ألبانيا تنشئ أول قاعدة لحلف شمال الأطلسي في غرب البلقان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يعتبر تجديد قاعدة كوكوفا الجوية عملية استثمار استراتيجي ويظهر أن الناتو يواصل تعزيز وجوده في غرب البلقان، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية للحلف.
افتتحت ألبانيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" هذا الاثنين قاعدة جوية تعود إلى الحقبة السوفيتية، ولكن تمّ تجديدها وهي الأولى للحلف في منطقة غرب البلقان.
واطلق اسم كوكوفا على القاعدة الجوية، نسبة إلى البلدة الصغيرة، التي توجد بها القاعدة والتي تقع على بعد 85 كيلومترًا جنوب العاصمة تيرانا.
وقال المسؤولون إن القاعدة الجوية الجديدة ستكون بمثابة مركز حديث للعمليات، وللتدريب واستضافة أسراب الطائرات المقاتلة.
ألبانيا: المحكمة الدستورية تمنح الضوء الأخضر لتنفيذ اتفاق الهجرة مع إيطاليا وتنتظر موافقة البرلمانالاتحاد الأوروبي يطلب تفسيرات من إيطاليا حول اتفاقية ترحيل المهاجرين إلى ألبانياوقد رحّب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما بإعادة فعيل نشاط القاعدة الجوية التي تمّ إغلاقها رسميًا في عام 2005، باعتبارها "عنصرا أمنيًا إضافيا في منطقتنا بغرب البلقان والتي نعلم جيدًا أنها قد تكون عرضة لمخاطر التهديدات والطموحات الإمبريالية الجديدة للاتحاد الروسي".
وبعد الكلمات التي ألقاها في الحفل، حلقت طائرتان أمريكيتان من طراز "إف-16" وطائرتان مقاتلتان من طراز "إف-35" من قاعدة أفيانو الجوية في إيطاليا بينما هبطت طائرتان من طراز "يوروفايتر".
قام حلف شمال الأطلسي بتمويل عملية تطوير القاعدة بحوالى 50 مليون يورو. وشملت أعمال التجديد برج المراقبة والممرات والحظائر ومرافق التخزين.
وقال ديلان وايت، المتحدث باسم الناتو بالإنابة: "إن تجديد قاعدة كوكوفا الجوية هو استثمار استراتيجي ويظهر أن الناتو يواصل تعزيز وجوده في غرب البلقان، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية للحلف".
وقال رئيس الوزراء الألباني إن تيرانا عرضت أيضًا إنشاء قاعدة بحرية غرب ألبانيا، وهي بصدد مناقشة الأمر مع حلف شمال الأطلسي. وانضمت ألبانيا إلى حلف شمال الأطلسي في العام 2009 وهي مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرات في ألبانيا احتجاجا على رفع الأسعار شاهد: ألبانيا تعيد من سوريا 14 طفلا و5 نساء لألبان ينتمون لـ"داعش" المفوضية الأوروبية تتجّه نحو تحديد موعد لبدء مفاوضات بشأن انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي تعاون عسكري ألبانيا سلاح البحرية قاعدة عسكرية حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تعاون عسكري ألبانيا سلاح البحرية قاعدة عسكرية حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب جو بايدن الشرق الأوسط روسيا أوكرانيا حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حلف شمال الأطلسی یعرض الآن Next غرب البلقان
إقرأ أيضاً:
قاعدة فلامنجو السودانية تحت النار.. والسر في رسالة استخباراتية
قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن قنوات التلجرام الأوكرانية تداولت فديوهات وصور توثق الضربات التي شنتها قوات "الدعم السريع" على قاعدة "فلامنجو" البحرية مطلع شهر مايو هذا العام"، مضيفا أن المنشور حمل رسالة معناها أن الإستخبارات الأوكرانية تحذر موسكو بوضوح، وتحاول أن توصل لهم فكرة أنه لايوجد مكان آمن للروس من هجماتهم حتى في أفريقيا، وأنهم مستعدون للتصدي لهم في أي مكان.
وأضاف صادق، أن قاعدة "فلامنجو" البحرية تعتبر واحدة من القواعد العسكرية الرئيسية في السودان، وهي تابعة للقوات البحرية السودانية، إذ تقع القاعدة في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وكانت لها دور كبير في تأمين المياه الإقليمية السودانية وتعزيز القدرات البحرية للبلاد، حيث تم تأسيس قاعدة "فلامنجو" في أوائل السبعينات، وهدفها كان دعم مهام القوات البحرية في مواجهة أي تهديدات محتملة، وتشمل تجهيزاتها مرافق حديثة للسفن والغواصات، مما يجعلها نقطة استراتيجية مهمة في المنطقة.
تفاهم روسي-سوداني بشأن قاعدة بحرية... والبرلمان غائبوتابع صادق، أنه في أواخر شهر فبراير العام الجاري، توصلت روسيا والسودان إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، حسب ما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، عقب ختام مباحثاته في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضحا أنه في الـ28 من مايو هذ العام، أكد رئيس الوفد السوداني في الاجتماع الدولي لقضايا الأمن في موسكو، عباس محمد بخيت أن الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان بحاجة إلى برلمان منتخب للمصادقة عليه.
وأكمل أن رئيس الوفد السوداني قال في تصريحات لوكالة "نوفوستي" على هامش مشاركته بالاجتماع: "كان هناك اتفاق (بشأن القاعدة العسكرية الروسية) منذ وقت النظام السابق، وهذا الاتفاق ينتظر التوقيع والمصادقة عليه من قبل البرلمان إلا أنه منذ سقوط النظام السابق في 2019 لا يوجد برلمان منتخب للموافقة على الاتفاق.. ونحن نتطلع إلى تشكيل برلمان سوداني منتخب عقب انتهاء الحرب، ومن خلاله نتطلع لتحقيق مصالح السودان".
دعم روسي مقابل التمركز البحريواستطرد: "الاتفاقية تُسهم في تحسين علاقات السودان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش السوداني حال حصوله على دعم فني ولوجستي مقابِل استضافة القواعد، فضلاً عن أن مثل هذه القواعد من شأنها تعزيز الأهمية الجيواستراتيجية للسودان، لافتا إلى أنه بموجب اتفاق القاعدة البحرية الروسية فقد برزت معطيات عن أن موسكو تتعهد بدعم قدرات الجيش السوداني.
وتطرق إلى أن "الجيش السوداني في حاجة ماسّة إلى الأسلحة والذخائر وقطع الغيار لطائراته المقاتلة روسية الصنع وأن تقديم قاعدة بحرية لروسيا في المقابل هو الخيار الأفضل، لافتا إلى أن القاعدة ليست بعيدة عن أنشطة القوى الكبرى، وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وبالتالي، فإن الضربات التي وجهتها قوات "الدعم السريع" تأتي في سياق صراعات أكبر، وكما أشارت الأنباء، فإن التحذيرات الأوكرانية تعكس المخاوف من توسع النفوذ الروسي حتى في مناطق بعيدة مثل أفريقيا.
وأكد أن مالي في أواخر العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، وأرجعت ذلك إلى إقرار مسؤول أوكراني رفيع بضلوع بلاده في معركة أسفرت عن مقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية وقتها، وحذت النيجر حذر مالي، حيث قطع المجلس العسكري في النيجر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدها بيومين على خطوة مماثلة اتخذتها مالي المجاورة، متهمة كييف بدعم جماعات مسلحة، قتلت العشرات من جنود الجيش المالي ومجموعات فاغنر الروسية الخاصة.
وأشار إلى أنه جاء في بيان متلفز للمتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن أن حكومة جمهورية النيجر، بتضامن تام مع حكومة مالي وشعبها، تقرر "بكامل سيادتها" قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا "بأثر فوري"، حيث كان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح، في فبراير الماضي، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين التقنيين".
وأشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، كان قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكران يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة من حميدتي، وأنه بحسب يفلاش فإن "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".
كما لفت إلى أن موقع "إنتليجنس أونلاين" نشر تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا لمحاربة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا.