثانية والثالثة للحساب الذهني ٢٠٢٣م والشبل الفلسطيني محمد البسيوني لأعماله الإبداعية التي قدمها لليمن.
وفي التكريم أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، بما حققه عباقرة اليمن الصغار من إنجاز رفعوا به اسم اليمن عالياً في المحافل الخارجية، كما فعل نجوم منتخب الناشئين لكرة القدم بتتويجه بلقبي بطولتي غرب آسيا على التوالي.
ونوه في حفل التكريم الذي حضره وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي وعضو مجلس الشورى خالد محمود وممثل حركة الجهاد الإسلامي مجدي عزام، بجهود الأكاديمية في رعاية المبدعين وتأهيلهم .. مؤكداً أن المبدعين يمثلون مستقبل اليمن المشرق وبناة نهضته وازدهاره.
واعتبر السامعي تكريم الشبل الفلسطيني البسيوني دليلاً على أن اليمن وفلسطين شعب واحد تعرض للعدوان والظلم لكنه وقف شامخا مقاوما في وجه الظلم وقوى الاستكبار.
ودعا الجهات المعنية إلى الاهتمام بالمواهب والإبداعات وتقديم سبل الرعاية لها بما يكفل صنع الإنجازات وتعزيز مكانة اليمن في الخارج.
من جانبه أشاد مستشار وزير التربية والتعليم لشؤون الأنشطة عبدالناصر الصلوي، بما حققه عباقرة اليمن الصغار من إنجاز كان للوزارة الدور البارز في صنعه من خلال الإشراف على الأكاديمية والطلاب وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم.
وأكد أهمية التعليم لإيجاد جيل قادر على الإبداع والمساهمة الفاعلة في بناء وتنمية الوطن، ونهضته في مختلف المجالات.
بدوره أوضح رئيس الاكاديمية أحمد سعيد، أن التكريم يأتي بعد فوز عباقرة اليمن بالمراكز الأول في البطولتين الثانية والثالثة للحساب الذهني مؤخرا في مصر وإحراز كل من الطفلين آلاء فرحان، وكنان العشاري للقبي بطل الأبطال من بين تسع دول عربية و١١ دولة عربية وإسلامية وأوروبية.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد مراحل من الجد والاجتهاد والعمل والتدريب المكثف لهؤلاء المبدعين الصغار الذين تغلبوا على كل الصعاب والظروف جراء العدوان والحصار.
فيما ثمن عادل البحراني والطفلة العبقرية آلاء فرحان في كلمتي أولياء الأمور والمكرمين، دور الأكاديمية والقائمين على برنامج العبقرية الذهنية في الإسهام بتطوير مهارات الحساب الذهني لدى الأطفال واتقانهم لغة الأرقام وسرعة البديهة والقدرة على التعامل مع العمليات الحسابية وتحدي الآلة الحاسبة.
وفي الختام تم تكريم العباقرة الفائزين بكؤوس وميداليات، وتكريم عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي بدرع الأكاديمية وتكريم وزارة التربية والتعليم بدرع التقدير والعرفان وكذا تكريم الشبل الفلسطيني محمد البسيوني بدرع الإبداع والتميز تقديرا لإسهاماته الإبداعية من أجل اليمن.
تخلل التكريم عرض مهارات ذهنية حسابية لعدد من البراعم وفقرات متنوعة وقصيدة للمبدع الصغير عبد الناصر الحاج أحد العباقرة الفائزين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فكرة التكريم
“التكريم” رد جميل لعطاء سبقه، وفيه وفاء وإشعار للمكرَّم بأن عطاءه لم يذهب ولن يذهب عند رب البشر قبل البشر أنفسِهم.
والتكريم عمل إنساني وأخلاقي رفيع يعمل على إدامة العطاء والبذل.
غير أنك ترى أحياناً فهماً غير دقيقٍ لفكرة “التكريم” فتدخل فيه المجاملات والمعاملة بالمثل، وجعل التكريم (سُلّماً) للوصول إلى مكاسبَ معينة منها على سبيل المثال: الوصول إلى شخصية اعتبارية.
ولكثرة عمليات التكريم، فقدتْ هذه المفردةُ قيمتَها النبيلة السامية، لذلك هي دعوة نُطلقها هُنا على أمل ورجاء أن يتم وضع ضوابط وتقنين لفكرة التكريم بحيث لا تكون مطلقة .
وأبرز ما يمكن الإشارة إليه أن يكون التكريم لمن أنجز عملاً غير عادي، وقدّم للوطن ابتكاراً مميزاً، أو عملاً بحثياً قابلاً للتطبيق والانتاج الصناعي.
وبعبارة أخرى، ينبغي لمن يُراد تكريمه، أن يكون قد أنجز عملاً أو أعمالاً تضيف للوطن وللمواطن، لا أن يقتصر مُنجزه على تحقيق مكاسب شخصية له هو دون غيره.
في حفلات التكريم ينبغي أن يكون حفلُ جائزة الملك فيصل أنموذجاً يحتذى في التنظيم ومدة الحفل والكلمات بحيث لا تتعدى بحال من الأحوال دقائق الساعة.
حقيقة نقول لمن أراد أن ينظم حفل تكريم اختصر اختصر اختصر ويفترض ألا تزيد مدة الحفل عن 45 دقيقة.
نؤكد أن 80 % من نجاح أي حفل وأي ملتقى وأي مؤتمر، يكمن في التنظيم.
إنك لتعجب من أناس يصرفون الأموال في المناسبات ثم يقتصدون جداً في الصرف على طريقة التنظيم وجلب خبراء مهرة في التنظيم وضبط الحفل خاصة في مسألة الوقت، يظنون أن كل شخص قادر على التنظيم.
ولا يمضي أسبوع دون أن تُصدم بحفل صُرف الكثير من المال على الأكل فيه والشرب، وقليل القليل يُصرَف على التنظيم الدقيق ومسائل الصوتيات والإضاءة والتصوير والإخراج، لتكون النتيجة حفلاً باهتاً لا يترك أثراً إيجابياً على الحضور.
في بعض حفلات التكريم تكون الفكرة جميلة لكن تنفيذها يكون بدائياً.
كلمات طويلة وأفكار مكررة وكلٌ شخصٍ يريد أن تكون له كلمة.
ويزيد الطين بِلَّة عدم إيلاء الصوتيات الإهتمام الذي تستحقه.
ختاماً نقول: تنظيم الحفلات لا يتم بين عشية وضحاها، ولا بأسلوب الفزعة.
التنظيم علمٌ وفن، إن لم تصرف عليه ما يستحقه، فلن يجاوز أثره بوابة الخروج.
ogaily_wass@