بوابة الوفد:
2025-12-03@23:49:57 GMT

قصص هاجر قطب

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

هذا ثانى كتاب أقرؤه للأديبة الشابة هاجر قطب؛ الكتاب الأول كان رواية (يا ليتنى لم أقع) وهى من الروايات الكبيرة، حيث تجاوزت عدد صفحاتها ربعمائة. كان محتواها إنسانيًا والثابت فى كتاباتها التركيز على الخلفية الاخلاقية وتقديرها للقيم والتقاليد الاجتماعية التى ربما تغيب عن كثيرين ولم تعد هى الأولى من بين اهتماماتهم.

. هاجر قطب تعمل مدرسة علم نفس إيجابى معتمدة من منظمة الاتحاد الدولى icf. ولعل هذا ظهر واضحًا فى تحليلها للشخصيات التى تكتب عنها.
كتابها الجديد بعنوان (ربى أكرمنى) ويضم ثلاث قصص طويلة؛ أو روايات قصيرة بل هى تحمل فى طياتها كل خصائص الرواية.. وهذا النوع من الأدب عرفناه فى مصر عند روائى ظلمته أقلام النقاد؛ وأنصفته فقط السينما هو إسماعيل ولى الدين وقد كتب بتمكن وحرفية الرواية القصيرة فى ما يقرب من خمسين رواية وعالميًا برغم من شعبية الرواية الطويلة عرفنا مئات الأعمال الناجحة فى مجال الرواية القصيرة وأهم من كتبها: غابرييل جارسيا ماركيز وجيمس جويس وفيليب كيندرد ديك والدوس هكسلى باولو كويلو وإرنست هيمنجواى وغيرهم.. هذا النوع نجح وانتشر فى بدايات القرن العشرين وزاع صيته فى نهاياته وبدايات القرن الحالى.. خاصة بعد أن حصدت أغلب هذه الأعمال جوائز عالمية..
المهم أن هاجر قطب اقتحمت هذا النوع الأدبى الصعب وأتمنى أن تستمر فيه طويلًا لما يتميز من تركيز فى الفكرة وتكثيف فى اللغة؛ واعتبر كتابها هذا بداية ناجحة وخاصة فى اختيارها جوانب اجتماعية مهجورة مثل رواية (ما زلت صامدة) وأنا عشت فى كلماتها لأن بها روح السيرة الذاتية ونابضة بروح التحدى الكبير لإثبات الحق.
فإذا حللنا التصورات الوضعية على اختلاف مسمياتها وادعاءاتها؛ وجدنا جميعًا تشترك معًا فى اعتبار الظاهرة الموضوع الأساسى للنشاط العلمى؛ وفى المقابل فإن التصورات الواقعية فى فحص خفايا الشخصيات مهما كانت تعقيداتها؛ ولهذا فإن دعم العلوم والتكنولوجيا الآداب الحديثة- والعكس- هو دعم للأعمال التقدمية الطموحة نحو الاختيارات التى لا تزال أمامنا تنتظر مجيبا.
دراسة هاجر قطب العلمية الأدبية دعمت كتاباتها بروح سيكلوجية تشرح خفايا النفس البشرية وردود أفعالها أمام أزمات العصر الحديث..
نجحت هاجر قطب فى مضمون كتابها الثانى وأحسب أن تستمر فى الرواية القصيرة وهى فرصة أيضاً لعودة هذا اللون المهجور عندنا فى مصر وفى الأدب العربى عمومًا.
وان كان أول عمل بالكتاب يجنح نحو ظاهرة ضياع واغتراب إنسان نهايات العالم فى قصة أو رواية (الرجل المستحيل) لم تصل هاجر إلى مستواها الأدبى فى تحليلها بل التى إلى أسهل طرق الحكى حتى صار الرجل المستحيل.. رجل عادى جدا!
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما إنساني ا مصر

إقرأ أيضاً:

إنذار خطر على «كان» 2025 فى المغرب

تلقى الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى المصرى والجيش الملكى المغربى الأخيرة فى دورى أبطال أفريقيا بظلال كثيفة من الشك والتساؤل حول مدى جاهزية المغرب لتأمين حدث قارى بحجم كأس الأمم الأفريقية 2025، والتى من المقرر أن تنطلق فى ديسمبر من العام نفسه.
ما حدث فى ثانى محطات دور المجموعات، من إلقاء مقذوفات وزجاجات وحتى آلات حادة على أرض الملعب وإصابة أحد اللاعبين، يمثل ناقوس خطر لا يمكن تجاهله فى سياق الاستعدادات الجارية لاستضافة 24 منتخبًا وقاعدة جماهيرية ضخمة من جميع أنحاء القارة.
لقد فاز المغرب بشرف استضافة «كان 2025» بفضل ملف قوى يرتكز على بنية تحتية رياضية متميزة وملاعب عالمية، إضافة إلى خبرته المتراكمة فى تنظيم الأحداث الكبرى، لكن البنية التحتية وحدها لا تكفى لصناعة حدث ناجح وآمن؛ بل إن العنصر الأمنى والجماهيرى يظل حجر الزاوية الذى قد يهدد صرح الاستضافة بأكمله.
ليست هذه هى المرة الأولى التى تشهد فيها الملاعب المغربية أحداث شغب مؤسفة فى المسابقات القارية، لكن خطورة الواقعة الأخيرة تكمن فى نوعية المقذوفات التى تم إلقاؤها، والتى تجاوزت مجرد الشماريخ والقنابل الدخانية لتصل إلى حد الأذى المادى المباشر للاعبين.
هذا التصعيد فى العنف الجماهيرى يطرح أسئلة ملحة حول فاعلية الإجراءات الأمنية المتبعة فى محيط الملاعب، وقدرتها على ضبط الفئة الموجودة من الجماهير، حيث إن فشل السلطات الرياضية والأمنية فى السيطرة على مجموعة صغيرة من المشجعين فى مباراة واحدة، قد يترجم إلى فوضى أكبر بكثير عند استضافة عشرات الآلاف من المشجعين القادمين لدعم منتخباتهم فى مدن مغربية متعددة.
على ضوء هذه الأحداث، يقع على عاتق الاتحاد المغربى لكرة القدم والجهات الأمنية مسئولية مضاعفة لتبديد المخاوف المتزايدة، الأمر لا يتوقف عند العقوبات المتوقعة من «الكاف» ضد النادى المتورط، بل يتعداه إلى اتخاذ إجراءات استباقية صارمة وملموسة قبل انطلاق البطولة القارية.
أطالب السلطات المغربية تشديد التفتيش مع ضرورة تطوير آليات التفتيش عند مداخل الملاعب لضمان عدم تسلل أى أدوات حادة أو مواد محظورة كذا الإعلام المغربى له دور فى التوعية الجماهيرية وإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف ثقافة التشجيع الإيجابى ونبذ العنف، وتؤكد أن سمعة البلد المضيف هى المسئولية المشتركة للجميع.
إن المغرب، بطموحه الكبير فى تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، مطالب بأن يثبت للعالم أن أمنه الرياضى قادر على احتواء الأحداث الكبرى، فكأس الأمم الأفريقية 2025 هى الاختبار الحقيقى والأخير قبل القفز إلى العالمية، ولن تكون النجاحات فى البنية التحتية كافية إن لم تتوازَ مع النجاح فى فرض الانضباط والأمن داخل وخارج المستطيل الأخضر.

مقالات مشابهة

  • مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمشاركة «دارين سلّام»
  • دروس من رواية "أطلس شرجد Atlas Shrugged"
  • جريمة مقتل رجل وزوجته بحمص تكشف حقيقة الرواية الطائفية
  • سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
  • أسعار الأسماك اليوم الأربعاء 3-12-2025
  • نظام غذائي جديد ينافس "النوع الأشهر" في إنقاص الوزن
  • أعراض مرض السكري من النوع الثاني وكيفية تشخيصه
  • إسرائيل تقر بقتل طفلين شمال غزة وإكس يكذّب رواية الاحتلال
  • إنذار خطر على «كان» 2025 فى المغرب
  • متخصصون في مناقشة "الزمن الأخير": رواية نفسية كاشفة أكثر من كونها اجتماعية