عقدت نقابة الصحفيين، أمس، الاجتماع التحضيرى الأول للمؤتمر العام السادس لـ "نقابة الصحفيين"، لمناقشة مستقبل صناعة الصحافة، وحريتها بين التطور التكنولوجى، والتحديات المهنية، والاقتصادية، والتشريعية.

حضر الاجتماع الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، ووكيلا النقابة حسين الزناتى، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وأيمن عبد المجيد، رئيس لجنة المعاشات بالنقابة، ودعاء النجار رئيس لجنة المرأة.

وشهد الاجتماع حضور عدد كبير من الصحفيين، ورؤساء التحرير، بينهم الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، ونقيب الصحفيين الأسبق، وعصام كامل رئيس تحرير "فيتو"، ود. عمر الشوبكى نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، والكاتب الصحفى جمال فهمى وكيل النقابة الأسبق، وأكرم القصاص رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، ود. محمد الباز رئيس مجلس إدارة "الدستور"، وعلاء الغطريفى رئيس تحرير "المصرى اليوم"،  ومحمود المملوك رئيس تحرير "القاهرة 24"، وعمرو بدر عضو مجلس النقابة السابق، ويوسف أيوب رئيس تحرير "صوت الأمة"، وشيماء جلال رئيس تحرير "موقع كشكول"، وسامى عبد الراضى رئيس تحرير "موقع تليجراف مصر"، ومجدى حلمى رئيس تحرير "بوابة الوفد" السابق، كما حضر الاجتماع عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، ووفد ممثل للصحفيين المؤقتين بالصحف القومية، فيما اعتذر عن الحضور كل من الكاتب الصحفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، وكارم محمود سكرتير عام النقابة الأسبق، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، وكذلك وجدى زين الدين رئيس تحرير "الوفد".

وبدأ خالد البلشى الاجتماع باستعراض فكرة المؤتمر السادس وأهميته، مشيرًا إلى أن أهمية المؤتمر تأتى فى ظل أزمة كبيرة تعانيها الصحافة المصرية على كل المستويات، سواء على صعيد الحريات وتراجعها، أو الجانب المهنى، وكذلك على صعيد الصناعة، ومستقبلها والتشريعات المنظمة للمهنة والنقابة، وكذلك على اقتصاديات الصحافة، وأوضاع الصحفيين الاقتصادية، التى تراجعت بشكل كبير.

وأوضح البلشى أن فكرته للمؤتمر تتضمن 3 محاور: الأول يناقش مستقبل صناعة الصحافة ورقية وإلكترونية وعلاقتها بالتطورات التكنولوجية، والثانى يتعلق باقتصاديات الصحافة، والأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وكيفية وضع لائحة للأجور، والثالث يختص بحرية الصحافة، وأوضاع الحريات العامة، والبيئة التشريعية الحاكمة لمهنة الصحافة، وكذلك أوضاع المؤسسات التعليمية، التى تقوم بتخريج الصحفيين وتطوير مناهجها.

وأضاف البلشى أن جلسة اليوم هى جلسة عصف ذهنى لوضع تصور لتشكيل المؤتمر ولجانه، وتحديد المشكلات، والمحاور لكل فرع من الفروع الثلاثة، مقترحًا اختيار أمين عام، وأمانة عامة للمؤتمر، وثلاث لجان تختص كل منها بكل فرع، بالإضافة للجنة لتمويل المؤتمر ودعمه.

وأضاف أن انعقاد المؤتمر فى هذه الظروف هو رسالة تحملها الجمعية العمومية لجميع الأطراف بأننا فى أزمة، ونحتاج لحلول، وأن على المؤتمر أن يشكل لجنة فى نهايته لحمل النتائج، والضغط من أجل تحقيقها.

وأكد البلشى أن جميع الجهات مدعوة للمشاركة فى المؤتمر العام السادس للصحفيين، الذى تقرر عقده خلال شهر مايو 2024م، ودعا أن تتضمن اللجنة التحضيرية ممثلين لمجلس النقابة، والجمعية العمومية، وكذلك الهيئات المعنية بتطوير الصحافة وحريتها، وأساتذة الإعلام، وكذلك ممثلون للجامعات، مشيرًا إلى أن الجلسات القادمة سيُدعى لها جميع الأطراف، وأن كل جلسة ستخصص لمحور معين.

وأكد البلشى رفضه القاطع أن يناقش تعديل قانون نقابة الصحفيين خارج ردهات نقابة الصحفيين، أو بعيدًا عن الجمعية العمومية لنقابتها، وأنها وحدها صاحبة الحق فى ذلك، ولكنه رحب بكل محاولات مناقشة أوضاع الصحافة، والتعديل التشريعى من جميع الأطراف، مؤكدًا أن الصحافة وحريتها هى ملك للجميع، ولكن يجب أن يكون لهذا المؤتمر الدور الأكبر فى ذلك.

وقرر البلشى عقد جلسة للمؤقتين فى الثانية بعد ظهر الخميس القادم، وذلك بناءً على طلب من وفد المؤقتين، الذين حضروا. وأشار ممثلو الوفد إلى أنه لا يجوز ونحن نتكلم عن مشكلة الصحافة أن يكون لدينا مَن يعمل بلا مقابل، ومَن يُحرم من حقه فى التعيين، ومحروم من كل الحقوق الأخرى، فلا يحصل على إجازة، وأن بعضهم يعمل بلا أجر لفترات طويلة.

وقال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن المؤتمر العام السادس للصحافة مهم للغاية؛ لأنه يتعلق بشكل أساسى بالمهنة، وحالة التراجع، التى شهدتها المهنة، والصحافة الورقية تستلزم اهتمام النقابة بعقد هذا المؤتمر.
وأشار إلى أن أرقام التوزيع بعدما كانت تصل فى بعض الصحف إلى مليون نسخة، الآن الصحف بالكامل لا توزع ثلث هذا الرقم، وهو ما يعكس معاناة الصحافة الورقية.

ونوه بأن الصحافة الإلكترونية ليست السبب المباشر، ولكن محتوى الصحافة وهامش الحرية، كما أنه لا خلاف بين الورقى والإلكترونى، بل هناك تكامل، مشددًا على أن الصحافة الورقية تحتاج إلى مساندة، ولا بد من المحافظة عليها لأنها تاريخ مصر، وهو ما نهدف إليه فى المؤتمر السادس، لافتًا إلى أن "لدينا أزمة فى التشريعات، وهناك عراقيل شديدة فى تراخيص إصدار الصحف، خاصة فى القانون 180 لسنة 2018م، ومن ذلك المبالغ الباهظة فى القانون، ولا بد من النص على إصدار الصحف بالإخطار".

ووجه عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الشكر لنقيب الصحفيين على الفكرة الخاصة بمؤتمر الصحافة العام، والدعوة إلى المشاركة فى ظل الحاجة إلى الحوار حول مستقبل الصحافة ومشكلاتها.

وقال سلامة فى كلمته، إن الصحافة مهنة أساسية لن يوجد لها بديل، ولو بعد ألف عام، والأحداث فى غزة خير دليل فى ظل مهمة نقل الأحداث، وتحليلها بشكل فنى محترف، بعيدًا عن صحافة المواطن، والسوشيال ميديا.
وشدد: لا بد من حل إشكاليات الصحافة، وأهم دولة تكنولوجية فى العالم اليابان لا تزال عندها صحافة ورقية بما يعنى أن هناك فرصة لحل المشكلات، التى تواجه المهنة فى مصر.

لافتًا إلى أن الحديث عن انتهاء المهنة، أو حتى الصحافة الورقية غير قائم على دلائل حقيقية، وهناك تجارب دولية تثبت ذلك، ومنها "الجارديان" التى تحولت إلى إلكترونى، ثم عادت ورقية. وأشار: "الصحف حتى 2011م كان لديها مصدران للدخل هما: الإعلانات، والتوزيع، والآن المشهد تغير، وأصبح هناك تطور فى مصادر الدخل، ولدىّ تجربة لذلك فى الأهرام".

وأكد الكاتب الصحفى عصام كامل ضرورة تغيير وظيفة الصحافة الورقية لإبقائها حية، لأن وظيفة الأخبار لم تعد وظيفة الورقى فى ظل وسيط أسرع آخر، مشيرًا إلى أن الصحافة الاجتماعية "السوشيال ميديا" مهمة، ولها تأثير، ولا بد من اعتبارها إعلامًا قويًا ومؤثرًا، موضحًا أنه فى محور مستقبل الصحافة رؤية لتطوير القائم بالاتصال ذاته، ومن ذلك خريجو كليات الإعلام غير المؤهلين لسوق العمل. وعلق: لدينا تجربة "الدحيح"، الذى بدأ بشكل اجتماعى، ثم تحول إلى مؤسسة كاملة لها وجود وتأثير ودخل، لافتًا إلى أن الإبقاء على المهنة يستلزم تطوير قدرات القائمين بالاتصال.

وطالب الكاتب الصحفى محمود المملوك بالبحث من خلال المؤتمر العام للصحافة عن آلية لدعم صحفيى المواقع الإلكترونية، لافتًا إلى أن صحافة المواقع تواجه إشكالية، جزء منها قانونى بالبحث الدائم عن دخول نقابة الصحفيين، ويجب مناقشة مستقبل الزملاء فى المواقع الإلكترونية، وهم كتلة عريضة، ومن آليات الحل دخولهم جدول الانتساب.

وفيما يخص تنظيم المؤتمر العام، أشار إلى الحاجة إلى أمانة عامة تتولى مقترحات الزملاء، وتخرج لنا بمشروع يمكن النقاش عليه.   

ورد خالد البلشى، نقيب الصحفيين: وضع قواعد جديدة لجدول الانتساب أمر مطروح داخل المجلس ونُوقش، وسوف يكون له تصور أوسع لاحقًا للصحافة الإلكترونية، والعاملين فى الصحف الأجنبية، وأساتذة الصحافة.

واستعرض الكاتب الصحفى مجدى حلمى ورقة قدمها لمحاور المؤتمر، مشيرًا إلى أنه سبق وقدمها للمجالس السابقة تقوم على تقسيم المؤتمر لعدة محاور، وعلى رأسها مستقبل صناعة الصحافة، وضرورة دعوة كليات الإعلام للمشاركة فى المؤتمر، وكذلك تقديم أبحاث مهنية معمقة ومحكمة حول ذلك، واقترح أن يقوم مجلس النقابة باختيار اللجان، والأمانة العامة للمؤتمر، ولكن نقيب الصحفيين أكد أنه سيتشاور مع الجميع، ودعا لضرورة البحث عن مصادر تمويل للمؤتمر.

واقترح د. عمرو الشوبكى، الاكتفاء بتقديم أوراق عمل للمؤتمر، وعقد جلسات وموائد حوار للخروج بمقترحات لعرضها على مختلف الجهات، مشددًا على ضرورة وجود تنظيم رشيق للمؤتمر، وأن تحدد جلسات مهمة، وأكد ضرورة انعقاد المؤتمر فى هذه اللحظة، موجهًا الشكر لنقيب الصحفيين على دعوته، ومشددًا على أهميتها.

وفيما شدد الكاتب الصحفى جمال فهمى على أن المحور الرئيسى، الذى يجب أن يركز عليه المؤتمر هو أزمة حرية الصحافة، وضرورة وجود محتوى مهنى متنوع، مؤكدًا أنه لا صحافة، ولا صناعة صحافة بلا حرية حقيقية، وأن استمرار هذا الوضع المؤسف هو المسئول عن كل أزمات الصحافة، مشددًا على ضرورة الدعوة والتأكيد على حرية الإصدار، فإن د. هانى صلاح الدين دعا لضرورة رصد واقع الصحافة وتشابكاتها، وكذلك ضرورة التعامل مع أزمة العناوين المكررة، وأيضًا علاقة الصحافة بالتطورات التكنولوجية.

وأكد أيمن عبدالمجيد عضو مجلس النقابة أهمية انعقاد المؤتمر، وضرورة أن يناقش مستقبل الصحافة الورقية، وكذلك تعديل قانون النقابة والأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وكذلك تعديل أوضاع أصحاب الرواد.

وأشار عبد المجيد إلى أهمية مناقشة طريقة تطوير القيد، ودراسة فرض نسبة من خريجى كليات الإعلام بكل لجنة فى ظل توسع وجود كليات الإعلام لتصل إلى 72 كلية، بحيث تكون النسبة الأكبر داخل اللجان لخريجى الإعلام، دون إغلاق الباب أمام الموهوبين.

ودعا أكرم القصاص لضرورة خروج المؤتمر بعشر توصيات رئيسية، وأن يكلف جميع الصحفيين بالعمل على تطبيقها لكى لا يتحول المؤتمر لمجرد مكلمة، أو كلام لا يتحقق على أرض الواقع، مشددًا على مراعاة التحديات، التى تواجه الصحافة والمنافسة، التى تواجهها وضرورة تطوير المحتوى بشكل يلائم التطورات.

وشدد علاء الغطريفى رئيس تحرير "المصرى اليوم" على أهمية الدخول فى تفاوض مع شركات التكنولوجيا الكبرى وأباطرة السيطرة على المحتوى العالمى، ومحركات البحث، التى تستفيد من الأخبار باعتباره أحد المداخل الكبرى، التى يمكن من خلالها حل الأزمة الاقتصادية للصحف، وأن تكون بداية ذلك من خلال المؤتمر، وكذلك أن تقود التفاوض نقابة الصحفيين، كما طرح قضية المحتوى المهنى، وضرورة إنتاج محتوى يصلح لكل المنصات.

وطالب عمرو بدر رئيس لجنة الحريات السابق، بضرورة أن يكون العمل على حرية الإصدار وتنوعه أحد الأساسيات، التى يعمل عليها المؤتمر، وأن قضية الحريات يجب أن تكون على رأس الأولويات، وهو ما أيده قطاع واسع من الحاضرين، مؤكدين ضرورة وجود دور أكبر للنقابة فى ضبط المناخ الصحفى، والتدخل للتفاوض من أجل تحسينه.

وشهدت الجلسة نقاشًا واسعًا حول ضرورة تعديل قانون النقابة بين مؤيد ومتخوف، وضرورة أن يتضمن التعديلات تعريف الصحفى، وفتح القيد للصحافة الإلكترونية، وأوضاع رواد المهنة، وكذلك أن تضمن الجمعية العمومية هذه  التعديلات.

وأكد الحاضرون ضرورة أن يُناقش ذلك داخل النقابة، وبين أروقتها.

وتخلل المناقشات تحليل شامل لأوضاع الصحافة، والأزمة المهنية، وأزمة الحريات، وضرورة توسيع مساحات الحركة الخاصة بالصحفيين، وإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة ولكارنيه النقابة، وكذلك للصحافة القومية، أو ما يُعرف بصحافة الخدمة العامة، وكذلك ضرورة العمل على وجود صحافة متنوعة، والخروج من صحافة العنوان الواحد، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين، ووضع لائحة للأجور، وكذلك مواجهة الظواهر المقيدة، التى تواجه الصحافة كالحجب أو تحكم جهات فى عمل الصحفى.

كما اقترح نقيب الصحفيين عمل استبيان جماعى بين الصحفيين لاستطلاع رأيهم فى أهم القضايا، التى تواجه عملهم، والمشكلات التى تواجههم على صعيد أوضاع العمل داخل المؤسسات، أو كذلك أثناء ممارستهم لعملهم.

كما اتفق الحاضرون على البدء فى تشكيل الأمانة العامة للمؤتمر، وكذلك لجان ثلاث للمحاور المتفق عليها، وتوزيع القضايا المطروحة على المحاور المختلفة، تمهيدًا لعقد لقاءات قادمة، ودعوة جميع الأطراف، ومنها المجالس، والهيئات المنظمة لعمل الإعلام، وفتح حوار معها، وكذلك ضرورة فتح حوار مع مؤسسات الدولة فى هذا الاطار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجمعیة العمومیة الصحافة الورقیة رئیس مجلس إدارة نقابة الصحفیین الکاتب الصحفى المؤتمر العام نقیب الصحفیین کلیات الإعلام العام السادس مشیر ا إلى أن مجلس النقابة جمیع الأطراف رئیس تحریر التى تواجه أن الصحافة مشدد ا على ضرورة أن لا بد من

إقرأ أيضاً:

"قضايا المرأة" تقيم المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر

أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم، المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر، المؤتمر شمل ثلاث جلسات ناقشت العديد من مخرجات المشروع وأهدافه، وعرض لتجربة إعداد مناهج وأدلة لإدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية.

تحدث خلال الجلسة الأولي بالمؤتمر، كلا من: ماجدة سليمان مديرة المشروع بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، يسري مصطفى عضو مجلس مؤسسة قضايا المرأة المصرية.

وجاءت الجلسة الأولي حول تطوير خدمات الصحة الإنجابية والجنسية في الوحدات الصحية، قامت بإدارة الجلسة الدكتورة مواهب المويلحي استشارية صحة إنجابية وسكان.

الدكتورة مني شادي، استشارية المتابعة والتقييم للمشروع قدمت عرضا لأنشطة المشروع فيما يتعلق بتطوير خدمات الصحة الإنجابية والجنسية في الوحدات الصحية وأهم النتائج والتحديات.

 حول برتوكول التعاون بين المؤسسة ووزارة الصحة وأهمية التعاون والتشبيك بين وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة مشكلات وقضايا الصحة الإنجابية والجنسية المختلفة.

الدكتورة أماني الصياد مديرة وحدات تنمية الأسرة بالجيزة تحدثت حول أهم نتائج البروتوكول من وجهة نظر مقدمي الخدمة الصحية وعن قضية الأنيميا المنجلية في الواحات البحرية.

كما تم عرض فيلم "أصل الحكاية" عن الأنيميا المنجلية بالواحات البحرية

عزة سليمان- رئيسة مجلس أمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية، تحدثت حول قضية إجهاض المغتصبة كإحدى قضايا الصحة الإنجابية.

ماجدة سليمان - مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية، قالت : جاءت الجلســـة الثانيــة حول تعزيز الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية والجنسية، وقامت بإدارة النقاش بها نوران عقرب – مؤسسة دوار للفنون تحدث خلال الجلسة كلا من:

إيمان سري الدين منسقة المتابعة والتقييم بالمؤسسة، قدمت عرضا حول كيفية اختيار الجمعيات الشريكة بالمشروع، وأسماء محمود منسقة مشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية

قدمت عرضا لأهم نتائج مبادرات الجمعيات والشباب والندوات بالمشروع

كما تحدث اثنان من الشباب/ات حول تجربتهم فى تنمية قدراتهم عن ملف الصحة الإنجابية و كيفية تقديم التوعية للآخرين .

بالإضافة إلي عرض نماذج من مبادرات الجمعيات الشريكة لمؤسسة قضايا المرأة بالمشروع د/ الهام محمد محمود نائبة رئيسة مجلس أمناء مؤسسة نساء من أجل التنمية، مبادرة التباعد بين الوالدات

/ محمد محمود فتحي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بمنديشة، مبادرة لا لختان الإناث

وأضافت ماجدة سليمان: أما الجلسة الثالثة، جاءت حول إدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية، وقامت بإدارة النقاش بالجلسة الدكتورة منى أبو طيرة – أستاذة علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس.

وخلال الجلسة تحدث كلا من: وسام الشريف مديرة مؤسسة مصريين بلا حدود، تحدثت حول رصد للعنف الجنسي في البيئة المدرسية وآثاره المختلفة

كما قدمت ماجدة سليمان عرضا لتجربة إعداد مناهج وأدلة إدماج الصحة الإنجابية والتربية الجنسية في المناهج الدراسية.

الدكتور فريد أنطوان استشاري الصحة الإنجابية والشباب وعضو لجنة إعداد مناهج وأدلة الصحة الإنجابية والتربية الجنسية التي شكلتها مؤسسة قضايا المرأة المصرية، تحدث حول فلسفة إعداد مناهج وأدلة الصحة الإنجابية والتربية الجنسية ومحتوياتها.

كذلك قدم مجموعة من مدراء المدارس والمعلمين وأولياء الأمور آرائهم حول تجربة تنفيذ الأدلة والمناهج ببعض المدارس.

و حول أهمية المشروع، قال شريف جمال يونس، المدير التنفيذي لمؤسسة قضايا المرأة المصرية: يعكس هذا المؤتمر الختامي حجم العمل الذي بُذل على ثلاثة محاور متكاملة، تمثل معًا أساسًا ضروريًا لأي سياسة وطنية جادة في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.

 فالمحور الأول المتعلق بتطوير خدمات الصحة الإنجابية داخل الوحدات الصحية أظهر أن تحسين جودة الخدمة لا ينفصل عن دعم مقدمي الخدمة بالتدريب والمعرفة والأدوات. هذه التجربة تمثل نموذجًا يمكن البناء عليه في السياسات العامة لضمان خدمات أكثر استجابة لاحتياجات النساء والفتيات في مختلف المحافظات.

وأضاف جمال: أما المحور الثاني، الخاص بدور الجمعيات الشريكة والمبادرات الشبابية، فقد أكد أن التغيير المجتمعي يبدأ من القاعدة. إن مشاركة الشباب والجمعيات المحلية في نشر الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية والجنسية أثبتت قدرة المجتمع المدني على الوصول إلى الفئات التي يصعب الوصول إليها عبر الآليات التقليدية. هذا يفتح الباب أمام ضرورة تعزيز الثقة في منظمات المجتمع المدني، وتوسيع المساحة الممنوحة لها للمشاركة في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، باعتبارها شريكًا أساسيًا للدولة في مواجهة القضايا الاجتماعية والصحية المعقدة.

واستطرد: المحور الثالث، المتعلق بإدماج التربية الجنسية والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية، أثبتت التجربة أن إدماج هذه الموضوعات في التعليم ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الأجيال الجديدة وبناء بيئة مدرسية آمنة واعية بحقوق الجسد وبمخاطر العنف والانتهاكات. هذا المحور يقدم قاعدة معرفية يمكن أن تُسهم في تطوير سياسات تعليمية أكثر شمولًا، تعترف بأهمية تنشئة جيل واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة.

كما أكد شريف جمال علي أن ما تحقق عبر هذه المحاور الثلاثة يدعم بشكل واضح الثقة في قدرة المجتمع المدني على العمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة، ونحن نؤمن أن توسيع دور المجتمع المدني في صياغة السياسات وتنفيذها هو مسار ضروري لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية، لأنها قضايا لا يمكن لأي طرف مواجهتها بمفرده، إن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني هي الطريق الوحيد لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وتحسين جودة حياة النساء والفتيات في مصر.

مقالات مشابهة

  • "قضايا المرأة" تقيم المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر
  • مجلس نقابة الصحفيين يدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية قبل نهاية 2025
  • ة لوضع خارطة طريق للقطاع..انطلاق الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجي
  • نقابة الصحفيين: تسويات مالية وإعفاءات جديدة للمواقع الإلكترونية قبل نهاية 2025
  • ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية
  • روشتة التصدى للشائعات
  • الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
  • اختتام ورشة تحضيرية لمؤتمر عدن الاقتصادي لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • نقيب الصحفيين العمانيين: 2025 عام دموي للصحفيين واستهداف متعمد في غزة