وسائل إعلام فرنسية تنوّه بنتائج زيارة صاحب السمو إلى فرنسا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
لوفيغارو: فرنسا تعتبر شريكا مخلصا لقطر يمكن الاعتماد عليه
موقع فرانس 24: الاستثمار القطري خطوة هامة لعلاقات قوية
رينو جيرارد: دبلوماسية قطرية تقوم على حل النزاعات الدولية لتحقيق السلام والأمن
نوهت وسائل إعلام فرنسية، أمس، بنتائج زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لباريس يومي 27 و28 فبراير الجاري، معتبرة أنها شكلت مناسبة مهمة لتكثيف التعاون والتنسيق حول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ودفعا جديدا للعلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع في المجالات كافة.
وشددت وسائل الإعلام الفرنسية على رغبة دولة قطر والجمهورية الفرنسية في تعزيز شراكتهما التجارية والاقتصادية، إلى جانب عملهما المشترك في عدة قضايا إقليمية ودولية، منها الدعوة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة لوموند «إن زيارة سمو الأمير المفدى ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما شكلت فرصة لتجديد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة».
كما تطرقت للنتائج الاقتصادية لزيارة سمو الأمير المفدى، مشيرة إلى «الأهمية الاستراتيجية» للاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، وكذلك المنتدى الاقتصادي القطري - الفرنسي، ودوره الكبير في الدفع بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، ومساهمته في تعميقها.
من جهته، أشاد موقع فرانس إنفو بجهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، منوها بالجهود المشتركة بين فرنسا وقطر لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك، أبرزت صحيفة لوفيغارو اهتمام دولة قطر بالاستثمار في فرنسا في قطاعات مثل العقارات والتمويل والفنادق، موضحة أنها ركزت استثماراتها على قطاعات حيوية جديدة، مثل الطاقة.
ونوهت الصحيفة بالتعاون المشترك بين البلدين، مبرزة في هذا الإطار كلمة فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية خلال ترحيبه في قصر الإليزيه بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مشددة على أن فرنسا تعتبر شريكا مخلصا لقطر، يمكن الاعتماد عليه.
وفي السياق ذاته، رحب موقع فرانس 24 بإعلان دولة قطر نيتها الاستثمار في فرنسا 10 مليارات يورو بحلول العام 2030، معتبرا هذه الخطوة مهمة وتصب في مصلحة البلدين، وتعزز علاقاتهما القوية.
وقال رينو جيرارد الكاتب والصحفي الفرنسي، في مقال بصحيفة لوفيغارو، إن العلاقات الفرنسية - القطرية تشهد نقلة نوعية في الفترة الأخيرة، مضيفا: «هناك تعاون وشراكة استراتيجية بين فرنسا وقطر، خاصة مع ما تمثله الدوحة من أهمية في منطقة الخليج العربي، وهذا مهم جدا بالنسبة لفرنسا وللمستثمرين في المجال الاقتصادي».
وأوضح أن العلاقات كانت دوما متميزة لكنها تعمقت أكثر، لافتا إلى أهمية زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لفرنسا، مبينا أنها تعكس أهمية الدبلوماسية القطرية في قضايا الشرق الأوسط، وتدل على «جهود الدوحة المتواصلة من أجل إعلاء ثقافة الحوار والسلام والتضامن في المنطقة والعالم، مما أهلها لأن تتمتع بسمعة جيدة في المجتمع الدولي».
وشدد جيرارد على إدراك فرنسا الجيد لقيمة قطر كقوة دبلوماسية عربية، وقد تبلور هذا الإدراك من خلال إبرام اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين، منوها بالجهود المتميزة التي تبذلها قطر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، وبمساهمتها في إيجاد حل للملف اللبناني، وبدورها المحوري في الملف الأفغاني.
وقال الكاتب: «إن لدى قطر القدرة على التعامل مع الملفات الشائكة، وأظهرت خبرتها في التفاوض والتدخل الناجع في عدة قضايا إقليمية ودولية»، مبينا أن الدبلوماسية القطرية تقوم في حل النزاعات الدولية وفقا لأسس الحياد والحرص على تحقيق السلام والأمن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وسائل إعلام فرنسية الاستثمار القطري الدبلوماسية القطرية أمیر البلاد المفدى صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يكرم الفائزين بجائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن التعليم يمثّل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، وعاملاً محورياً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، باعتباره الاستثمار الأمثل لصناعة المستقبل؛ مؤكدأ سموه أن العلم يبني العقول، ويصقل المهارات، ويغرس القيم التي يقوم عليها المجتمع المتماسك والمتقدّم.
جاء ذلك خلال تكريم سموه في مركز رأس الخيمة الإبداعي التابع لوزارة الثقافة، الفائزين بجائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي 2025 في نسختها التاسعة عشرة، التي تنظمها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، والذين بلغ عددهم أكثر من 70 فائزاً في فئاتها المختلفة من الطلبة، والأفراد، والمؤسسات التعليمية العاملة في الإمارة.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن التعليم يعدّ محوراً رئيسياً في نهضة الأمم، وركناً أصيلاً في مسيرتها الحضارية، لافتاً سموّه إلى أن دولة الإمارات تتخذ من التعليم خياراً إستراتيجياً لتدعيم مشروعها الحضاري والتنموي، عبر ما توفّره من بيئة تعليمية متكاملة تضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً أكثر إشراقاً واستدامة.
وأشار سموه إلى أن التميز يُعدّ هدفاً أساسياً في أي نظام تعليمي، فهو يسهم في تحقيق مستويات عالية من الأداء الأكاديمي والإنجازات، ويشجع المبادرات التربوية المبتكرة التي من شأنها أن ترتقي بالميدان التربويّ والتعليمي.
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة: "نحتفي بالنجاحات التي حققتها جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي في دوراتها السابقة، ما يضع الجميع أمام مسؤولية المحافظة على هذا النجاح والبناء عليه سعياً لمزيد من الإنجازات التي تدعم نشر مفاهيم التميز والتنافس في المؤسسات التعليمية، من خلال تبنّي معايير تحكيم شفافة، وتنفيذ برامج ومبادرات، وتسخير الإمكانات لتحقيق الأهداف المرجوة".
وهنأ سموه الفائزين في هذه الدورة ووجه لهم الشكر على جهودهم متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح ومواصلة مسيرة التميّز وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم أداء رسالتهم النبيلة.
وتضمّنت الجائزة مجالات متعددة، مثل التميّز في كل من البحث التربوي، والابتكار، والاستدامة البيئية، والأداء، والرفاهية؛ حيث تم تكريم المدارس الرائدة، ومديريها، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة الذين أظهروا تميّزاً لافتاً في الفئات المختلفة.
وتُعد جائزة رأس الخيمة للتميّز التعليمي، التي انطلقت عام 2004 برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إحدى أبرز المبادرات الرائدة في مجال التعليم في الإمارة، إذ تهدف إلى ترسيخ ثقافة التميّز والاحتفاء بالإنجازات الاستثنائية في الميدان التربوي.