اجري المهندس عبدالمنعم قاصد مدير عام إدارة أبوتشت التعليمية اليوم، يرافقه عبدالرؤوف عبدالواحد مدير المتابعة وتقويم الأداء وهاني الملقب رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام جولة تفقدية لعدد من مدارس أبوتشت، وذلك ضمن الجولات الميدانية التي تجريها قيادات التعليم بأبوتشت لمتابعة انتظام الدراسة والانضباط الإداري لاستكشاف المشكلات والعقبات التي تواجه سير العملية التعليمية وإيجاد الحلول المتاحة والمبتكرة لها تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا .

 

 شملت جولته مدرسة العمرة القبلية ذات الفصل الواحد ومدرسة العمرة الإعدادية بنين ومدرسة نور الإسلام الابتدائية ومدرسة العمرة الثانوية الزراعية. 

وتفقد مدير عام الإدارة حجرات الفصول وقاعات رياض الأطفال والأنشطة والمعامل والمكتبة والحديقة المدرسية.    

وتحاور مع التلاميذ والطلاب أثناء الحصص التعليمية للوقوف على مستوي تحصيلهم للمادة العلمية وحثهم علي التفوق والاجتهاد مشيرا الي ضرورة تفعيل حصص المشاهدة والاهتمام بالطلبه الضعاف ورفع مستواهم العلمي وتقديم الدعم الكافي لهم وتنفيذ خطط علاجية للتغلب علي هذه الصعوبات وتحفيزهم وتشجيعهم علي المشاركة الفعالة في الحصص والانشطة التعليمية.   

وتابع مدير عام الإدارة سجلات الإدارة المدرسية وقوائم الفصول والجدول المدرسي وسجلات إعداد المعلمين والمعلمات مشددا علي تسجيل غياب الطلاب أولا بأول والتخلص من اية رواكد او تشوينات فوق الاسطح والتأكيد علي تطبيق اجراءات الأمن والسلامة لتوفير مناخ آمن للطلاب والمعلمين طوال فترة الدراسة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غياب الطلاب الجولات الميدانية سير العملية التعليمية انتظام الدراسة وكيل وزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم قنا متابعة انتظام إدارة أبوتشت التعليمية العملية التعليمية التربية والتعليم

إقرأ أيضاً:

الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا

 

خالد بن حمد الرواحي

حين يصبح القياس هدفًا لا وسيلة أمام لوحةٍ إلكترونية مزدحمة بالأرقام والألوان، يقف مديرٌ يراقب مؤشرات خضراء ونسب إنجاز مرتفعة وتقارير أسبوعية محكمة. كل شيء يبدو متقنًا على الشاشة، فتعلو ابتسامة اطمئنان على وجهه. لكن حين يغادر مكتبه إلى الميدان، يكتشف صورةً أخرى: معاملات متأخرة، موظفين مرهقين، ومراجعين ينتظرون أكثر مما ينبغي. هناك فجوة صامتة بين ما تعرضه المؤشرات وما يعيشه الواقع؛ فجوة تختبئ خلف الأرقام وتُخفي الحقيقة بدلًا من أن تكشفها.

لم تكن المشكلة في الأرقام، بل في الطريقة التي صارت تُستخدم بها. فالمؤشرات التي صُمِّمت لتكون بوصلةً للتطوير تحوّلت تدريجيًا إلى غايةٍ في ذاتها. صار همُّ بعض المؤسسات أن ترفع النسب وتُحسّن الرسوم البيانية، لا أن تُصلح المسار أو تُشخِّص الخلل. وهكذا، تزداد الأشرطة الخضراء بينما تتراكم الشكاوى، وتُكتب تقارير النجاح في الوقت الذي يشعر فيه الناس أن شيئًا لم يتغيّر.

وفي أحد الاجتماعات، عُرض تقريرٌ يوضح أن المؤسسة عقدت خلال شهرٍ واحد 42 اجتماعًا مقارنةً بـ18 في الشهر الذي سبقه، فصفّق الحاضرون. لكن السؤال الذي لم يُطرح كان: ماذا تغيّر بعد كل تلك الاجتماعات؟ فزيادة اللقاءات لا تعني زيادة الفهم، وكثرة المؤشرات لا تعني تحسّن الأداء. ما يُقاس غالبًا ليس النتائج، بل النشاط؛ لا الأثر، بل الجهد المبذول.

السبب في هذا الانفصال بين الصورة الرقمية والواقع العملي أننا نقيس ما هو سهل لا ما هو مهم. فعدد الاجتماعات أسهل من قياس جودة القرار، وعدد المعاملات أسهل من فهم تجربة المستفيد. ولأن الأسهل يتغلب على الأهم، تمتلئ التقارير بالأرقام التي يمكن جمعها بسرعة، لكنها لا تشرح شيئًا عمّا يجري حقًا. إنها أرقام بلا روح؛ تصف النشاط بحماس، لكنها تصمت حين يُسأل عن المعنى والغاية.

ومع مرور الوقت، تنشأ حالة من الرضا الزائف، فيظن المسؤول أن الإنجاز متحقق لأن المؤشرات خضراء، بينما يشعر الموظف والمستفيد أن الواقع لا يتحرك. وهنا تكمن أخطر مشكلة: فالفجوة بين الشعور بالنجاح وتحقيقه فعليًا قد تبتلع أعوامًا من الجهد دون نتيجة، لأننا اكتفينا بقراءة الأرقام دون قراءة الحياة داخلها.

الحل لا يحتاج إلى ثورة في الأنظمة، بل إلى مراجعة في الفهم. فالمؤشرات ليست خصمًا، بل أداة حين تُستخدم بحكمة. المطلوب العودة إلى السؤال الجوهري: ماذا نريد أن نفهم؟ هل نبحث عن زيادة الأرقام أم عن تحسين الواقع؟ حين يكون الهدف واضحًا، يصبح القياس تابعًا له لا متقدمًا عليه.

ولعل الخطوة الأولى تبدأ بتقليل الأرقام لا زيادتها. فبدل عشرات المؤشرات التي تشتت الانتباه، يكفي اختيار خمسة مؤشرات تمسّ جوهر الأداء، مثل رضا المستفيد، ووقت إنجاز الخدمة، وجودة القرار، ومستوى التعاون بين فرق العمل. ومع الوقت، يتحوّل القياس من سباقٍ لملء الجداول إلى ممارسةٍ للتعلّم والتحسين، تُحرّر المؤسسة من عبء الشكل وتعيدها إلى روح العمل.

وفي سياق التحول الرقمي الذي تتبناه «رؤية عُمان 2040»، لا تكفي الشاشات الذكية ما لم تُترجم بياناتها إلى قرارات تُحسّن تجربة المواطن وترفع كفاءة الجهاز الإداري. فالرؤية لا تدعو إلى مزيدٍ من المؤشرات بقدر ما تدعو إلى حوكمةٍ أفضل للبيانات وربطها بما يعيشه الناس، حتى يصبح كل رقم خطوةً ملموسة على طريق التغيير، لا مجرد قيمة تُضاف إلى ملف العرض.

في نهاية المطاف، لا تُقاس المؤسسات بعدد الشرائح في العروض، ولا بكثرة المؤشرات التي تتلوّن بالأخضر، بل بما يتغيّر في حياة الناس. فالأرقام قد تمنح شعورًا بالنجاح، لكنها لا تصنع النجاح ذاته إلا إذا رافقها فهمٌ لما وراءها. وحين نضع الواقع قبل الرسم البياني، ونبحث عن الأثر قبل النسبة، يصبح القياس أداةً للتطوير لا غايةً للتزيين. وعندها فقط، تصبح المؤشرات شاهدةً على التقدم لا ستارًا يخفي هشاشة الإنجاز.

 

مقالات مشابهة

  • جادو تعلّق الدراسة مؤقتًا عقب ارتفاع غير معتاد في حالات العدوى داخل المؤسسات التعليمية
  • تعليم بني سويف: الاستثمار في العنصر البشري يحسن جودة العملية التعليمية
  • مدير تعليم أسيوط يعلن بدء تدريب طلاب التعليم الفنى بمراكز مديرية العمل
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد عدد من مدارس بنها ويتابع الانضباط المدرسي
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد
  • صحة سفاجا تناقش تحديث دليل الوقاية من الأمراض المعدية بالمدارس
  • وكيل تعليم الإسماعيلية يتفقد انتظام الدراسة داخل مدرسة «واقعة التعدي على مُعلم بالمقص»|صور
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • مدير الأمن العام يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن العام الاولى للطلاب الصم والبكم
  • مبادرة توعية الطلاب بمخاطر المخدرات بالمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية