طالبت باريس بإجراء تحقيق مستقلّ بشأن استشهاد العشرات في مدينة غزة خلال توزيع مساعدات في القطاع، فيما أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة الأول من مارس 2024، عن "أشدّ إدانة" لمقتلهم، مطالبا بجلاء "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.

وقال ماكرون في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين.

أعرب عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

وأضاف "الوضع في غزة مروّع. ينبغي حماية جميع السكّان المدنيين. ينبغي تنفيذ وقف إطلاق نار في الحال للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".

وأتى موقف الرئيس الفرنسي بعد استشهاد أكثر من 110 فلسطينيين خلال تجمهرهم فجر أمس الخميس في محاولة للحصول على مساعدات في شمال غزة، بحسب حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

وقالت الوزارة إنّ 112 استشهدوا قُتلوا و760 آخرين أصيبوا بجروح عندما هرع حشد من الناس إلى قافلة مساعدات غذائية في مدينة غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء بمجازر جديدة وعائلات الأسرى الاسرائيليين تطالب باتفاق

عواصم "وكالات":ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مجازر جديدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى نتائج المفاوضات المرتقبة بشأن وقف محتمل لإطلاق النار.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 48 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 36 بمدينة غزة. وشملت الغارات مناطق واسعة من غزة، بما فيها مخيم البريج (وسط) ومنطقة المواصي (غربي خان يونس) وحي الشيخ رضوان (شمالي مدينة غزة).

وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بأن من بين الشهداء 20 شخصا لقوا حتفهم في غارتين إسرائيليتين على منزلين غربي مدينة غزة فجر اليوم.

ووفق المركز الفلسطيني للاعلام: "استشهد مواطن وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح"، مشيرة إلى "استشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بجوار مسجد الألباني غربي مدينة خان يونس".

وأشار إلى "استشهاد ثلاثة مواطنين منهم امرأة وإصابة عدد آخر فجر الاثنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة"، لافتا إلى "ارتقاء ثلاثة شهداء في قصف من مسيرة إسرائيلية في مواصي مدينة خان يونس".

وأفادت مصادر محلية بـ "استشهاد مواطن وأطفاله الأربعة 12 عاما و 10 أعوام، و7 أعوام، و6 أعوام جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف خيمتهم في مخيم حياة غربي مدينة خان يونس".

في المقابل، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين مناشدتها للرئيس الأمريكي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم "قوى الشر" في إسرائيل بمواصلة الحرب وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل.

وميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية شمالي قطاع غزة، دون إضافة مزيد من التفاصيل، مع تصاعد عمليات المقاومة وسط ترقب صفقة.

الى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن وفدا غادر إسرائيل متوجها إلى قطر اليوم الأحد لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، وذلك قبل ساعات من توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الاثنين.

ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر.

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماسفي وقت سابق إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوما.

وذكرت حماس في موقعها الرسمي على الإنترنت "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".

لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول فلسطيني من فصيل مسلح متحالف مع حماس إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن التعديلات التي تريدها حماس إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة لإسرائيل". ومع ذلك، قال المكتب إن الوفد سيتوجه إلى قطر "لمواصلة الجهود لتأمين عودة رهائننا بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

وقال نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي مع ترامب في واشنطن غدا الاثنين، مرارا إنه يجب نزع سلاح حماس، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته.

وكان ترامب قال إنه سيكون "حازما جدا" مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى وقف سريع لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد وقفا سريعا أيضا.

من جهة اخرى، وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، على خطة للسماح للمنظمات الدولية بتوزيع المزيد من المساعدات في شمال قطاع غزة، طبقا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد نقلا عن مسؤول.

ونشر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا خاطئا.

ودعمت إسرائيل مؤخرا مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، متهمة حركة حماس الفلسطينية بتحويل مسار المساعدات لأغراضها الخاصة. كما دعمت الولايات المتحدة النظام الجديد، لكن الأمم المتحدة انتقدت القرار.

وتعرضت عمليات توزيع المساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية لانتقادات بسبب العديد من الحوادث المميتة بالقرب من نقاط توزيعها. ولم يكن لديها حتى الآن أي نقاط توزيع في شمال قطاع غزة، حيث كانت منظمات دولية أخرى تقدم المساعدات.

مقالات مشابهة

  • إدارتي أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء تحييان ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • بريكس تطالب بوقف الحرب في غزة وتدين ضربات إيران وتحذر من رسوم ترمب
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك عاجل لحماية مدينة القدس
  • صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الاتفاق والاختلاف لوقف إطلاق النار في غزة
  • عشرات الشهداء بمجازر جديدة وعائلات الأسرى الاسرائيليين تطالب باتفاق
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق يعيد كل المحتجزين
  • الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل وشفاف في وفاة ناشط ليبي
  • ماكرون يُكثِّف ضغوطه على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا
  • الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة