كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تفاصيل مشروع ازدواجية المجرى الملاحي لقناة السويس، معلقًا: «كل المشروعات التي تتم في قناة السويس، هي مشروعات مدروسة جيدًا وعلى أعلى درجة، ومنها مشروع الازدواجية ومشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة».

وأضاف الفريق أسامة ربيع في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم ازدواج 72 كم في مشروع تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس، بالإضافة إلى 10 كم آخرين خلال المرحلة الماضية، ويتبقى فقط أجزاء بسيطة في الاتجاه الشمالي والجنوبي.

وتابع رئيس هيئة قناة السويس: «لدينا دراسات تؤكد بأن حركة التجارة العالمية ستزيد بنحو 5.3 %، وسنة 2034 سيزيد عدد السفن العابرة من قناة السويس إلى 135 سفينة».

وأردف: «مشروع ازدواجية المجرى الملاحي للقناة سيستغرق مدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، لأنه سيتم الإنفاق عليه من ميزانية الهيئة الاستثمارية، ومنذ عام 2019 لم نكلف الموازنة العامة للدولة مليما واحدًا، حيث أن ميزانية الهيئة تصل إلى 6 مليارات جنيه»، لافتًا: «وزارة المالية تحصل على أموال من أرباح قناة السويس وليس العكس».

واستكمل الفريق أسامة ربيع: «الازدواج الكامل للمجرى الملاحي لقناة السويس هدفه القضاء على حالة التكدس والانتظار، ويهدف إلى زيادة عدد السفن المارة من القناة الملاحية من 101 سفينة إلى 140 سفينة، ونتوقع 5.3% زيادة في عدد السفن بحلول 2034».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة السويس أسامة ربيع قناة السویس أسامة ربیع

إقرأ أيضاً:

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي

تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.

قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.

مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.

مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.

القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.

أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.

طباعة شارك الشرق الأوسط قناة السويس إفريقيا أوروبا القاهرة

مقالات مشابهة

  • صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
  • الدقهلية: تخفيضات 20% على أسعار السلع الغذائية بمعرض شارع قناة السويس
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • مصيلحي: مصر تستعيد قوة الخطوط العملاقة عبر قناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تستهدف طفرة في توطين الصناعة البحرية
  • قناة السويس تتسلم القاطرتين عزم ٣ و٤ نهاية ديسمبر
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد مراكز طب الأسرة والأورام
  • ترميم مبنى القبة الاثري لقناة السويس ببورسعيد
  • عاجل .. مشروع ميزانية الدفاع الأميركية ينص على مواجهة أي تأثير أجنبي يوسع الحرب في السودان.. واشنطن تضع السودان تحت حماية الاستخبارات