البوابة نيوز:
2025-12-02@04:06:34 GMT

أهالينا اللي عندهم أهالينا

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

"تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل"، "إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم"، هكذا أقرت أدياننا السماوية لا الرحمة فقط بل الانتصار والقوة والرزق بالضعفاء.
لذا يحرص الرئيس وتحرص الدولة المصرية على الاحتفال بيوم "قادرون باختلاف" كل عام حتى في ظل تلك التحديات الراهنة وعدم التغافل عن حقهم في العيش في حياة كريمة، في مجتمع يكفل لهم كل السبل لكي ينعموا بحقوق المواطن العادي، بجمهورية جديدة تقوم على المواطنة وقبول الاختلاف واستيعاب الاختلاف.


إن مجهودات الدولة المصرية لا تتوقف عند توفير حياة كريمة لذوي الهمم ودعمهم ماديا ومعنويا فقط بل إن تسليط الضوء على ذوي الهمم من قبل القيادة المصرية ما هو إلا إقرار وأمر وتوجيه لكل فئات المجتمع باستيعابهم ودمجهم في المجتمع وعدم إهدار حقوقهم، فمصر أصبحت لا تدعمهم ماديًا فقط أو معنويًا فقط أو تحرص على دمجهم في المجتمع والوظائف بل تيسر لهم استخراج كروت الخدمات المتكاملة والحرص على توطين صناعة الأطراف الصناعية والتعويضية والتوسع في تهيئة  مرافق الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة طبقا للأكواد العالمية.
لم يحظ ذوي الاحتياجات الخاصة بمثل هذا الاهتمام من قبل، وللعام الخامس على التوالي يشهد الرئيس يومًا بهيجًا يكون فيه ذوى الاحتياجات الخاصة أبطاله، ولكن هذا العام له دلالة وقتية مختلفة، وكأن القيادة المصرية المثقلة بالهموم والتحديات تقول لذوي الهمم، إن الرئيس والدولة المصرية لا تستطيع أن تنساكم في خضم معاركنا الاقتصادية الصعبة.
كما أكد الرئيس في الاحتفالية على كثير من الرسائل المطمئنة على رأسها تطمين أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة على مستقبل أبنائهم وأنهم يعيشون في دولة تضمن لهم الحياة الآدمية، فأي أسرة لديها فرد من ذوي الهمم، دائمًا ما يساورهم القلق حيال مستقبل هؤلاء الأبناء من مأكل ومشرب ومصدر رزق وتعليم.
ولأن مصر أصبح لها باع كبير في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة واستيعابهم واستيعاب متطلباتهم الحياتية وتنمية مهارتهم، فلما لا نقترح أن تكون مصر هي مركز أفريقى عربي وإقليمى لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة البلدان العربية والأفريقية وأن يكون لهم مراكز تدريب على استخدام الأطراف الصناعية وأن يرتادوا مراكز تنمية المواهب واكتشاف مهاراتهم وتوظيفها في مراكز مصرية وتدريب الكثير منهم فيعودوا لبلادهم يعلمون الآخرين سياسات مجتمعية تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يكونون أفرادًا فاعلين في المجتمع وليسوا عبئًا على كاهل الحكومات؟.
إن تصدير مثل تلك السياسات والآليات المجتمعية ما هو إلا دليل على نجاح الدولة المصرية وقدرتها على نفع أبناء الإقليم والوطن العربي وليس أبناء مصر فقط وهو المعهود دومًا من مصر الغالية.
د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهالينا ماريان جرجس مصر تنمية المواهب الأطراف الصناعية ذوی الاحتیاجات الخاصة الدولة المصریة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

«الداخلية المصرية».. إعجاز أمنى وإنجاز رقمى

تجلت نظرة المجتمع فى وجود «وزارة الداخلية»، على أنها تقوم بتوفير الأمن والطمأنينة للناس، وحماية المصالح العامة والخاصة، وقوة ردع ضد كل من يعبث فى مقدرات الوطن أو يخل بأمنه القومى، لأن الوزارة يتألف منها جهاز شرطة قوى، المعتبر قانونا له قوة التنفيذ والإجبار، ومدار حِمايةً للجبهة الداخلية، ثم أن هيئة الشرطة المدنية، تحرص على ألا يعمل فيها إلا الأكفأ والأصلح والأجدر عن إيمان صادق، وعزيمة وطنية، وإرادة حرة فى اتخاذ القرارات، ويملك من الكفاءات العلمية والقدرات الذهنية والنفسية التى تؤهله لذلك، ثم تفوقه فى المهارات البدنية والجسمانية، ولقد كتبت عدة مقالات سطرت خلالها الكلمات، بمثل عالٍ نُعَبر فيه عن مكانة هذه المؤسسة الأمنية الفريدة، التى تخضع لمقتضى حكم شريعة الحق والعدل، لأن الغاية من وجودها هو تحقيق المصلحة العامة للوطن، وضمان حقوق الناس والحفاظ على حياتهم، وحماية السلام الاجتماعى من أجل تحقيق الخير العام للْكافَّة. وهذا هو المقصد الأعلى والأسمى، لظاهر الحق الصحيح، على أن الشرطة المصرية، هى أكبر وأقوى الدعامات حماية، فى الحفاظ على الأمن الداخلى.

ثم ننتقل إلى التفوق العظيم للصفحة الرقمية «لوزارة الداخلية» عبر الفضاء الإلكترونى، حيث نشرت بعض الصحف تقريرًا صحفيًا، والمدوِّن منه عبر المواقع الذكية، بيان توضيحى عن مؤسسة Emplifi الدولية، ذات التخصص فى تقييم أداء «السوشيال ميديا»، وتعزيزًا لهذا الأداء، حققت الصفحة الرقمية «لوزارة الداخلية»، تتويجًا عليًّا مكانًا فى المركز الثانى عالمِيًّا، فى هذا التنافس كأفضل منصة حكومية، على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك»، والأرقام التى تم رصدها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، هى 24.3 مليون تفاعل، 12 مليون متابع، 1780 منشورًا، ويأتى هذا بعد الموقع الذكى «للبيت الأبيض» الذى تصدر المركز الأول.

وصفحة «الداخلية المصرية» تقوم بتعزيز جذور الثقة بين المتابعين، فى الارتقاء بالمحتوى المعلوماتى الأمنى ذات الأهمية، تراعى فيه الأعراف الوطنية الراسخة، والالتزام بممارسة عملها بكل حيادية مهنية، ومسئولية أمنية وطنية منضبطة، لأنها كيان متكامل من المعلومات الصحيحة، والمصدر السليم فى نشر الأخبار الصادقة المرتبطة بشئون المجتمع والمتعلقة بالأمن العام، ومصدر حماية للأمن القومى المصرى، ضد كل ما تبثه وتنشره المواقع الذكية المأجورة، من ترويج للشائعات والمعلومات والأخبار غير الصحيحة، وإيهام المتلقى لها على أنها حقيقية، وكلها مواقع ممولة من دول وجماعات إرهابية فى الخارج، كل ما تبثه وتنشره من محتوى، يستخدم كسلاح فتاك لحروب الجيل الرابع فى نشر الشائعات، التى تعتبر معول هدم لخراب الدول وتشريد الشعوب، وحتى لا تسود الفوضى فى المجتمع، وتنساق الناس وراء تلك الأكاذيب والفتن والشائعات الباطلة، قد وضعت الصفحة الرقمية «لوزارة الداخلية» حدًا لها، حتى لا تكون مصالح البلاد العليا وأمنها الجماعى محل إهدار، فتقوم بتوضيح أوجه الحقيقة وإطلاع المواطنين عليها.

ومن خلال مقالى هذا نشكر القائمين على الموقع الرقمى «لوزارة الداخلية»، على تيقظهم وتبصرهم فى كشف ما توشى به المواقع والصفحات المضللة، من نشر أخبار كاذبة ومعلومات مفبركة، الهدف منها تعكير الصفو العام والمزاج العام، وتكدير السلم العام وشق وحدة الصف، لحدوث اضطرابات وأضرار تهدد مصالح المجتمع، وتصدى الجهات الأمنية، لهذه الأعمال الشيطانية القذرة، يأتى من منطلق إيمانهم العميق وتقديرهم لوطنهم، ومن مواقع مسئوليتهم الوطنية والأمنية، وهذا حق أوجبه الله ثم الوطن والقانون عليهم، لأن هذا الحق هو ثمرة جهادهم، وتكرِيسًا لأعمالهم، لأجل حماية مصلحة الوطن، ضد كل من يتربص به من المتربصين، أو يهدد أمن وسلامة المواطن فى نفسه.

 

مقالات مشابهة

  • سهير عبد القادر: جميع أجهزة الدولة تدعم "أولادنا" من ذوي الهمم
  • سهير عبد القادر: رحلة "أولادنا" في تمكين ذوي القدرات الخاصة مستمرة
  • في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم.. سهير عبّد القادر : جميع أجهزة الدولة تدعم أولادنا من ذوي الهمم
  • للعام الثالث على التوالي .. منتخب مصر لذوي الاحتياجات الخاصة يتوج بطلا للعالم في كاراتيه «القاهرة 2025»
  • مصر تتصدر العالم في كاراتيه ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الثالثة على التوالي
  • مصر تتصدر العالم في كاراتيه ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الثالثة
  • شراكة بين تضامن أسوان والأورمان لدعم ذوي الهمم بـ6 أجهزة تعويضية
  • انطلاق أولى ورش «أنواع الأوراق العلمية» بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • «الداخلية المصرية».. إعجاز أمنى وإنجاز رقمى