نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو برئاسة الدكتور باسم جهاد والدكتور يوفونا ترنكا، والعاملة بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة.

سقوط 4 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار في 15 مايو زيارة علمية لطلاب الاثار بالفيوم فى الاقصر واسوان

وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف حيث أن الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال  أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.

Roeder عام 1930، لافتا إلى أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري والتقوية له تمهيدا لدراسته وإعداد تصور لشكل التمثال مكتملاً.

ومن جانبه قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدد من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكداً على أن الكشف عن هذا الجزء الصخم من تمثال الملك رمسيس الثاني يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الدكتور باسم جهاد رئيس البعثة من الجانب المصري أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه نحو 3,80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي. كما يظهر علي الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7متر.

فيما أشارت الدكتورة يوفونا ترنكا رئيس البعثة من الجانب الأمريكي أن البعثة كانت قد نجحت خلال موسم حفائرها الأول بالمنطقة في ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين والتي تم بنائها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن السادس الميلادي.

وقد عرفت مدينة الأشمونين في مصر القديمة باسم خمنو بمعني مدينة الثمانية حيث كانت مقرا لعبادة الثامون المصري وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركزا لعبادة الإله جحوتي وعاصمة الإقليم الخامس عشر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رمسيس الثانى الملك رمسيس الثاني كشف آثري البعثة الآثرية الجزء العلوی رمسیس الثانی

إقرأ أيضاً:

تاريخ الدولة.. معلومات عن مكتب ترومان المهدى للملك عبدالعزيز

سلطت دارة الملك عبدالعزيز الضوء على أحد مقتنياتها الرمزية الفريدة، وهو مكتب تاريخي أهداه الرئيس الأمريكي هاري ترومان إلى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام 1950م، وجاء ذلك في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس دونالد جي ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة.
وصُنع المكتب من خشب الماهوجني الفاخر، والمحفوظ ضمن قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية، ويُعد من الشواهد المادية النادرة على عمق العلاقات السعودية - الأمريكية، إذ جاء الإهداء بعد خمس سنوات من اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة الأمريكية كوينسي عام 1945م، وهو اللقاء الذي أرسى أسس الصداقة بين البلدين.علاقة استراتيجيةويحمل المكتب بطاقة إهداء من الرئيس ترومان محفورة على قاعدة نحاسية، جاء فيها: "إلى جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، تعبيرًا عن الصداقة والمودّة. من هاري إس . ترومان، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
أخبار متعلقة فلكية جدة: الانفجارات الشمسية لا تؤثر في درجة حرارة الأرض10 خطوات.. طريقة تنفيذ خدمة الكفالة الإلكترونية عبر منصة "أبشر" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
ويعكس الإهداء الاحترام العميق والتقدير السياسي لشخص الملك عبدالعزيز ومكانته الدولية، إذ يُعد المكتب من أوائل الهدايا الرئاسية الرسمية من الولايات المتحدة إلى زعيم عربي مسلم، ما يُبرز رمزيته بوصفه شاهدًا على انطلاقة علاقة استراتيجية متينة, وتعكس العبارة المكتوبة نية واضحة لبناء صداقة راسخة، ما جسّدته العقود اللاحقة من التعاون والتحالف بين البلدين.تاريخ الدولةوتُبرز دارة الملك عبدالعزيز هذه الهدية وثيقةً ماديةً ذات بُعد سياسي وثقافي ودبلوماسي، تُعرض ضمن مقتنيات القاعة لتعزيز وعي الزوار بتاريخ الدولة ورموزها.
وتؤكد الدارة أن كل مقتنى تاريخي يحمل قصة تستحق أن تُروى، وأن أرشيفها ومقتنياتها التوثيقية تتيح للشباب فرصة لفهم التاريخ واستكشاف أبعاده، والإجابة عن تساؤلاته، واكتشاف أسراره.
وتُرحّب قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية بزوارها من جميع الفئات، للاطلاع على المكتب الملكي والمجموعات النادرة التي توثق سيرة الملك المؤسس وأبنائه ومسيرة الدولة السعودية، في أوقات الزيارة المتاحة للزوار خلال الأوقات التالية: يوم الأحد من 9 صباحًا إلى 2 ظهرًا، ومن يوم الاثنين إلى الخميس من 9 صباحًا إلى 5 مساءً.

مقالات مشابهة

  • تاريخ الدولة.. معلومات عن مكتب ترومان المهدى للملك عبدالعزيز
  • الدكتور هشام العلوي: العلاقات بين العراق ومصر تشهد تطورًا كبيرًا في المرحلة المقبلة
  • اختفاء تمثال ميلانيا ترامب في ظروف غامضة
  • المنيا تحتفي بـ "مبدعين قادرون": المحافظ يكرم نجوم الأنشطة التعليمية بالمركز الاستكشافي
  • الدكتور محمود عصمت: التنسيق مع الجهات المعنية والتصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي
  • فيديو نادر للملك عبدالعزيز أثناء طوافه بالكعبة قبل 87 عامًا
  • هل يتمكّن العلماء أخيرا من فك طلاسم النجوم بمقبرة رمسيس التاسع؟
  • كاريكاتير| لم يسمح للملك سلمان حتى هذه اللحظة أن يؤدي رقصته المشهورة أمام ترامب
  • عاجل - انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
  • الكشف عن هوية محمود في خورفكان صاحب الصورة الأشهر في جميل وهناء