الحكومة الأردنية: مشاركة أمريكا في الإنزال الجوي تُفكك الدعم الغربي لإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اعتبر وزير الاتصال الحكومي الأردني، مهند المبيضين، أن مشاركة الولايات المتحدة في الإنزال الجوي الأردني على قطاع غزة، تُمثل استمرارًا للجهد الإنساني الذي أكد عليه الملك عبد الله الثاني في محافظة معان الخميس الماضي.
وأوضح المبيضين في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن هذه المشاركة الأمريكية تُشير إلى "تفكيك" الدعم الغربي الممنوح لإسرائيل في عملياتها العسكرية، والوصول إلى "قواعد الخطاب الإنساني" التي تحتم إغاثة المنكوبين في مثل هذه الحرب التي تمنع فيها إسرائيل إيصال المساعدات.
وأشار إلى أن إنزال اليوم جرى في شمال قطاع غزة، وهو أكثر المناطق التي تتعرض للحصار والتجويع والتدمير الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن ما حدث اليوم يُعد جزءًا من التفاعل المباشر والإيجابي لمطالبات الملك وجولاته المباشرة إلى الأمم المتحدة والبيت الأبيض وكندا والمجموعة الأوروبية، لافتًا إلى أن هذه واحدة من أهم الاستجابات العالمية والغربية والعربية لدعوة الملك بأن هناك جهدًا ممكنًا خلال عملية الحصار التي تمارسها إسرائيل و"التعقيدات والتشويش" الذي أشار إليه في حديثه في معان، والذي أكد خلاله أيضًا بأنه لا يكفي ولكنه الجهد الممكن في الوقت الحالي.
ولفت "المبيضين" إلى أن عملية الإنزال الأمريكي تؤكد أن صانع القرار في الولايات المتحدة بات مقتنعًا بأن هنالك تعقيدًا إسرائيليًا بإيصال المساعدات.
وبين أن الجهود الأردنية استطاعت "تفكيك" المنظومة العالمية التي كانت ترى "إسرائيل تدافع عن نفسها"، وفقًا للسردية الإسرائيلية التي جرى تقديمها للغرب، مؤكدًا أن الجهود الأردنية أدت إلى دفع العالم للاستجابة لخطاب الإنسانية، إذ أن أول عملية إنزال للأردن جرت في السادس من نوفمبر الماضي، وأدت إلى لفت انتباه الدول إلى إمكانية الالتحاق بالخطاب الإنساني المتعلق بإغاثة أهالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن نجاح الدبلوماسية والجهد الأردني والثقل الأخلاقي الذي مارسه الملك قبل قمة الرياض، حينما اجتمع مع المعنيين بملف الإغاثة والإمداد الطبي والوكالات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، كان له دورًا هامًا في دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عملية الإنزال الجوي اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن الولايات المتحدة الإنزال الجوي الأردني غزة إسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في مقال نشرته صحيفة “الفاينانشال تايمز”، عزم حكومته على إطلاق عملية “إعادة ضبط وطنية” تستند إلى ركائز متلازمة تشمل السيادة والإصلاح، بهدف استعادة سلطة الدولة وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وأوضح سلام أن الركيزة الأولى، السيادة، تعني حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، مشددًا على أنه “لا يجوز لأي جهة غير الدولة اللبنانية امتلاك السلاح داخل أراضيها”، وأن الدولة هي المخوَّلة الوحيدة لاتخاذ قراري الحرب والسلم.
وأشار إلى أن الحكومة كلفت الجيش اللبناني، في 5 أغسطس الماضي، بإعداد خطة شاملة لضمان احتكار الدولة للسلاح على كامل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن الخطة صادقت عليها الحكومة بعد شهر، وتركز مرحلتها الأولى على فرض السيطرة الحصرية على السلاح جنوب نهر الليطاني خلال ثلاثة أشهر، والحد من انتشاره في بقية المناطق.
وأضاف سلام أن الإجراءات الأمنية شملت تعزيز الرقابة في مطار رفيق الحريري الدولي والمعابر الحدودية، وتدمير مئات المستودعات غير الشرعية للأسلحة، فضلاً عن تفكيك شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الممنوعة.
أما الركيزة الثانية، الإصلاح، فأكد رئيس الحكومة أنها أساسية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز المؤسسات، مشيرًا إلى إقرار الحكومة لقانون رفع السرية المصرفية، ووضع إطار حديث لإدارة الأزمات المصرفية، واصفًا هذه الخطوات بأنها “تاريخية” وتعكس التزام الدولة بالإصلاح المالي والإداري.
وبخصوص الأوضاع الأمنية، أوضح سلام أن لبنان يواصل الوفاء بالتزاماته وفق قرارات مجلس الأمن والبيان المتعلق بوقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في نوفمبر 2024، معربًا عن قلقه من استمرار انتهاك إسرائيل للسيادة اللبنانية واحتجاز مواطنين لبنانيين واحتلال ما لا يقل عن خمس نقاط جنوبية. وأكد أن هذه الممارسات “تغذي عدم الاستقرار وتبقي خطر تجدد الصراع قائما، وتقوض جهود الدولة لاستعادة سلطة الدولة”.