البوابة نيوز:
2024-06-12@04:09:50 GMT

أهالينا اللي عندهم أهالينا

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

"تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل"، "إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم"، هكذا أقرت أدياننا السماوية لا الرحمة فقط بل الانتصار والقوة والرزق بالضعفاء.
لذا يحرص الرئيس وتحرص الدولة المصرية على الاحتفال بيوم "قادرون باختلاف" كل عام حتى في ظل تلك التحديات الراهنة وعدم التغافل عن حقهم في العيش في حياة كريمة، في مجتمع يكفل لهم كل السبل لكي ينعموا بحقوق المواطن العادي، بجمهورية جديدة تقوم على المواطنة وقبول الاختلاف واستيعاب الاختلاف.


إن مجهودات الدولة المصرية لا تتوقف عند توفير حياة كريمة لذوي الهمم ودعمهم ماديا ومعنويا فقط بل إن تسليط الضوء على ذوي الهمم من قبل القيادة المصرية ما هو إلا إقرار وأمر وتوجيه لكل فئات المجتمع باستيعابهم ودمجهم في المجتمع وعدم إهدار حقوقهم، فمصر أصبحت لا تدعمهم ماديًا فقط أو معنويًا فقط أو تحرص على دمجهم في المجتمع والوظائف بل تيسر لهم استخراج كروت الخدمات المتكاملة والحرص على توطين صناعة الأطراف الصناعية والتعويضية والتوسع في تهيئة  مرافق الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة طبقا للأكواد العالمية.
لم يحظ ذوي الاحتياجات الخاصة بمثل هذا الاهتمام من قبل، وللعام الخامس على التوالي يشهد الرئيس يومًا بهيجًا يكون فيه ذوى الاحتياجات الخاصة أبطاله، ولكن هذا العام له دلالة وقتية مختلفة، وكأن القيادة المصرية المثقلة بالهموم والتحديات تقول لذوي الهمم، إن الرئيس والدولة المصرية لا تستطيع أن تنساكم في خضم معاركنا الاقتصادية الصعبة.
كما أكد الرئيس في الاحتفالية على كثير من الرسائل المطمئنة على رأسها تطمين أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة على مستقبل أبنائهم وأنهم يعيشون في دولة تضمن لهم الحياة الآدمية، فأي أسرة لديها فرد من ذوي الهمم، دائمًا ما يساورهم القلق حيال مستقبل هؤلاء الأبناء من مأكل ومشرب ومصدر رزق وتعليم.
ولأن مصر أصبح لها باع كبير في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة واستيعابهم واستيعاب متطلباتهم الحياتية وتنمية مهارتهم، فلما لا نقترح أن تكون مصر هي مركز أفريقى عربي وإقليمى لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة البلدان العربية والأفريقية وأن يكون لهم مراكز تدريب على استخدام الأطراف الصناعية وأن يرتادوا مراكز تنمية المواهب واكتشاف مهاراتهم وتوظيفها في مراكز مصرية وتدريب الكثير منهم فيعودوا لبلادهم يعلمون الآخرين سياسات مجتمعية تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يكونون أفرادًا فاعلين في المجتمع وليسوا عبئًا على كاهل الحكومات؟.
إن تصدير مثل تلك السياسات والآليات المجتمعية ما هو إلا دليل على نجاح الدولة المصرية وقدرتها على نفع أبناء الإقليم والوطن العربي وليس أبناء مصر فقط وهو المعهود دومًا من مصر الغالية.
د. ماريان جرجس: كاتبة صحفية
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهالينا ماريان جرجس مصر تنمية المواهب الأطراف الصناعية ذوی الاحتیاجات الخاصة الدولة المصریة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «المتاحف.. قوى للتغيير» المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ينظم يوماً لذوي الاحتياجات الخاصة

شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية فعاليات مميزة تزامنت مع احتفالات أسبوع المتاحف 2024م، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار تحت شعار "المتاحف: قوى للتغيير". حيث أقامت الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة يوماً إستثنائياً مخصصاً لأبنائها من ذوي الهمم، وذلك إيماناً منها بأهمية دمجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم واكتشاف قدراتهم وإمكانياتهم.

تميز هذا اليوم بفعاليات متنوعة صممت خصيصاً لتناسب احتياجات ذوي الاحتياجات حيث ارتدى الأطفال الزي اليوناني والروماني، وانطلقوا في جولة تفاعلية داخل قاعات العرض، حيث اصطحبهم مرشدو المتحف في رحلة عبر الزمن، وشرحوا لهم أهم القطع الأثرية بطريقة مبسطة ومشوقة، ربطت الماضي بالحاضر، وساهمت في تعزيز انتمائهم لتاريخ مصر العريق.

وتضمن اليوم ورش عمل فنية حيث أبدع الأطفال في رسم وتشكيل لوحات فنية مستوحاة من الحضارة اليونانية والرومانية، معبرين عن خيالهم وإبداعهم، وذلك من خلال ورش عمل فنية متنوعة أشرفت عليها نخبة من المختصين و تخلل اليوم العديد من الفعاليات الترفيهية، مثل الألعاب والموسيقى، والتي ساهمت في خلق أجواء من البهجة والسعادة للأطفال، ونشر روح المرح واللعب بينهم.

أتيحت الفرصة للأطفال لشرح بعض القطع الأثرية لزوار المتحف، وهو ما ساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالمسؤولية، كما أتاح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم ومشاركة معرفتهم مع الآخرين و زع الأطفال الحلوى على زوار المتحف، تعبيراً عن فرحتهم بهذا اليوم المميز، ورغبةً منهم في مشاركة سعادتهم مع الجميع.

ومن جانبهم أعرب الأطفال عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة الفريدة، والتي أتاحت لهم فرصة التعرف على تاريخ مصر العريق بطريقة ممتعة وتفاعلية. كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على تنظيم هذا اليوم المميز.

ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة عبد العزيز، مسؤولة الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف على أهمية هذه الفعاليات في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، واكتشاف إمكانياتهم وقدراتهم. كما أشارت إلى حرص الوزارة على توفير بيئة مناسبة لهم داخل المتاحف، تضمن سهولة حركتهم وتفاعلهم مع مختلف المعروضات.

والجدير بالذكر أن هذه المبادرة الرائعة تأتي في إطار اهتمام وزارة السياحة والآثار الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة، وسعيها الدؤوب لضمان مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة كما تُجسد حرص الوزارة على تعزيز قيم التسامح والقبول والاحترام، ونشر الوعي بقضايا ذوي الهمم في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تستضيف خبير عالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • "لقاء تفاعلي حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبة الإسكندرية"
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف خبيرا عالميا بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • تحت شعار «المتاحف.. قوى للتغيير» المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ينظم يوماً لذوي الاحتياجات الخاصة
  • زيادة استثمارات سامسونج في مصر لتلبية الاحتياجات الخاصة بمنظومة الرعاية الصحية
  • كوردستان ترسل أسماء 13120 من ذوي الاحتياجات الخاصة الى المالية الاتحادية
  • الميراث فرق الأشقاء.. كشف ملابسات ضرب مسنة ونجلها من ذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف
  • ضبط المتهم بالتعدى على شقيقه من ذوى الهمم ببنى سويف
  • كشف ملابسات قيام بعض الأشخاص بالتعدي على شقيقهم "من ذوى الاحتياجات الخاصة"
  • ضبط المتهمين بالتعدي على شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة