قال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، لاري جونسون، إن حادثة حرق الطيار الأميركي، آرون بوشنيل، نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تضامنا مع غزة، "مؤشر على أن جيلا مختلفا من الأميركيين بات يفهم العالم أفضل ويحتج على سياسات بلاده".

وأضاف جونسون، الذي عمل سنوات طويلة محللا وخبيرا في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة تعيش شرخا بين من هم دون الخمسين وبين من تجاوزوا الخمسين.

. هؤلاء الأخيرون يؤيدون بشدة لجنة العمل السياسي الأمريكية الإسرائيلية، أما الأصغر سنا وآرون بوشنيل (الطيار) واحد منهم، فيمثلون الشق المعارض".

وشدد خلال حديث في برنامج "قصارى" الذي يبث على قناة "آر تي" الروسية، عن مشهد الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يأكل المثلجات ويتحدث عن موعد محتمل للهدنة في غزة، على أن "بايدن خرف وغير مكترث، وسيأكل الآيس كريم وسيقول ما يراه مناسبا من أجل التغلب على المعارضة السياسية".


وتابع بالقول إنه "غير صادق، قد يقول الأسبوع القادم: سيكون هناك وقف إطلاق نار دون أن يتحقق ذلك"، مضيفا: "بايدن يتظاهر بأنه يسعى إلى فعل شيء. يلعق الآيس كريم وهو يتحدث عن أطفال غزة الذين ليس لديهم ما يأكلونه فيموتون جوعا".

وفي ما يتعلق بتراجع شعبية بايدن في أوساط العرب والمسلمين الأمريكيين بسبب موقفه من العدوان، أوضح جونسون أن "الصوت المسلم يتمتع في الولايات المتحدة بوزن أكبر مما كان عليه الوضع منذ أربع سنوات أو ثماني سنوات، إلا أنهم إذا رفضوا التصويت لبايدن سيحصلون على دونالد ترامب أو من هو على شاكلته".

وفي السياق ذاته، قال جونسون إن "لدى إسرائيل أفضل كونغرس في السوق. فقد اشترت الجمهوريين والديمقراطيين. ومنذ 1975 نشطت لجنة العمل السياسي الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في مجال تقديم الدعم للجمهوريين والديمقراطيين على السواء، ولذلك من المهم أن نفهم أنه لا يهم إن كان جو بايدن أو دونالد ترامب في البيت الأبيض، السياسة لن تتغير، لذلك من المستبعد أن يعارض الجمهوريون أو الديمقراطيون إسرائيل".


وحول تناقض الموقف الأمريكي الذي يعبر عن استيائه من استهداف المدنيين في غزة ويواصل دعم الاحتلال عسكريا واقتصاديا في الوقت ذاته، أوضح المحلل الأمريكي السابق أن "التصريحات عن أن الإبادة سيئة كلام فارغ، لأن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل ما يلزم لإيقاف الإبادة ولا يوجد غير بلدين تصرفا فعلا لوقف ذلك هما اليمن وجنوب أفريقيا، أما جميع الدول الأخرى بما في ذلك مصر وتركيا، فإنهما يتكلمان دون فعل حقيقي. يتكلمون فيما الناس في غزة تموت".

ولليوم الـ149 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة بايدن الاحتلال امريكا غزة الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حشد: «تحقيق دولي يكشف عن إعدامات ميدانية في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة»

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» تحقيقًا ميدانيًا دامغًا بعنوان «إعدامات ميدانية داخل نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية»، للباحثة القانونية لبنى ديب.

يكشف التحقيق الواقع المأساوي الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة، حيث تحولت ما يُسمى بنقاط توزيع المساعدات الإنسانية إلى مصائد موت يومية خلال حرب طوفان الأقصى عام 2025.

ومن خلال شهادات حية، وتحليلات طبية، وبيانات موثقة، يكشف التقرير أن ما يسمى بـ«نقاط التوزيع» أصبحت مناطق إعدام، حيث يتم إطلاق النار على المدنيين الجائعين وقتلهم تحت ستار المساعدات الإنسانية.

نقاط التوزيع في غزة: من مناطق المساعدات إلى مناطق القتل

يتتبع التحقيق الأحداث منذ افتتاح ما يُسمى بـ«مراكز توزيع المساعدات» ابتداءً من 27 مايو 2025، هذه المراكز، الممولة من الولايات المتحدة وإسرائيل والمدارة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، تحولت إلى مصائد موت حقيقية. لا يُقابل المدنيون المصطفون للحصول على الطعام بالشفقة، بل بنيران القناصة وقنابل الغاز والطائرات المسيرة والمراقبة البيومترية.

تقع المراكز في:

رفح

شمال غزة

شارع التينة

نيتساريم

زيكيم

ورغم الترويج لها دوليا باعتبارها مناطق إنسانية محايدة، فإن التقرير يجد أنها في الممارسة العملية تعمل كمناطق عسكرية تسيطر عليها إسرائيل، حيث يتم تنظيم وصول المدنيين إليها بشكل صارم وغالبا ما يتم قمعها بعنف.

نشأة وتشكيل منظمة العمل الإنساني العالمي.. الإنسانية المصطنعة

وُلدت مؤسسة غزة الإنسانية أواخر عام 2023 من خلال منتدى ميكفيه إسرائيل، وهو تجمع غير رسمي لجنود الاحتياط الإسرائيليين ورجال الأعمال والمستشارين السياسيين، سعى هذا المنتدى إلى تهميش وكالات الأمم المتحدة، مثل الأونروا، واستبدالها بهيئة «محايدة» أكثر قابلية للرقابة.

بحلول فبراير 2025، وبفضل ضغط ومشاركة مباشرة من مسؤولين أمريكيين، سُجِّلت مؤسسة GHF رسميًا في جنيف، وبدأت عملياتها في غزة بحلول مايو، ورغم عدم وجود سجل سابق في العمل الإنساني، تلقت المؤسسة تمويلًا أوليًا تجاوز 20.000 فرنك سويسري، ووسَّعت نطاق عملياتها بسرعة.

ومن الجدير بالذكر أن قيادة GHF تشمل:

جيك وود - الرئيس التنفيذي، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية ومؤسس فريق روبيكون.

ديفيد بيرك - الرئيس التنفيذي للعمليات، مع خبرة في الاستراتيجية العسكرية.

جون أكري - رئيس البعثة، سابقًا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ويضم المجلس الاستشاري جنرالات أمريكيين متقاعدين، وموظفي أمن سابقين في الأمم المتحدة، ومديرين تنفيذيين لشركات كبرى مثل ماستركارد وشركات فورتشن 500.

وتشمل الشركات المتعاقدة المشاركة في العمليات اللوجستية والأمنية شركة Safe Reach Solutions (SRS) وشركة Global Delivery Company (GDC) - وهي كيانات اتُهمت سابقًا بانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الصراع.

عسكرة المساعدات والإعدامات الميدانية

يوثّق التقرير بدقة الحوادث اليومية لإطلاق النار الحي في مواقع التوزيع. وتُظهر إحصاءات موثقة من المستشفيات والمراقبين الميدانيين أنه بين 27 مايو و1 يوليو 2025:

972 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 4278 شخصًا ولا يزال العشرات في عداد المفقودين.

تُظهر التقارير الطبية أنماطًا متكررة من الاستهداف المميت للمناطق الحيوية، بما في ذلك الشريان الفخذي والصدر والرأس والرقبة. يموت العديد من الضحايا في غضون دقائق بسبب النزيف الحاد أو إصابات الرأس، ويتفاقم الوضع بسبب الانهيار الكامل للبنية التحتية الطبية في غزة.

إن استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المدنيين العزل - وكثير منهم من كبار السن والنساء والأطفال - يشكل انتهاكا للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي، «أُرسلنا للمساعدة، فأصبحنا جلادين»

ترسم شهادة مُبلّغ عن مخالفات من مُقاول أمني أمريكي، تعاقدت معه شركة UG Solutions، صورةً مُرعبة. يروي كيف وصل إلى واشنطن في 16 مايو، حيث نُقل على عجل إلى الشرق الأوسط مع 300 آخرين - بعضهم جنود مُدرّبون، والبعض الآخر مدنيون بلا خبرة قتالية.

لم نتلقَّ تدريبًا حقيقيًا، سلّمونا بنادق هجومية وأسلحة جانبية وقالوا إن هذا عمل إنساني. لكن سرعان ما بدأنا نطلق النار على حشود من الناس الجائعين.

كان المتعاقدون يفتقرون إلى المعدات الأساسية، وأجهزة الرؤية الليلية، وحتى المعرفة الطبية. وكان استخدام رذاذ الفلفل وقنابل الصوت شائعًا، وغالبًا دون معرفة المسافات الآمنة أو آثارها. ويتضمن التقرير شهادات مماثلة عديدة من متعاقدين آخرين.

الطائرات بدون طيار والمراقبة: «أطلقوا علينا اسم الحيوانات»

وصف العديد من المدنيين الذين أُجريت معهم مقابلات الاستخدام المتكرر للطائرات الرباعية المروحية التي كانت تحلق فوق خطوط المساعدات. ووفقًا للضحايا، لم تقتصر هذه الطائرات على المراقبة فحسب، بل شملت أيضًا توجيه الإساءات الصوتية والشتائم.

ونقل أحد الضحايا عن مشغلي الطائرات بدون طيار قولهم:

«يا حيوانات، ماذا فعلتم بالطعام؟!» - قبل إلقاء الغاز المسيل للدموع.

أزمة الأخلاقيات الداخلية والاستقالات

حتى أعضاء لجنة التخطيط التي أسست GHF أعربوا عن مخاوف أخلاقية. وكشف خمسة أفراد شاركوا في المراحل الأولى من التصميم ما يلي:

وقيل لهم في البداية أن المهمة إنسانية.

وتضمن النموذج النهائي قوات أمنية خاصة، والمسح البيومتري، ونقاط التفتيش العسكرية.

ورأى البعض أن هذا الإجراء يُستخدم لتمكين النزوح القسري من وسط غزة إلى الجنوب، وهو عمل قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.

النتائج الطبية: تشريح الجريمة

ويتضمن التقرير تفصيلاً للعواقب الطبية الناجمة عن الهجمات:

تؤدي إصابة الشريان الفخذي إلى الوفاة خلال دقائق.

تؤدي الطلقات في الصدر إلى نزيف في الصدر وانهيار الرئتين.

تؤدي الطلقات في الرأس إلى نزيف داخل الجمجمة وكسور وفتق في الجمجمة.

غالبًا ما تتطلب الجروح في الأطراف البتر بسبب نقص التروية أو العدوى غير المعالجة.

تؤكد صور الأشعة السينية وتحليلات الخبراء من أطباء مثل الدكتورة يارا أبو مار استخدام رصاصات عالية السرعة، تهدف إلى تعطيل الجسم أو قتله. ويُعتبر استهداف المناطق التشريحية التي تحافظ على الحياة انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي.

نظام المراقبة والإذلال

ووصفت عملية الدخول إلى مواقع التوزيع بأنها عملية غير إنسانية:

المسح الحيوي الكامل عن طريق القزحية والتعرف على الوجه.

حظر تام على جمع المساعدات عن الآخرين (حتى للمرضى).

يتم تفتيش الحاضرات من الإناث من قبل موظفات مسلحات.

ويتم التحقيق مع عائلات الشهداء بشكل منفصل.

ويقارن السكان المحليون هذه العملية بـ«رعي الماشية» بسبب الممرات الأمنية المشددة والطوابير الإجبارية.

لا توجد ضمانات للسلامة. يُعتقل الكثيرون أو يختفون بعد وصولهم إلى مراكز المساعدة.

أصوات عامة: «نركض لنأكل ونرحل بالدم»

وتؤكد شهادات السكان المحليين على القسوة: نركض كيلومترين للحصول على كيس دقيق. يطعن الناس بعضهم البعض بالسكاكين. رأيتُ ذات مرة رجلاً طُعن في رقبته ينزف حتى الموت.

نتناول مسكنات الألم لنواصل المشي. جسدي يؤلمني. نُعامل أسوأ من الحيوانات.

لا أريد رفاهية. أريد فقط طعامًا. نحن نموت ببطء، كل يوم.

القضية القانونية: الجرائم ضد الإنسانية

وتطالب الهيئة بما يلي:

توقف شركة GHF جميع عملياتها على الفور.

المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقات في عمليات الإعدام الميدانية.

السيطرة الكاملة على عودة المساعدات إلى وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا.

- إنشاء ممرات إنسانية آمنة دون تدخل أمني.

تُتهم منظمة GHF بتمكين الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، بما في ذلك التجويع المتعمد للمدنيين، والقتل خارج نطاق القضاء، والتهجير القسري.

انتهاك وقف إطلاق النار والابتزاز الإنساني

يربط التقرير أيضًا ظهور صندوق الأمم المتحدة للسكان (GHF) بانتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، عندما أُعيد إطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق. ومع منع وصول المساعدات، وتزايد الضغط العالمي، طُرح صندوق الأمم المتحدة للسكان كحل وسط سياسي.

ولكنها سرعان ما تحولت إلى أداة عسكرية مسيسة، تتحايل على المعايير الإنسانية بينما تعمل على تقويض الأمم المتحدة وتديم الحصار.

الخاتمة: «دعوا غزة تعيش»

وخلصت اللجنة الدولية إلى أن:

لقد أصبحت المساعدات سلاحا.

يتم استخدام الجوع كأداة للخضوع.

يتم استبدال القانون الإنساني بالحكم العسكري.

هذا التقرير، الذي يستند إلى أشهر من العمل الميداني والتوثيق الطبي والأدلة المباشرة، يُقدّم الآن كوثيقة قانونية للمجتمع الدولي. على العالم أن يتحرك، ليس فقط لوقف القتل، بل لاستعادة الكرامة والأمان والإنسانية لأهل غزة.

دعوا غزة تحيا. دعوا الطعام يبقى طعامًا. دعوا الإنسانية تستعيد عافيتها.

اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية في غزة: نواجه أوضاعا كارثية مع استمرار إسرائيل منع إدخال المساعدات

«مكلفة وغير فعالة».. مفوض الأونروا ينتقد إسقاط المساعدات جوا في غزة

مقالات مشابهة

  • مصدر بالزمالك يكشف عن حقيقة التفاوض مع عمر فايد
  • كيم يهدد ويحتفل: لا ننسى الصين ولا نتهاون مع الإمبريالية الأمريكية!
  • رسالة واضحة.. «ماكرون» يكشف سر تطوّر موقف فرنسا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • وزير إسرائيلي سابق: عزلتنا تتوسع من شواطئ اليونان إلى الشباب الأميركي
  • حشد: «تحقيق دولي يكشف عن إعدامات ميدانية في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة»
  • محلل سياسي: تغير في موقف واشنطن يُنذر بمسار جديد في ليبيا
  • حقيقة احتجاز ضابط بقسم شرطة.. مصدر أمنى يكشف تفاصيل الفيديو المنتشر
  • اللي مش هينتخبنا محروم من الخدمات.. أمين مستقبل وطن يكشف حقيقة الفيديو المتداول
  • محافظ شمال سيناء يكشف حقيقة غلق معبر رفح من الجانب المصري
  • بعد استقرار التضخم .. المركزي الأوروبي يوقف تخفيض الفائدة ويترقّب تداعيات الحرب التجارية الأمريكية