تسيطر زيارة بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية لواشنطن على الرأي العام الإسرائيلي بشأن تبعاتها على الحرب في غزة والتخبط داخل دولة الاحتلال، وخلال الزيارة استقبل «جانتس» نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي أعربت عن قلقها إزاء الظروف الإنسانية في غزة، كما اجتمع بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والذي طالبه بإنهاء الحرب في قطاع غزة وفق جدول زمني محدد.

وأوضح «سوليفان» لـ«جانتس»، أن واشنطن تشعر بأن خطة الحرب على قطاع غزة لم تصل بشكل كاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم شرحها بشكل واضح، مُبديًا شكوكه بشأن إنشاء إدارة دولية للمساعدات من دون السلطة الفلسطينية.

رسائل وانتقادات حادة

وواجه «جانتس» رسائل وانتقادات حادة حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، خلال اجتماعه مع كامالا هاريس وجيك سوليفان، كما استغرب قوة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية حول الحرب، بحسب وسائل إعلام أمريكية وعبرية مطلعان على الزيارة.

واستنتج بيني جانتس وفقًا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، أن زيارته واشنطن جاءت متأخرة لنحو شهرين، وأن العلاقات المتوترة بين البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو لم تسمح بفهم كاف في الإدارة الأميركية لنوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي وسياستها.

ساعة ونصف مع جيك سوليفان

والتقى «جانتس» لمدة ساعة تقريبًا مع كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغجورك، وساعة ونصف مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، و45 دقيقة أخرى مع «هاريس».

«هاريس» لـ«جانتس»: ساعدونا في مساعدتكم

وقال مصدر مطلع على اللقاء بين «هاريس» و«جانتس» لوسائل إعلام عبرية، إن رسالة نائبة جو بايدن، كانت أن واشنطن تريد مواصلة دعم إسرائيل، لكن على الأخيرة أن تقوم بدورها، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، كما كانت رسالة كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الوزير في حكومة الحرب أن غزة بحاجة إلى إغراقها بالمساعدات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيك سوليفان بيني جانتس واشنطن المساعدات الإنسانية أخبار غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة

  شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.


وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.


وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.


وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات، 

وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة. 
 

وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
 

واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
 

جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.
 

طباعة شارك القضية طارق فهمي سياسي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية أمام مؤتمر حل الدولتين: مصر حرصت على طرح رؤيتها بشأن الوضع الإنساني الكارثي
  • التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
  • زيارة مسعد بولس إلى ليبيا.. رسائل واشنطن بين النفط والسياسة
  • كواليس مشاجرة الطالبية.. 4 مصابين بسبب خلافات الميراث
  • المستشار الألماني يصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ “الكارثي”
  • بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • السودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئ
  • بابا الفاتيكان: الوضع الإنساني يتدهور في غزة والجوع يسحق المدنيين
  • رادوكانو وفرنانديز إلى نصف نهائي «واشنطن»