مفاجأة قلبت مسار القضية.. واتساب تفوز على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أمرت محكمة أمريكية مجموعة NSO، المطورة لأحد أكثر الأسلحة السيبرانية تطورا في العالم، بتسليم رمزها الخاص ببرنامج التجسس الشهير بيجاسوس Pegasus، بالإضافة إلى تقنيات برامج تجسس أخري، إلى شركة واتساب WhatsApp.
ويعد هذا القرار الأخير انتصارا قانونيا كبيرا بالنسبة لـ واتساب، والتي رفعت دعوى قضائية ضد NSO منذ عام 2019، زعمت فيها أن برنامج التجسس الخاص بالشركة الإسرائيلية، قد تم استخدامه ضد 1400 من مستخدميها على مدار أسبوعين.
ووفقا لصحيفة "الجارديان"، فعلى الرغم من طلب شركة NSO إعفاءها من التزامات الاكتشاف بسبب "القيود الأمريكية والإسرائيلية المختلفة'"، رفضت القاضية “فيليس هاميلتون” الطلب وحكمت لصالح واتساب.
ويرجع هذا الطلب، لأنه ينظر إلى رمز برنامج "بيجاسوس"، إلى جانب منتجات التجسس الأخرى التي تبيعها المجموعة، على أنهما سرا من أسرار الدولة التي تخضع لحراسة مشددة من قبل NSO، حيث تخضع الشركة لتنظيم صارم من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي يجب أن تراجع وتوافق على بيع جميع التراخيص للحكومات الأجنبية.
ومع ذلك، أجبرت القاضية المجموعة الإسرائيلية، على تسليم جميع البيانات التي حصلت عليها جميع برامج التجسس ذات الصلة بالقضية، والتي تمتد لمدة عام قبل وبعد الإطار الزمني الذي تم فيه استهداف 1400 من مستخدمي واتساب بواسطة برنامج التجسس بيجاسوس، والذي يغطي التواريخ من 29 أبريل 2018 إلى 29 أبريل 2018 و 10 مايو 2020.
وكما ألزمت القاضية، شركة NSO بتسليم واتساب المعلومات المتعلقة بالوظائف الكاملة لبرامج التجسس المحددة، ومع ذلك، أصدرت "هاميلتون" حكما لصالح الشركة الإسرائيلية متعلقا بمسألة واحدة وهو أنها لن تكون مضطرة للكشف عن أسماء عملائها أو أي معلومات أخرى حول بنية الخادم الخاصة بها.
وتعليقا على قرار المحكمة الأمريكية، قال المتحدث باسم شركة واتساب: "يعد حكم المحكمة الأخير علامة فارقة مهمة في هدفنا طويل الأمد المتمثل في حماية مستخدمي واتساب من الهجمات غير القانونية"، مضيفا: "أنه يجب على شركات برامج التجسس وغيرها من الجهات الفاعلة الخبيثة إلى فهم أنه ستعاقب على أفعالها ولن تتمكن من تجاهل القانون".
ما هو بيجاسوس؟ ولما يعد من أخطر برامج التجسس في العالم؟بيجاسوس Pegasus هو برنامج تجسس متقدم مصمم للاستخدام العسكري، وهو قادر على اختراق أي هاتف ذكي عن بعد للسيطرة الكاملة على الجهاز، والحصول على وصول غير مقيد إلى المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والصور الفوتوغرافية ومعلومات الموقع والرسائل المشفرة دون علم المستخدم، حيث يمكنه نسخ النصوص والصور ورسائل البريد الإلكتروني وتسجيل المحادثات، بالإضافة إلى تشغيل الميكروفونات والكاميرات لمراقبة كل ما يقوم به الضحية دون توقف.
تم تطوير برنامج بيجاسوس، بواسطة مجموعة NSO وهي شركة إسرائيلية معروفة بأسلحتها السيبرانية المتقدمة، والتي تم إدراجها على القائمة السوداء من قبل إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في عام 2021، بعد أن قررت أن صانعة برامج التجسس الإسرائيلية تتصرف "بشكل يتعارض مع السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
ويعتبر قرار المحكمة الأخير، أحدث عقبة تواجهها شركة NSO في الولايات المتحدة، إلى جانب إدراجها على القائمة السوداء في البلاد، واجهت المجموعة صعوبات مالية كبيرة ودعوى قضائية أخرى رفعتها شركة آبل ضدها.
وتبيع شركة NSO برامج التجسس الخاصة بها لعملاء حكوميين في جميع أنحاء العالم، وتؤكد أن الوكالات التي تستخدم تقنيتها هي المسؤولة عن استخدامها، في حين أنها لا تكشف عن هوية عملائها، فقد ربطت التقارير البحثية والإعلامية بعض الدول باستخدام برنامج بيجاسوس ضد المعارضين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب شركة NSO بيجاسوس شركة التجسس الإسرائيلية برنامج التجسس برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
شهدت قضية سرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري بميدان التحرير تصاعدا جديدا بعدما قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 14 ديسمبر الجاري، وسط متابعة دقيقة لتفاصيل الواقعة والتحقيقات الجارية حول المتهمين.
تأجيل المحاكمة والتحقيق مع المتهمينقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين في قضية سرقة الأسورة الأثرية إلى جلسة محددة في الرابع عشر من ديسمبر، بعد استعراض كامل الأدلة والاعترافات المقدمة خلال التحقيقات.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الثاني اعترف بتصرفه بحسن نية، مؤكدا أنه لم يكن على دراية بأن الأسورة أثرية أو مسروقة، مشيرا إلى معرفته بالمتهمة الأولى كونها جارته، وأن دوره اقتصر على وساطة بيع الأسورة مقابل عمولة.
أوضح المتهم الثاني أنه قام بالوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، مشيرا إلى أن التعاملات في تلك المنطقة غالبا ما تتم دون فواتير رسمية وأن الفواتير تصدر فقط عند التعامل مع العملاء.
وأضاف أن المتهمة الأولى قامت بكسر جزء من الأسورة باستخدام زرادية لتجنب اكتشاف طابعها الأثري ثم أتلفت القطعة واحتفظت بها، وأن وزن الأسورة يبلغ 37 جراما وربع، مع ضرورة تحديد نقاء وعيار الذهب عبر شهادة رسمية من المختصين.
اعتراف المتهمة الأولى وتفاصيل التسلسل الجنائيأقرت المتهمة الأولى خلال التحقيقات باختلاس الأثر من محل عملها وتسليمه إلى المتهم الثاني لبيعه كسوار من الذهب بعد أن أتلفت الأحجار الكريمة المثبتة به.
ثم قام المتهم الثاني بتسليم الأسورة للمتهم الثالث لغرض البيع، والذي بدوره باعها للمتهم الرابع الذي اشترى الوزن كمعدن ذهب وقام بسبكه، وأكدت التحريات أن المتهمين الأخيرين تصرفوا بحسن نية دون علم بطابع الأسورة الأثري.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيا على ذمة التحقيقات، فيما أخلت سبيل المتهمين الآخرين بضمان مالي، مواصلة فحص جميع الملابسات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.
تقرير اللجنة الفنية وتوصيات السلامةانتدبت النيابة العامة لجنة متخصصة لمراجعة آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف ومطابقة القطع المسلمة للمعمل مع الموجود فعليا.
أسفر تقرير اللجنة عن رصد مخالفات عدة أبرزها تجاهل ضوابط تنظيم العمل بمخازن الآثار المعتمدة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية خلال عام 2023، حيث اقتصرت إجراءات التسليم والتسلم على إثبات الحركة بمحاضر دون توقيعات، كما لم يتم جرد خزينة المعمل يوميا.
أوصى التقرير بضرورة إعداد سجل خاص بحركة القطع الأثرية في المعمل وآخر للخزانة مع استيفاء التوقيعات، ومنع دخول الحقائب الشخصية مع المرممين وفحصها عند الخروج، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة داخل المعمل لمتابعة سير العمل بدقة، وأكدت اللجنة أن التحقيقات مستمرة لتحديد مسؤولية القائمين على المتحف ومدى تقصيرهم في حماية الأسورة الأثرية.