أكبر حزب معارض في تشاد يتهم الجنرال ديبي باغتيال زعيمه
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اتّهم حزب يحيى ديلو دجيرو، أبرز معارض في تشاد، الجيش "بإعدام زعيمه من مسافة قريبة"، الأربعاء الماضي، لإقصائه من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة بعد شهرين، ضد ابن عمته رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي بلا حدود روبرت غامب لوكالة الصحافة الفرنسية "إنه إعدام، لقد أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة لإعدامه؛ لأنه أصبح مصدر إزعاج".
ويتداول أقرباء ديلو -منذ الخميس الماضي- صورة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم بعد التحقق من صحتها، تظهر جثة شخص يشبه المعارض الراحل مع آثار رصاصة ظاهرة في الرأس.
ويتّهم الحزب ومعارضون آخرون السلطات بـ"اغتيال" يحيى ديلو دجيرو (49 عاما) في مقر الحزب لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 مايو/أيار المقبل.
ووجّه متحدث باسم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" أصابع الاتهام إلى الحرس الرئاسي، وهو وحدة النخبة في الجيش المسؤولة عن أمن رئيس الدولة، بقيادة الهجوم على مقر الحزب في وسط العاصمة نجامينا.
وقالت الوكالة الفرنسية إن شاحنات مليئة بعناصر الحرس الرئاسي يعتمرون "قبعاتهم الحمر" التي تميّزهم تتجه بسرعة عالية نحو مقر الحزب، قبل أن يُسمع دوي نيران أسلحة آلية ثقيلة وانفجارات من المبنى المحاصر.
لكن وزير الاتصالات عبد الرحمن كلام الله قال للوكالة "لم نعدم أحدا".
وأضاف "رفض الاستسلام، ووقع تبادل لإطلاق الرصاص، ولم يحدث إعدام" في هذا الهجوم الذي أسفر -وفقا له- عن مقتل 4 جنود و3 من أعضاء الحزب، متّهما ديلو بأنه "أطلق هو نفسه النار على قوات الأمن".
هدوء في العاصمةفي الأثناء، عاد الهدوء الجمعة الماضية في نجامينا بعد يومين من الهجوم المميت، واختفت معظم المركبات المدرعة والجنود الذين انتشروا الأربعاء الماضي.
وذكرت الفرنسية أنها عاينت جرافة كبيرة وهي تهدم مقر الحزب الاشتراكي، بينما أقامت قوات الأمن طوقا حول المبنى.
ووفق الحكومة، كان ديلو مطلوبا بتهمة التحريض على "محاولة اغتيال" مفترضة لرئيس المحكمة العليا قبل 10 أيام، وقاد هجوما على مقر جهاز الاستخبارات النافذ الثلاثاء الماضي.
ونفى المعارض ذلك بشدة في رسالة صوتية بعث بها إلى الوكالة قبل ساعات من مقتله، واتهم المجلس العسكري الحاكم بحياكة تهم بحقه بهدف استبعاده من الانتخابات الرئاسية.
وكان ديلو أحد أشد المعارضين الذين يخشاهم ديبي، ويعود ذلك وفق مراقبين إلى قرابته به، وكلاهما من إثنية الزغاوة التي تشكل أقلية في تشاد، لكنها تحتكر أعلى المناصب في الجيش وأجهزة الدولة منذ أكثر من 33 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مقر الحزب
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية: 1.8 مليون نازح أو عديم الجنسية في تشاد خلال 2024
قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو) إن تشاد تضم 1.8 مليون نازح أو عديم الجنسية في 2024.
ولاحظت اللجنة الأممية أن تشاد أيضا استقبلت 1.2 مليون لاجئ خلال 2024 وحده.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الأغذية العالمي" يمد آلاف الأسر بمساعدات طارئة عبر الجو بجنوب السودانlist 2 of 2وفاة الناشط المريمي تفتح أبواب المساءلة الحقوقية بليبياend of listوأشادت اللجنة باعتماد البلد الأفريقي قانون لجوء يمنح اللاجئين "حقوقا متساوية في التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية كالمواطنين التشاديين".
واستدركت اللجنة الأممية معربة عن قلقها من أن مجموعات اللاجئين والنازحين تواجه عمليا "وصولا محدودا إلى الخدمات الأساسية وأشكالا متداخلة من التمييز".
ودعت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة السلطات التشادية إلى معالجة هذه القضايا.
وتضمنت النتائج التي أعلنتها اللجنة الأممية الجوانب الإيجابية في تنفيذ عدد من الدول لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، بالإضافة إلى الشواغل الرئيسية للجنة وتوصياتها.
وإلى جانب تشاد، تناول التقرير أفغانستان وبوتسوانا وفيجي وأيرلندا، بالإضافة إلى المكسيك وسان مارينو وجزر سليمان وتايلند وتوفالو.