"بلومبرغ": النفط يقترب من سعره العادل وقد يقفز إلى 100 دولار للبرميل الواحد
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إن أسعار خام برنت تقترب من القيمة العادلة البالغة نحو 85 دولاراً للبرميل، في حين قد يدفع أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط السعر إلى ما فوق 100 دولار، حسب تقديرات حديثة صادرة عن "بلومبرغ إنتلجنس" التي قدرت في السابق أن يبلغ متوسط السعر هذا العام 80 دولاراً.
وذكرت الوكالة في تقريرها، أن هذا الرفع يعد هو الأحدث، إذ رفعت عدة بنوك استثمار توقعاتها للسعر هذا العام، كان أبرزها "غولدمان ساكس" الذي يقدر ذروة الأسعار عند 87 دولاراً للبرميل في فصل الصيف، بما يزيد بمقدار دولارين عن تقديراته السابقة.
وأشارت إلى أن أسعار النفط تتداول في نطاق ضيق بالقرب من 80 دولاراً للبرميل منذ بداية 2024، إذ عوّض تضخم الإمدادات من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين، تخفيضات "أوبك+"، وسط مخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يعطل شحنات الخام.
وفي مطلع العام الجاري، رفعت وكالة "فيتش"توقعاتها لسعر خام برنت إلى 80 دولاراً للبرميل من 75 دولاراً في توقعاتها السابقة، وبالمقارنة مع متوسط متوقع عند 82 دولاراً في 2023.
وقالت "بلومبرغ إنتلجنس" إن التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية، مع استمرار المسلحين الحوثيين في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ربما بدأت في التأثير ببطء على أسعار النفط بعد أن تجاوزت تأثيرات الآفاق الاقتصادية الضعيفة وصورة الطلب القاتمة في بضعة أشهر ماضية.
أوضحت أن الإشارات المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي، ومؤشرات الطلب الأضعف في جميع المناطق الرئيسية وتراجع المعنويات، من العوامل التي ضغطت على السعر، على الرغم من محدودية إمدادات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وسط استمرار تخفيضات الإنتاج.
كما وأشارت "بلومبرغ إنتلجنس" إلى أن توقعاتها للقيمة العادلة لسعر النفط تستند إلى مجموعة من المتغيرات تشمل-على سبيل المثال لا الحصر-المخاطر الجيوسياسية وتوقعات التضخم وهامش التكرير والمخزون والمعنويات.
هيمنت المخاوف بشأن الركود وتباطؤ الطلب في أكبر الدول المستهلكة للنفط على المعنويات، رغم خطر حدوث مزيد من الاضطراب في التدفقات الروسية بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي. كما "تظل التوقعات في الأمد القريب غير واضحة، رغم أن الانتعاش التدريجي في الاستهلاك الآسيوي من الممكن أن يعزز الطلب ويقدم الدعم لأسعار النفط".
ورجحت أن يؤدي أي انخفاض في الطاقة الإنتاجية الفائضة-بمجرد أن يبدأ تحالف "أوبك +" في تقليص خفض الإنتاج- في النهاية إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب الذعر. بلغت القدرة الإنتاجية الفائضة لدى "أوبك +" (بما في ذلك إيران) عند نحو 6.4 مليون برميل يومياً في يناير، بناءً على بيانات "بلومبرغ". وتتركز الطاقة الإنتاجية الفائضة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يسعى العديد من أعضاء "أوبك + " الآخرين إلى زيادة الإنتاج عند الضرورة. ويظل الإنتاج السعودي عند نحو 9 ملايين برميل يومياً.
وتشير التقديرات إلى مواصلة التحالف النفطي تمديد خفض الإنتاج خلال الربع الثاني من 2024، وبعد ذلك سيتم إلغاؤها تدريجياً وجزئياً اعتباراً من الربع الثالث. وتتماشى تلك النظرة مع توقعات "بلومبرغ" في محاولة لتجنب الفائض ودعم الأسعار.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
مجموعة أوبك+ تتجه نحو تسريع زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر
اتفقت ثماني دول أعضاء في مجموعة أوبك+ على زيادة الإنتاج بواقع 548 ألف برميل يوميا في آب/ أغسطس المقبل، ارتفاعا من 411 ألف برميل يوميا كانت في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، بحسب ما أفاد مصادر لوكالة "رويترز".
ومن المرجح أن تتفق مجموعة أوبك+ على تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر اليوم السبت، في أول اجتماع لها منذ أن قفزت أسعار النفط ثم تراجعت في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران.
وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي، وقلصت الإنتاج منذ عام 2022 لدعم السوق، إلا أنها سلكت اتجاها مغايرا هذا العام لاستعادة حصتها في السوق وسط دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمجموعة بضخ المزيد للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات قبل الاجتماع المقرر السبت: إن المجموعة اتفقت بوجه عام على زيادة الإنتاج بنحو 550 ألف برميل يوميا في آب/ أغسطس ارتفاعا من زيادات شهرية بلغت 411 ألف برميل يوميا وافقت عليها لشهور أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتموز/ يوليو و138 ألف برميل يوميا في نيسان/ أبريل.
ومن المقرر أن تجتمع ثماني دول من أعضاء أوبك+، هي السعودية وروسيا والإمارات والكويت وعمان والعراق وقازاخستان والجزائر، عبر الإنترنت لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج لشهر آب/ أغسطس.
وبدأت الدول الثماني إلغاء أحدث شريحة لخفض الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا منذ نيسان/ أبريل، ثم سرعت وتيرة الزيادات في أيار/ مايو وحزيران/ ويونيو وتموز/ ويوليو، على الرغم من ضغط الإمدادات الإضافية على أسعار الخام.
وجاء تسريع الوتيرة بعد ضخ بعض أعضاء أوبك+، مثل قازاخستان والعراق، كميات نفط تجاوزت حصصهم المقررة مما أثار غضب الأعضاء الآخرين الملتزمين بالتخفيضات.
وعاد إنتاج قازاخستان إلى النمو الشهر الماضي ووصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، تتطلع إلى توسيع حصتها في السوق على خلفية زيادة الإمدادات من منتجين آخرين مثل الولايات المتحدة.
وحتى الآن، أعلنت أوبك+ زيادة الإنتاج بواقع 1.37 مليون برميل يوميا بين نيسان/ أبريل وتموز/ يوليو، وهو ما يمثل 62 بالمئة من شريحة تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا التي تعمل المجموعة على إلغائها.
ولا تزال أوبك+ تطبق شريحتين أخريين من التخفيضات التي تصل إلى 3.66 مليون برميل يوميا.