منذ نعومة أظافري وأنا أسمع مجلس الرياجيل، وعلوم الرياجيل فلان فاتح ديوانيته للرياجيل، وفلان نصب خيمته للرياجيل ،لطالما كان لدي فضول، وحب استطلاع فغذيته بالعلم، والدراسة، والبحوث العلمية ولكن!
ما زال فضولي مُثار في معرفة
ما هية مجالس الرياجيل؟
ما هية علوم الرياجيل؟
ماذا يدور بها من مواضيع؟
كثيرا ما نسمع عن مجالس النساء بأنعا خرابة، وهدامة للبيوت.
وسفرة حلى وقهوة العصر يتم فيها إتخاذ قرارات مصيرية في تخبيب الزوجات على أزواجهن.
كبرت وأقتحمت مجالس النساء، ولله الحمد كانت من خيرة المجالس فأمي الشريفة نادية إمرأة فاضلة وتختار خيرة النساء ولم أجد أي حقيقة لما يدور من شائعات حول مجالس النساء وصلتها بخراب البيوت.
سألت والدي عما يدور من مواضيع في مجالسهم فكانت ما بين مواضيع علمية، ودينية، ودنيوية، أو مجالس رجال للتوفيق بين زوج وزوجته لا غير.
إجابة والدي لم تُشفي غليلي، فكثيرًا ما أسمع من زميلات لي، وأقرأ بوسائل التواصل الإجتماعي أن بيتها هُدم بسبب صديق زوجها، أو قريبه، أو بعد إرتياده لبعض من الديوانيات، والاستراحات.
حتى أتت وسائل التواصل الإجتماعي، وجاءت القُمرة “الكاميرا” وفكت اللغز.
كلامي التالي ليس دليلًا على أن ما سأسرده مُعمم بجميع مجالس الرجال….
لكن! أثبتت الكاميرا وبتوثيق بعض الرجال لمجالسهم أن مواضيعهم لا تدور إلا حول النساء
ماذا لهن؟، وماذا عليهن؟
ماذا يلبسن؟
ما هي واجباتهن؟
ما التخصصات التي يجب أن يبتعدن عنها؟
ما هي الوظائف الغير مناسبة لهن؟
والكثير والكثير من المواضيع والتي لا تخص إلا النساء.
فشكرًا للقُمرة والتي ساهمت في معرفة ما يدور بالمجالس التي تُسمى (مجالس الرياجيل) خيمة، ومهراس، ونجر، وشبة نار، وتكية، وزيطة وزمبليطة وبالنهاية علومهم عطلاق بالثلاث ما تعرف اسم أمي يلد! أبك يا رجال ما أحضر عرس أختي، وش يقولون علي الرياجيل!
علطلاق فلان موب رجال حرمته تشتغل ممرضة يلد!
إنا لله وإنا إليه راجعون!
ولكن مالحل؟
تثقيف الشباب أن النساء شقائق الرجال، وأن المرأة عضو فعال بالمجتمع، ومواطنة مثلها مثله تساهم في بناء الوطن وتطويره من خلال نشر فيديوهات توعوية من مختصين في علم الإجتماع، ومختصين الإرشاد والإصلاح الأسري، والمعالجين الأسريين لسد الفجوة بين الجنسين والتي تسببت بها “تيار الغفوة”، وبُعبُع العادات والتقاليد.
فالمرأة ليست نصف المجتمع بل أساسه، فبدونها لما صُنعوا رجال اليوم.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
د. أحمد المطارنة يكتب بحق العيسوي
صراحة نيوز- كتب د. أحمد المطارنة
“اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بِهِم، فَارفُقْ به.”
بهذا الدعاء النبوي الشريف تُوزَن القلوب التي تتصدر المشهد، وتُقاس عظمة الرجال لا بما نالوه، بل بما قدّموه.
وفي زمنٍ كثر فيه مَن يتحدثون عن الوطن، وقلّ من يخدمه بصمت، يبرز اسم معالي أبو الحسن، لا كمسؤول فحسب، بل كضمير حيّ يعيش بين الناس، لا فوقهم.
ولو قُدّر للقلوب أن تنطق، لسمعنا قلبه يهمس:
“لم أدخل هذا الطريق طمعًا بسلطة، بل إيمانًا أن الأوطان تُبنى بالأكتاف لا بالخطابات. ما سعيتُ إلى مجد شخصي، بل إلى أثر يبقى في الناس، لا في الكراسي. ما كنتُ يومًا فوق أحد، بل كنتُ دائمًا بينكم، أصغي وأبذل وأتعلم.”
لقد تعلم معاليكم من مدرسة الملك عبدالله الثاني أن الشرف لا يُقاس باللقب، بل بمدى القرب من الناس، وأن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية تبدأ من صدق النية وتنتهي عند وجع المواطن.
كنتم كما عهدكم الناس: لا تُغريكم المظاهر، ولا تُشغلكم الأضواء.
تستمدون نوركم من دعاء أمّ، وابتسامة يتيم، ورضا فقير.
رجل لا يغلق بابًا في وجه صاحب حاجة، ولا يلتفت عن صوتٍ ضعيف يطلب الإنصاف.
لم يطرق مواطنا بابكم إلا وخرج بكرامة، لا بكلمات.
وفي زمنٍ يضجّ بالتكلف ويقلّ فيه الإخلاص، أنتم من القلائل الذين يتركون أثرًا هادئًا من الطمأنينة والعدل.
أنتم يا معالي أبو الحسن، من سلالة الرجال الذين يُطمئن وجودهم القلوب، ويُضيء حضورهم دهاليز الإدارة بالإنسانية.
ما من موقفٍ وُضعتم فيه إلا وخرجتم منه بأكثر من حلّ، وبأكثر من قلب ممتنّ.
يا معالي أبو الحسن، أنتم ممن لا يُعرّفهم المنصب، بل يُعرّف بهم المنصب.
من الرجال الذين إذا مرّوا، تركوا أثرًا لا يُمحى، وذكرًا لا يُنسى، وثقةً تنبت في النفوس.
لكم من القلب دعاء صادق، أن يحفظكم الله، ويزيدكم توفيقًا، ويُبقيكم عنوانًا للعدل، وسندًا لهذا الوطن الذي أحببتموه بصدق، وخدمتموه بضمير، فأحبّكم لأجله الناس.