بدأت أعمال الاجتماع الـ44 لمديري عموم الجمارك في الدول العربية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، برئاسة السودان، ومشاركة رؤساء ومديري سلطات الجمارك بالدول العربية.

ورأس وفد المملكة في الاجتماع نائب محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك للاستراتيجية والتطوير ونائب المحافظ لتيسير التجارة المهندس عبدالله بن أحمد الفنتوخ.

وأفاد البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، أن الاجتماع ناقش عددًا من الموضوعات، منها متابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالموضوعات الجمركية الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

كما استعرض الاجتماع، تقرير اللجنة الفنية للتعاون الجمركي العربي المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاقية التعاون الجمركي العربي التي حيز النفاذ منذ أغسطس 2022 ولها تأثير إيجابي على زيادة وتدفق التبادل التجاري العربي البيني، ولجنة التوفيق بين الترجمات للنظام المنسق.

وأضاف البيان أن الاجتماع حث الدول على سرعة الانتهاء من إجراءات التوقيع والتصديق على اتفاقية تنظيم النقل بالعبور “ترانزيت” بين الدول العربية (المعدلة) حيث تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرتين من المملكة العربية السعودية والبحرين تفيدا بتصديقهما على الاتفاقية.

وأشار إلى أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز وتنمية الروابط الاقتصادية بين الدول العربية الأعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خاصة وأن النقل البري للبضائع يُشَكّل أحد أهم معوقات تنمية تلك الروابط الاقتصادية التي تقف أمام الارتقاء بالتجارة العربية البينية.

ونوه بحرص الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع الدول الأعضاء على صياغة اتفاقية تنظيم النقل بالعبور (الترانزيت) بين الدول العربية والعمل على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمانة العامة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني

أمام عدو يمتلك معارف متقدمة وتقنيات ذكاء إصطناعي وقدرات حاسوبية هائلة وأموال وسلاح تتطلب النجاة قدرات غير عادية.

أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني. كما يقول صديقي عمر سلام، مع تقنيات الذكاء الإصطناعي ومع الهوة العلمية والتنكولوجية والعسكرية والإقتصادية الموجودة أصلا، فإن المسافة الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة ستزداد بمتوالية هندسية.

وبينما نحن غارقون في صراعات بدائية، ينفق أعداءنا المليارات من الدولارات على الذكاء الاصطناعي من بنيات تحتية وتطوير، وستنعكس قدرات الذكاء الإصطناعي على كافة المجالات العسكرية والإقتصادية وغيرها.
شيء مرعب.
هذه التقنيات والمعارف أو جزء منها، متاح للجميع، بما في ذلك نحن، مع فارق كمي هائل سيزداد بسرعة. الفارق متعلق بالبنية التحتية للذكاء الإصطناعي والبنى الموجودة أصلا في دول متقدمة مثل أمريكا أو حتى لدى إسرائيل من معارف وإقتصاد وتنكولوجيا.

بمعنى، حتى لو امتلكنا اليوم في دولة مثل السودان مثلا أكبر قدرة حاسوبية موجودة على وجه الأرض وأفضل نماذج الذكاء الإصطناعي مع أفضل العقول، فنحن نفتقر إلى القاعدة العلمية والصناعية والإقتصادية التي يمكن أن نوظف فيها الذكاء الإصطناعي. فلكي تستفيد من الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي يجب أن يكون عندك بحث علمي في الأساس، وكذلك في الصناعات والاستخدامات العسكرية وغيرها؛ يجب أن تكون هناك قاعدة معرفية إقتصادية صناعية توظف الذكاء الإصطناعي. نحن لا نملك هذه القاعدة الحضارية الموجودة لدى الدول المتقدمة.

لا نملك لا مال، ولا إقتصاد ولا معارف ولا صناعات ولا ذكاء اصطناعي، وحتى الذكاء البشري العادي نعاني فيه. ولذلك قد تكون هناك أيام صعبة قادمة في انتظارنا.

وبالتالي، لكي ننجو ونصمد فنحن بحاجة إلى التكيف بسرعة واكتساب القدرات المطلوبة، وهي قدرات استثنائية ولكنها غير مستحيلة.

الصراع أساسا موجود، والفوارق موجودة في العالم، ولكنها ستزداد بسرعة.
هناك نقاش معروف حول المخاوف من تفوق الذكاء الإصطناعي على البشر، وهو مطروح في المجتمعات المتطورة علميا وصناعيا مثل أمريكا. ويمكن التفكير فيه من عدة نواحي، منها على سبيل المثال تفوق الذكاء الإصطناعي على الوعي البشري في أداء مهام معينة، وهو أمر أصبح من المسلمات تقريبا بسبب الكم الهائل المتاح للآلات من معارف وقدرات حسابية وغير متاح للبشر. الآلات تتفوق بشكل كاسح (في بعض المجالات)، والصيغة الأكثر تطرفا من قضية تفوق الذكاء الإصطناعي هي أن تقوم الآلات بالسطيرة على العالم!

ولكن نحن كعالم متخلف نواجه سؤالا آخر أكثر جدية ألا وهو هل ستتفوق الدول التي تملك تقنيات الذكاء الإصطناعي بالإضافة إلى ما تملكه أصلا من ترسانة معرفية وعسكرية وقوة إقتصادية على الدول الأخرى الأضعف؟ هل ستخضعها وتهيمن عليها وهل ستزيلها من الوجود؟
أيا كان الأمر، فنحن لا نملك خيارا غير الثقة في أنفسنا والإعتزاز بها والتمسك بحقنا في الحياة بكرامة مهما كان وضعنا الحالي. وربما نستطيع أن نثبت بطريقة ما، أن الذكاء البشري يملك القدرة على جعل مجتمعات تعيش وضعا حضاريا مترديا ومتخلفا تصمد وتنهض في عالم غير رحيم وغير عادل وبه أمم مزودة بآخر المعارف والتقنيات ومزودة أيضا برغبة قوية في الهيمنة على الآخرين أو سحقهم.
هو احتمال ضعيف ولكنه ليس صفرا، وهو كل ما نملكه الآن.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة وزير الصحة يناقش أوضاع مرضى السرطان
  • هيثم: العمل على توطين الخدمات الطبية بالولايات
  • «البرلمان العربي للطفل» تجتمع استعداداً للجلسة الثانية
  • “تأسيس” يعلن عن حكومة موازية برئاسة حميدتي.. والتعايشي رئيسًا للوزراء
  • وزيرة النقل تترأس اجتماعًا لمناقشة البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029
  • أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني
  • بحث تنفيذ اتفاقية التعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي
  • استمرار التعاون بين مجلس النواب و«الاتحاد البرلماني الدولي»
  • السيستاني يدعو الدول العربية والإسلامية إلى وضع حد لمأساة غزة
  • تصوير جوي يوثق أعمال تركيب القضبان بمشروع القطار الكهربائي | تفاصيل