حقق عمر عصر لاعب المنتخب المصري لتنس الطاولة، الميدالية الذهبية في منافسات دورة الألعاب الأفريقية التي تستضيفها مدينة أكرا الغانية خلال الفترة من 8 وحتى 23 مارس الجاري.

وتوج «عصر» بالميدالية الذهبية بعد الفوز على نظيره النيجيري أرونا كوادري في الدور النهائي بنتيجة 3-4.

بذلك حصل المنتخب المصري لتنس الطاولة للرجال والسيدات على 4 ميداليات متنوعة في منافسات الفردي بواقع ميداليتين ذهبيتين، وميدالية فضية وميدالية برونزية.

حيث حصدت هنا جودة الميدالية الذهبية بعد الفوز على دينا مشرف التي توجت بالميدالية الفضية، كما حقق محمد البيلي الميدالية البرونزية.

ويضم الجهاز الفني والإداري كلًا من: «محمود أحمد لاشين مديرًا إداريًا، ماجد عاشور مديرًا فنيًا، عماد  مصيلحي مدربا».

ومن المقرر أن تصل بقية البعثات المصرية المشاركة في منافسات دورة الألعاب الأفريقية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتعد دورة الألعاب الأفريقية أكبر الملتقيات الرياضية في إفريقيا، حيث تقام كل أربع سنوات تحت إشراف، الاتحاد الافريقي السياسي مالك الدورة واتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية (الأنوكا)، وأيضا اتحاد الاتحادات الرياضية الأفريقية (الأوكسا).

ويشارك في دورة الألعاب الأفريقية 50 دولة سيمثلها أكثر من 5000 رياضي في 30 رياضة مختلفة، منهم 8 رياضات مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وهم: “المصارعة، التنس، ركوب الدراجات، ألعاب القوى، السباحة، الريشة الطائرة، تنس الطاولة، والترايثلون“.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دورة الألعاب الأفريقية احمد لاشين عمر عصر دورة الألعاب الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه. 

عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.

في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر. 

لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.

وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد. 

كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.

لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.

عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية. 

كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.

إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة. 

كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.

حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء. 

إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.

عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم. 

وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.

مقالات مشابهة

  • أسيست صلاح .. ليفربول يضيف الهدف الثاني في شباك برايتون بالبريميرليج
  • الفوج الثاني من البعثة المصرية يغادر إلى أنجولا للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للشباب
  • الفوج الثاني لبعثة مصر يغادر لأنجولا للمشاركة بدورة الألعاب الأفريقية
  • تواصل منافسات البطولة الرابعة للقوس والسهم خارج الصالات في صنعاء
  • الشحي يُهدي الإمارات «الميدالية الأولى» في «آسيوية الشباب»
  • انطلاق البطولة الرابعة للقوس والسهم خارج الصالات في صنعاء
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • تيمور جنبلاط يستقبل مروان النفي… ملف مرفأ بيروت وسلّة التحديات على الطاولة
  • مدرسة عمر بن الخطاب تحصد لقب بطولة المملكة لتنس الطاولة لطلاب دور القرآن
  • إبنة أبوتشت تحقق الميدالية الذهبية ببطولة الجمهورية للتايكوندو وتتأهل لكأس مصر