سفيرة رومانيا بالقاهرة: الخسارة المأساوية للأبرياء في قطاع غزة تشكل واقعا قاسيا للغاية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعربت سفيرة رومانيا في مصر أوليفيا تودريان عن سعادتها للاحتفاء بشهر الفرانكفونية، متابعة: إننا ندرك تمامًا، في جميع أنشطتنا كدبلوماسيين، أن الوقت ليس هو الوقت المناسب للاحتفالات، نظرًا للمأساة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، وكل الخسارة المأساوية للأبرياء منذ السابع من أكتوبر، والتى تشكل واقعا قاسيا للغاية، ويثير أسئلة مثيرة للقلق بالنسبة لنا نحن الدبلوماسيين، بحكم تعريفنا أننا نعمل في خدمة السلام أو التفاوض عليه أو الدفاع عنه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بمقر إقامة سفير فرنسا بالقاهرة بمناسبة بدء شهر الفرانكفونية، بحضور مجموعة من السفراء والدبلوماسيين من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية من بينهم سفراء الأرجنتين ورومانيا وبلجيكا وزامبيا، وممثلون عن وزارة الخارجية والمنظمة الدولية للفرانكوفونية.
وأضافت السفير: من واجبنا أن نواصل مهمتنا بمزيد من الالتزام والديناميكية، ويجب علينا أن نبقي الأمل حيا، ويجب أن نسعى إلى التعاون، والعيش معا، والاستماع لبعضنا البعض، بين بلدان مختلفة تماما.
وأردفت: يجب ألا نتخلى عن قضية السلام أو قيمة التعددية، يجب علينا حماية فرص النمو الاقتصادي من خلال التعاون والثقافة والإبداع، ويجب علينا الحفاظ على وتيرة التحول الرقمي، وعلينا هذا الواجب تجاه مواطنينا، وهو واجب لا يسمح باليأس، مؤكدة أن الفرانكفونية موجودة لتقديم الفرص والمنصات لتحقيق هذه الأهداف.
وشارك في المؤتمر الصحفي سفراء وكممثلين عن بلجيكا وبلغاريا وبوركينا فاسو وبوروندي والكاميرون وكندا وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار وجيبوتي ومصر وفرنسا واليونان وغينيا ولبنان ومالي وموريشيوس والنيجر ورومانيا ورواندا والسنغال وسويسرا وتشاد وتونس وفيتنام وكذلك قبرص والأرجنتين والمجر وليتوانيا ومالطا وبولندا وسلوفينيا، تايلاند وأوكرانيا وأيضا الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
جدير بالذكر أن اللغة الفرنسية خامس أكثر اللغات تحدثا في العالم، وتضم أكثر من 320 مليون ناطق على مستوى القارات الخمس، بما في ذلك 60 مليونًا في إفريقيا، وهو رقم من المتوقع أن يتزايد في السنوات القادمة.
ويعد شهر الفرنكوفونية لعام 2024 فرصة خاصة لإظهار أن الفرنكوفونية تعني أيضًا مجموعة القيم التي تضم العديد من البلدان، ومن بين هذه القيم التنوع الثقافي واللغوي والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وتحرير المرأة وأيضا التعليم والتنمية المستدامة، وهي القيم التي ترغب البلدان الناطقة بالفرنسية، الممثلة في مجموعة السفراء الفرنكوفونيين في القاهرة، في تعزيزها بمناسبة هذه الفعاليات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الخارجيه غزة وزارة الخارجية رومانيا فرنسا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية تقود تحالف «استثمر بثقة - DTS» لتطوير قطاع الإلكترونيات في مصر
اختيرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتولي قيادة تحالف «استثمر بثقة - لتخفيف المخاطر عن الشركات التكنولوجية الناشئة (DTS)»، وذلك في إطار مبادرة «تحالف وتنمية» الرئاسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة من أجل دعم الابتكار وبناء اقتصاد معرفي مستدام.
يقود هذه المبادرة مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال ومركز الإلكترونيات النانوية والأجهزة بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار وتعزيز تنافسية مصر في قطاع التصميم والتصنيع الإلكتروني.
وقد وقّع الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بروتوكول التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إيذانًا ببدء العمل الرسمي في تأسيس التحالف.
ويأتي هذا المشروع في ظل نمو متسارع يشهده النظام البيئي للشركات الناشئة في مصر خلال العقد الماضي، مدعومًا برؤية مصر 2030 وتزايد الاستثمارات في رأس المال المخاطر، إلا أن الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة ما زالت تواجه تحديات تتعلق بارتفاع تكلفة المعدات والكوادر والخبرة التقنية.
ويهدف التحالف إلى سد هذه الفجوات من خلال إنشاء منظومة متكاملة تُسهم في دعم الشركات التكنولوجية الناشئة وتقليل المخاطر التي تواجهها، بما يرسخ مكانة مصر كقائد إقليمي في مجال الابتكار في الإلكترونيات والتكنولوجيا العميقة.
يضم تحالف «استثمر بثقة - DTS» تسعة شركاء محليين من قطاعات مختلفة تشمل الأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، والقطاع العام، والمستثمرين، وجهات التمكين، وهم:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة (ممثلة في مركز ريادة الأعمال والابتكار ومركز الإلكترونيات النانوية)، جامعة الزقازيق، مجموعة العربي، الشركة الناشئة EMASS، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، Flat6Labs، DEN VC، Startup Factory Venture Studio، وMeska AI.
وتتمثل أهداف التحالف في دعم توطين تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وزيادة معدلات التصدير، وبناء القدرات البشرية لتلبية احتياجات الصناعة، وتشجيع الابتكار من خلال الهاكاثونات، وتطوير مناهج تعليمية متوائمة مع متطلبات السوق، إلى جانب تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإلكترونيات، وتعزيز حماية الملكية الفكرية، ودعم دمج الشركات الناشئة في الأسواق، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأوضح الدكتور يحيى إسماعيل، مدير مركز الإلكترونيات النانوية والأجهزة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هذا التحالف يمثل استجابة لحاجة حقيقية في السوق المحلية قائلاً: «التحالف لا يركز فقط على تطوير البرمجيات، بل يهدف إلى تعزيز قدرات مصر في تصميم وتطوير الأجهزة الإلكترونية، وتوسيع قاعدة الابتكار الصناعي. لقد آن الأوان لتطبيق خبراتنا الإقليمية هنا في وطننا ودعم القطاع الخاص ليكون قادرًا على المنافسة عالميًا»
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة بركات، مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة، أن التحالف يمثل منصة وطنية للتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في منظومة الابتكار، مضيفة: «رأينا في مبادرة تحالف وتنمية فرصة مثالية لجمع شركائنا المحليين والدوليين نحو هدف وطني استراتيجي. لقد عملنا على بناء شراكات تعزز دور الجامعات في تسويق نتائج البحث العلمي ودعم الشركات الناشئة المبتكرة».
بدوره، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مبادرة «تحالف وتنمية» تعكس التزام الدولة بتطبيق نموذج التكامل بين الجامعات والصناعة، مشيرًا إلى أن التحالفات الفائزة تمثل نواة حقيقية لبناء قطاعات اقتصادية مبتكرة ذات قدرة تنافسية، وتُجسد توجه الدولة نحو التنمية المستدامة القائمة على المعرفة والبحث والابتكار.