أعلنت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة، أن انعقاد مؤتمر الكلية الأول جاء دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م. 

أشارت إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في سياق تطلع الدولة المصرية لمستقبل مشرق وغدٍ أفضل للأجيال القادمة، خاصة وأن عنوان المؤتمر يتعلق بمعلمات المستقبل، جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الطلابي الأول الذي تنظمه الكلية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والذي يقام تحت عنوان: (معلمات المستقبل في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030م).



وقالت عميدة الكلية: يُسعدُني أن نلتقيَ اليومَ في فعاليات المؤتمر الطلابي الأول لكلية التربية للبنات بالقاهرة، ومن هنا فإني أتوجهُ بأسمى آيات الشكرِ والعرفانِ لمن قدّموا الدعمَ والرعايةَ لهذا المؤتمر، مشيرة إلى أن المؤتمر يقام في سياقِ تطلُّعِ الدولةِ المصريةِ لمستقبلٍ مشرقٍ وتهيئةِ العواملِ اللازمةِ لغدٍ أفضلٍ للأجيال القادمة، فحينما يتعلقُ الأمرُ بإعدادِ معلماتِ المستقبل فإننا نُهدي مصرَنا الحبيبةَ عاملًا من العواملِ المسهمةِ في نمائِها وتطورِها؛ فقد كان التعلمُ - ولا يزالُ - من أهم وسائل رُقي ورِفْعةِ الأممِ، فما عرَفت الحياةُ أجملَ من العلمِ وما بغَضَت أكثرَ من الجهلِ، وفي هذا الصددِ يأتي دورُ المعلمِ كمؤتمنٍ على أبناءِ الوطنِ ومحققٍ لغاياتِ الشعوبِ وساعٍ لبناءِ سواعدِ أبنائها الذين سيحملون راياتَ المستقبلِ في مختلف المجالاتِ والميادين، ويكونون قادرين على المنافسةِ وتحقيقِ التميزِ والتفوق، فالمعارفُ والعلومُ والمهاراتُ هي الزادُ الرئيسُ لمستقبلٍ زاهرٍ ينتظرُ الأممَ والشعوبَ الواعدةَ.

أوضحت عميدة الكلية رئيس المؤتمر أن الأزهر الشريف حمل رسالة نشرِ مفاهيمِ الدين الصحيحِ والوسطيةِ والسلامِ والإنسانيةِ على مدى أكثرَ من عشرةِ قرون، وهذا ليس بالأمر السهل؛ فالمنظومةُ القادرةُ على البقاءِ كل هذه الفترةِ الزمنيةِ الطويلة لخيرِ دليلٍ على ما تمتازُ به من شمولٍ وتكاملٍ ومنهجٍ رصينٍ، وهو ما يجعل من الأزهرِ الشريف أنموذجًا فريدًا ليس له نظير، فهو بحقٍ منارةٌ من منارات مصرِنا الحبيبة، ونحن جميعًا  نعتزُّ بأننا أبناء الأزهر الشريف.

كما أوضحت عميدة الكلية أنه في ضوء رسالة الأزهر الشريف استهدف المؤتمر تنميةَ مهاراتِ البحثِ العلمي لدى طالباتِ الكلية بمرحلة الإجازة العالية والدبلوم التربوي العام من الطالباتِ المصرياتِ والوافدات، والبدء في تكوين منظومةٍ بحثيةٍ لطالبات الكلية يمكن أن يستفيدَ منها أكبرُ عددٍ ممكن من الطالبات والباحثات، إضافة إلى التعريفِ بالمواهبِ الإبداعية وتعزيزِ فرصِ التعلمِ المبني على النواتج لدى طالبات الكلية.

وبينت عميدة الكلية أن المؤتمر ضم ثلاثةَ محاور: (المحور الأول) البحث العلمي، (المحور الثاني) تلخيص أحد كتبِ وتقاريرِ المنظمةِ العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أو ومنظمةِ الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وبيانَ تطبيقاتها التربوية، (المحور الثالث) مبادرات خدمة المجتمع، ومنها: (مبادرة: "وطني تاريخي وحاضري ومستقبلي" - "مبادرة: تشجيع العمل اليدوي والمشروعات الصغيرة لدى طالبات الجامعة- مبادرة:  "لغتي هويتي" لحماية اللغة العربية – مبادرة: "بالأخلاق نحيا" لتنمية القيم الأخلاقية)، لافتة إلى أن المشاركات تم تحكيمُها من قِبَل اللجانِ العلميةِ للمؤتمر، وأسفرَ التحكيمُ عن فوزِ تسعِ طالباتٍ بالمركز الأول والثاني والثالث في كل محورٍ من المحاور الثلاثة، وسيحصلن على جوائزَ ماليةٍ  قيمةٍ كما سيتمُّ تكريمُ جميع الطالباتِ المتقدماتِ بمشاركاتٍ للمؤتمرِ؛ تشجيعًا لهن على مواصلة البحثِ العلمي، وتقديرًا من الكلية للإسهاماتِ الفاعلةِ من الطالبات.

وقالت عميدة الكلية: لقد عَقدت الكليةُ ثلاثَ ورش عملٍ عن (مهارات البحث العلمي- الألعاب التعليمية- التربية الأسرية الإيجابية) كما عقدت أيضًا على هامش المؤتمر ورشة عمل عن (المهارات المهنية المطلوبة لسوق العمل لخريجي كليات التربية) وأخيرًا حضرنا اليوم ورشة عمل عن صعوبات التعلم: التشخيص وأساليب العلاج قدمها معالي الأستاذ الدكتور رمضان محمد رمضان، مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للتقييم ونظم الامتحانات).

وإضافت عميدة الكلية التربية: أنه تقدم للمؤتمر (48) مشاركة، منها: (34)بحثًا، و(7)  مبادراتٍ و(7) تلخيصاتٍ لكتبٍ وتقاريرَ دولية في المجالِ التربوي بإجمالي (56) طالبةً، منهن  طالبتان وافدتان من دولتي: اليمن، وتايلاند، مشيرة إلى أن المؤتمر جاء محققًا لفكرة التكاملِ والتعاونِ في أكثر من صورةٍ فقد تشارك فيه طالباتٌ من مرحلة الدراسات العليا وطالباتٌ مرحلة الإجازة العالية من المصريات والوافدات، كما شمل تعاونًا بين فرعي البنين والبنات بجامعة الأزهر في ورش العملِ التي تضمنها، وأيضًا تعاونًا مع مؤسسات الدولة.

وأشادت عميدة الكلية بجهود طالبات الكلية صاحبات السمتِ والسلوكِ الأزهري النبيل، وقد سعت إدارةُ الكلية إلى الاحتفاءِ بهن، وقد كان المؤتمرُ فرصةً حقيقةً لاكتشافِ المواهبِ والقدراتِ التي تزخر بها كلية التربية للبنات بالقاهرة، كما أنه فرصةٌ لزيادةِ الخبراتِ والمهارات البحثية والعملية لدى طالباتِ الكلية، كما أتاح هذا المؤتمرُ مزيدًا من التفاعلِ بين أعضاء الكلية وطالباتِها، وأدعو الله -عز وجل- أن تصبحَ خريجاتُ كليةِ التربية للبنات في قادم الأيام سفيراتٍ للأزهر الشريف في مواقع العمل، أميناتٍ على رسالته،  حاملاتٍ مبادىء الدين والعلم والعمل.

ودعت عميدة الكلية المولى -عز وجل- أن يحفظ وطننا الغالي مصر، وأن تظل مصرنا الحبيبة واحة للأمنِ والأمان، ومهدًا  للعلم والمعرفة، متمنية لجامعتِنا العريقة كل التقدمِ والازدهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الشریف عمیدة الکلیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأزهر يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة

رحب فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالقرار الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي، والذي يدعو لوقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل للقوات من القطاع، والإفراج عن الأسرى والرهائن بين الطرفين، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة، والمضي قُدُمًا نحو إعادة إعمار غزة.

 

حقنًا لدماء الأبرياء

 


ويتمنَّى الأزهر أن يتمكَّن مجلس الأمن الدولي من توفير كل الضمانات اللازمة لتنفيذ هذا القرار، والتزام جميع الأطراف به حقنًا لدماء الأبرياء. مؤكدًا أن هذا القرار وإن جاء متأخرًا وبعد وقوع أكثر من ٣٧ ألف شهيد، إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ويمثل فرصة أخيرة لإعادة الثقة في المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة.

«القدس بين المزاعم الصهيونية والحق الإسلامي»  

على الجانب الآخر  مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قد أطلق  مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية والحق الإسلامي»    بداية من ١٠ يونيو ٢٠٢٤ وحتى ١٠ أغسطس  فى  إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة الأزهر الشريف في العمل على إيقاظ الوعي بالقضية الفلسطينية وأبعادها لدى كافة أفراد المجتمع، والتعريف بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة أراضيه من الصهاينة المعتدين، وبخاصة في ظل الحرب الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.


قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن المسابقة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالقضية الفلسطينية عامة، وبالقدس خاصة، وتأكيد عروبتها وإسلاميتها، والحق الإسلامي والعربي، وإسلامية القدس، تسليط الضوء على ما يقوم به الأزهر الشريف تجاه قضايا الأمة الإسلامية، فتح منصة للتفاعل المثمر بين الأزهر الشريف ومؤسسات المجتمع وهيئاته، مضيفًا أن المسابقة تشتمل على ثلاثة محاور،  وللمتسابق أن يشارك في أحدها، وهي: المحور الأول: معارف ومفاهيم: عبارة عن أسئلة بنظام«Bubble sheet»، تذاع عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، وتصحح بطريقةٍ آلية

أشار الأمين العام الى ان المحور الثاني فيلم وثائقي عبارة عن تقديم مادة فيلمية عبارة عن فيديو يتناول القضية الفلسطينية في أحد جوانبها. (يمكن تقديم هذا العمل بشكل فردي، أو بمشاركة فريق عمل بحد أقصى ثلاثة أفراد).
 

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يترأس وفد الدولة في “مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة”
  • عبدالله بن زايد يترأس وفد الدولة في «مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة»
  • الأزهر يرحب بموافقة مجلس الأمن على قرار وقف العدوان على غزة
  • الأزهر يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة
  • الأزهر الشريف يهدي 114مُجلدًا لمكتبة مصر العامة بدمنهور
  • الأزهر الشريف يهدي 114 مجلدا لمكتبة مصر العامة بدمنهور
  • متحدث الحكومة: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي يحظى بأهمية كبيرة لدى مؤسسات الدولة
  • الجامع الأزهر يتحدث عن سنة الأضحية الثلاثاء المقبل
  • عميدة «تطبيقية جامعة الإمام»: أفكار مشاريع الطلاب استقيناها من تحديات سوق العمل
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود طالبات كلية التمريض التوعوية