كواليس زيارة جانتس لواشنطن.. ساعتان ونصف من التوبيخ بسبب الوضع الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تسيطر زيارة بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية لواشنطن على الرأي العام الإسرائيلي بشأن تبعاتها على الحرب في غزة والتخبط داخل دولة الاحتلال، وخلال الزيارة استقبل «جانتس» نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي أعربت عن قلقها إزاء الظروف الإنسانية في غزة، كما اجتمع بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والذي طالبه بإنهاء الحرب في قطاع غزة وفق جدول زمني محدد.
وأوضح «سوليفان» لـ«جانتس»، أن واشنطن تشعر بأن خطة الحرب على قطاع غزة لم تصل بشكل كاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم شرحها بشكل واضح، مُبديًا شكوكه بشأن إنشاء إدارة دولية للمساعدات من دون السلطة الفلسطينية.
رسائل وانتقادات حادةوواجه «جانتس» رسائل وانتقادات حادة حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، خلال اجتماعه مع كامالا هاريس وجيك سوليفان، كما استغرب قوة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية حول الحرب، بحسب وسائل إعلام أمريكية وعبرية مطلعان على الزيارة.
واستنتج بيني جانتس وفقًا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، أن زيارته واشنطن جاءت متأخرة لنحو شهرين، وأن العلاقات المتوترة بين البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو لم تسمح بفهم كاف في الإدارة الأميركية لنوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي وسياستها.
ساعة ونصف مع جيك سوليفانوالتقى «جانتس» لمدة ساعة تقريبًا مع كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغجورك، وساعة ونصف مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، و45 دقيقة أخرى مع «هاريس».
«هاريس» لـ«جانتس»: ساعدونا في مساعدتكموقال مصدر مطلع على اللقاء بين «هاريس» و«جانتس» لوسائل إعلام عبرية، إن رسالة نائبة جو بايدن، كانت أن واشنطن تريد مواصلة دعم إسرائيل، لكن على الأخيرة أن تقوم بدورها، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، كما كانت رسالة كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الوزير في حكومة الحرب أن غزة بحاجة إلى إغراقها بالمساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيك سوليفان بيني جانتس واشنطن المساعدات الإنسانية أخبار غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.