في قرار وُصف بأنه دليل آخر على التحيز ضد الفلسطينيين، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تعيين مراسل إسرائيلي كان قد هاجم مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح واتهمه بخدمة "بروباغندا حماس".

وقالت الصحيفة في بيان: "بعد وقت قصير من هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أبلغنا مدير مكتبنا في القدس البارز باتريك كينغسيلي أننا سنحتاج لإضافة مراسل آخر للمكتب.

نحن متحمسون لنعلن أن آدم راسغون، الذي عمل كصحفي في ذلك المكتب من 2020 إلى 2021، سيعود إلى نيويورك تايمز ليكون مراسلا".

وأضافت الإعلان: "سوف يجلب ثماني سنوات من الخبرة في تغطية إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وعمله ظهر في وول ستريت جورنال، وفورين بوليسي، وتايمز أوف إسرائيل. سينضم إلينا من ذا نيويوركر، حيث كتب حول الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس"، بحسب الصحيفة.


وكان راسغون قد كتب مقالا مشتركا في ديفيد كيركباتريك، ونُشر في مجلة ذا نيويوركر بعد أيام من استشهاد عائلة وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وجاء فيه انتقاد لعدد الصحفيين العرب بحجة أنهم يروّجون لحماس ويخدمون "بروباغندا" الحركة.

وذكر المقال الدحدوح بشكل خاص، فيما بدا كتبرير لاستهدافه واستهداف عائلته، حيث زعم أنه "تلقى إشادات" من قادة حماس لـ"نقله وجهة نظرهم في التغطية"، كما يزعم أن أربعة من أقاربه على الأقل ممن قتلوا في السابق ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي.

 — Laila Al-Arian (@LailaAlarian) March 1, 2024
يشار إلى أن الدحدوح وصل إلى دولة قطر في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.

وتعرض الدحدوح للإصابة في يده، حينما استشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، وبعدها بأيام استشهد نجله الأكبر حمزة بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها رفقة الصحفي مصطفى الثريا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال أفرادا من عائلة الصحفي وائل الدحدوح، حيث تعد حادثة اغتيال حمزة هي الاستهداف الثاني لأفراد من أسرة وائل الدحدوح، وقد استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم تشرين الأول/ أكتوبر.

وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، قد أعلن الشهر الماضي أن حكومة بنتنياهو وضعت الإجراءات المطلوبة لمنع بث قناة الجزيرة من الأراضي المحتلة.

جاء ذلك خلال جلسة للجنة الأمن القومي في الكنيست حول "مشروع قانون منع بث أي جهة أجنبية إذا كان يضر بأمن إسرائيل".


وفي 12 من شباط/ فبراير الجاري، صادق الوزراء الإسرائيليون على مشروع القانون، المعروف إعلاميا باسم "مشروع قانون الجزيرة"، قبل أن يصوت عليه الكنيست بالقراءة الأولى في ذات اليوم.

وتمتلك قناة الجزيرة مكتبا في الأراضي المحتلة، وطاقما من المراسلين يعمل على مدار العام، وكان لها دور مميز في تغطية العدوان على غزة المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التحيز الفلسطينيين الجزيرة وائل الدحدوح فلسطين الجزيرة الإعلام تحيز وائل الدحدوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وائل الدحدوح تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

“حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر

#سواليف

طالبت حركة #المقاومة_الإسلامية ” #حماس “، منظمة ” #العفو_الدولية ” التي تتخذ من لندن مقرا لها، بسحب تقريرها الأخير الذي اتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب انتهاكات خلال عملية ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرة أن التقرير “مغلوط وغير مهني” ويتضمن “مغالطات وتناقضات خطيرة”.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن التقرير “يزعم ارتكاب المقاومة جرائم ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال”، مشيرة إلى أن ما ورد فيه “يتعارض مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من بينها منظمات إسرائيلية”، لافتة إلى أن الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت “ثبت أن الاحتلال نفسه قام بتدميرها بالدبابات والطائرات”.

وأضافت أن التقرير “يردد مزاعم حكومة الاحتلال بشأن الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى”، وهي اتهامات قالت الحركة إنها “نفتها تحقيقات وتقارير دولية متعددة”، معتبرة أن تبني هذه الرواية “يهدف إلى التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتكرار سردية الاحتلال”.

مقالات ذات صلة الجمعة .. أجواء باردة وغائمة وماطرة 2025/12/12

ودعت “حماس” منظمة العفو الدولية إلى “عدم التورط في قلب الحقائق أو التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تحت عناوين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

وأشارت الحركة إلى أن حكومة الاحتلال “منعت منذ الأيام الأولى للحرب على غزة دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان”، معتبرة أن هذا الحصار على الشهود والأدلة “يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف”.

يشار إلى أن منظمة “العفو الدولية” أصدرت اليوم الخميس، تقريرا نشرته على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان “إحلال سلام دائم يتطلب العدالة الدولية لجميع ضحايا كافة الجرائم المُرتكَبة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة”، حيث حمل التقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية مسؤولية الدماء والدمار الذي طال قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • ذا تايمز: الانتقالي أرسل مندوبين للقاء إسرائيل لاقناعهم بوجود قضية مشتركة
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
  • نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي