مرافق ترفع إسهاماتها في القيمة المحلية المضافة إلى 100 مليون دولار
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
العُمانية: أعلنت شركة "مرافق"؛ إحدى شركات مجموعة أوكيو التابعة لجهاز الاستثمار العُماني عن ارتفاع إسهاماتها في القيمة المحلية المضافة من خلال مجموعة من المشروعات التي تديرها بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وقال المهندس عبد الله بن محمد الهاشمي المدير التنفيذي للشركة إن إسهام "مرافق" في القيمة المحلية المضافة تجاوز حتى نهاية العام الماضي 100 مليون دولار أمريكي، مؤكدًا على أن الشركة تعمل على رفع إسهامها في القيمة المحلية المضافة من خلال شراء المنتجات العُمانية وإسناد العديد من مناقصاتها للشركات المحلية ومنح الأولوية في عطاءاتها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة "مرافق" أن الشركة أسهمت في القيمة المحلية المضافة بما يقارب 55 مليون دولار أمريكي في السلع المصنوعة في سلطنة عُمان، ونحو 36 مليون دولار أمريكي في الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال المحطة المتكاملة للكهرباء والمياه، كما أسهمت بمبلغ يصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي في مشروعات القيمة المضافة لقطاع مياه الشرب.
وأشار إلى أن شركة "مرافق" قامت خلال السنوات الماضية بمضاعفة الطاقة الإنتاجية لمياه الشرب لتصل 9000 متر مكعب من المياه يوميا، وزيادة سعة التخزين إلى نحو 22 ألف متر مكعب، كما نفذت عددا من التوسعات في شبكة مياه الشرب ضمن خطتها لربط مختلف المشروعات الاستثمارية والمنشآت الصناعية والعقارات التجارية والسكنية بشبكة المياه التي تديرها الشركة، موضحًا أن أطوال الخطوط الرئيسة لنقل المياه بالمنطقة تبلغ حاليًّا 46 كيلومترًا، بينما يبلغ طول أنابيب شبكة توزيع المياه 131 كيلومترًا، وارتفع عدد المشتركين بشبكة المياه بنهاية العام الماضي إلى نحو 2800 مشترك.
وبين المهندس عبد الله بن محمد الهاشمي أن "مرافق" قامت ببناء قاعدة بيانات لمختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتوافق أعمالها مع احتياجات الشركة بهدف إشراكها في المناقصات التي تُطْرَح مع منح الأولوية للشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
مؤكدا على أن الشركة تحرص في مختلف المشروعات التي تنفذها على تحقيق أكبر استفادة ممكنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم قطاع ريادة الأعمال، وتذليل الصعوبات التي تواجه رواد الأعمال.
وتدير شركة "مرافق" محطة الدقم المتكاملة للكهرباء والمياه المخصصة لمصفاة الدقم ومنشآت تخزين النفط في رأس مركز بطاقة إنتاجية تصل إلى 326 ميجاواط من الكهرباء و36 ألف متر مكعب من المياه يوميًّا، كما تشغل محطة كهرباء تعمل بالتوربينات الغازية بطاقة إنتاجية تبلغ 80 ميجاواط لتزويد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
وتدير الشركة قطاع مياه الشرب في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفقا للترخيص الصادر عن هيئة تنظيم الخدمات العامة، وتبعا لذلك تتابع الهيئة أداء الشركة والتدقيق على أعمالها ومراقبة الكفاءة في تنفيذ المشروعات والإنفاق التشغيلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاقتصادیة الخاصة بالدقم الصغیرة والمتوسطة دولار أمریکی ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها.
ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.
وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.
وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية.
ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.
ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.
وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية.
لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.
وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.
ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.