من أول نبي تقرب إلى الله بالصيام؟.. كُتب على العديد من الأمم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كتب الله سبحانه وتعالي الصيام على المسلمين ومن قبلهم عدد من الأمم، كما ورد في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، بهدف دفع الناس للالتزام بالطاعات وتطهير النفس البشرية من كل الذنوب، ما يدعنا للتساؤل عن أول من صام من الأنبياء؟ وكيف تدرج الأمر حتى فرض الله صيام شهر رمضان المبارك؟.
سيدنا آدم عليه السلام هو أول من صام من الأنبياء إذ صام الأيام البيض، التي يظهر القمر في لياليها من أول اللَيل إِلى آخره، وتقع في الـ13 والـ14 والـ15 من كل شهر هجري، كما ذكرابن عساكر عن ابن مسعود ، رضي الله عنه، حتى جاء أمر الله لسيدنا محمد خاتم الأنبياء بتشريع فريضة الصيام في شهر رمضان، فقد جاء عن السيدة عائشة، رضي الله عنها: (كانَ عاشُوراءُ يُصامُ قَبْلَ رَمَضانَ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضانُ قالَ: مَن شاءَ صامَ، ومَن شاءَ أفْطَرَ)، بحسب ما ذكره كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي للمؤلف محمد بن الحسن الجعفري.
وفي السنة الثانية للهجرة نزل التشريع بوجوب صيام عاشوراء، وقد صام الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من المسلمين هذا اليوم، حتى جاء أمر الله في السنة التالية بصيام شهر رمضان المبارك؛ وهو الشهر الذي كان يتعبد فيه النبي عليه الصلاة السلام في غار حراء، ونزل القرآن عليه فيه، إذ قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
وفرض الله عز وجل الصيام على عباده المؤمنين، بهدف تحقيق العديد من الفضائل، نستعرضها فيما يلي:
- استشعار مراقبة الله للمسلم، لأن الصيام سر بين العبد وخالقه.
- تحقيق الوحدة بين أبناء المسلمين؛ لأن الصيام يجعلهم يسيرون على نظام واحد.
- انتشار المحبة المودة والرحمة بين المسلمين، من خلال اخراج الصدقات إلى الفقراء والمحتاجين.
- تعويد النفس الصبر وتحمل الصعوبات وضبط الانفعالات.
- تقوية إرادة النفس البشرية، من خلال ترك الشهوات والرغبات لإرضاء الله والتقرب منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام سيدنا آدم سيدنا محمد صيام رمضان
إقرأ أيضاً:
"إعلام البحيرة" يطلق فعاليات توعية للأطفال ضد التحرش
إنطلقت باكورة فعاليات حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات: ( معا ضد التحرش بالأطفال) تحت شعار حمايتهم واجبنا؛ بتنظيم مجمع إعلام البحيرة، برئاسة الإعلامية أميرة الحناوي، وذلك بمدرسة محمد فريد الابتدائية المشتركة بدمنهور؛ تحت عنوان ( آليات بناء الثقة ومهارات الدفاع عن النفس) .
شارك في فعاليات اللقاء عدد كبير من طلبة وطالبات المدرسة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمدرسة.
حاضر فى اللقاء الدكتور حمدى صالح- موجه عام تربية خاصة بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة .
وإفتتح فعاليات اللقاء الإعلامي السيد عبد الجواد موضحًا أن اللقاء يأتى فى إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي( معا ضد التحرش بالأطفال) تحت شعار حمايتهم واجبنا وتهدف الحملة إلى رفع الوعى لدى أبناؤنا وبناتنا بكيفية التصرف عند التعرض لأى شكل من أشكال التحرش أو التنمر.
وتناول اللقاء العديد من النقاط من أهمها آليات بناء الثقة ومهارات الدفاع عن النفس ضد التحرش ومنها: أولاً: آليات بناء الثقة لدى الأطفال ومنها التواصل المفتوح والصريح بين الأبناء والآباء، وتخصيصوقت يومي للحديث مع الطفل عن يومه ومشاعره، عدم توبيخ الطفل عندما يعترف بخطأ ارتكبه حتى يشعر بالأمان في مشاركة أي شيء، كذلك إستخدام لغة بسيطة وواضحة في شرح مفاهيم الحماية، وأيضا تعليم الطفل كيفية إحترام جسده ،وتعريفه بأجزاء الجسد، وما هو "خاص" لا يُسمح لأحد بلمسه.وتعليمه أنه صاحب القرار في جسمه (مفهوم: جسمي ملكي).
بالإضافة إلي عدم إجباره على تقبيل أو احتضان أي شخص، مع تعزيز الثقة بالنفس وإتخاذ القرار،و تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه. ومنحه خيارات بسيطة ليشعر باستقلاليته (مثلاً اختيار ملابسه)،ومدح سلوكياته الإيجابية، وليس شكله فقط ، وبناء علاقة تقوم على الحب والاحترام حتى يلجأ الطفل لوالديه وقت الخطر.
ثانياً: مهارات الدفاع عن النفس ضد التحرش ومنها : تدريب الطفل على قول "لا" بصوت قوي و تعليمه أن يقول: "لا… إبعد عني!" عند حدوث تصرف غير مريح، بالإضافة إلي
تعليم الطفل الهروب من الموقف والإبتعاد فوراً عن الشخص الذى يحاول التحرش به . والذهاب لأقرب شخص موثوق في المكان (معلم – أمن – قريب)، مع أهمية إستخدام القواعد الذهبية للحماية وتعليمه كيفية التمييز بين اللمسة الآمنة: مثل لمسة الأم عند تغيير الملابس ،واللمسة غير الآمنة أي لمس المناطق الخاصة لديه .
واللمسة المريبة و يشعر معها الطفل بعدم الراحة حتى لو ليست في أماكن خاصة. وقاعدة "إذا شعرت بشيء… حدِّث أحداً" وتعليم الطفل أن يخبر الأب أو الأم أو المعلم/ة، أو شخص بالغ يثق به حتى لو ظنّ أنه سيُغضب أحداً، مع تدريب الطفل على الصراخ القوى بهدف لفت إنتباه من حوله.
ثالثا : رسائل وقائية للأطفال يمكن تكرارها بشكل بسيط وواضح:"أجسادنا غالية، ولا يلمسها أحد."،"لو أي حد ضايقك… إحكيلي فوراً، وأنا دايماً جنبك." ،"لو حسيت بعدم راحة… قول لا وإبعد .
وفى نهاية اللقاء دار نقاش بين بعض الطلبة والطالبات من الحضور وبين المحاضر حول موضوع اللقاء ،وتم الرد على جميع الاستفسارات والأسئلة.
تنسيق وتنفيذ اللقاء السيدعبدالجواد، وصفاء كمال أخصائيو الإعلام بمجمع إعلام البحيرة، تحت إشراف الإعلامية أميرة الحناوي مدير مجمع إعلام البحيرة.