واشنطن: الهجمات الحوثية لم "تعطل الملاحة الدولية فحسب بل تسببت بقتل أبرياء"
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثي المسؤولية عن تبعات الهجمات الحوثية تجاه الملاحة الدولية، في ظل تصعيد تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن هجمات الحوثيين لم تعطل الملاحة الدولية فحسب بل تسببت الآن بقتل أبرياء، في إشارة للهجوم الأخير الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى ومفقودين في خليج عدن مساء اليوم الأربعاء.
ودعت الخارجية الأمريكية، دول العالم لأن تحذو حذو واشنطن في محاسبة الحوثيين والتنسيق مع شركائها "بهذا الصدد".
وفي وقت سابق، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن في بيان لها على منصة إكس، إن إثنين بحارة "أبرياء" توفوا، في تعليق لها على بيان الناطق العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع.
وأضافت بأن "هذه هي النتيجة المحزنة والمتوقعة لإطلاق الحوثيين الصواريخ المتهورة على الشحن الدولي".
وفي وقت سابق، قال الناطق العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع في بيان على منصة إكس، بأن جماعته نفذت عملية استهداف لسفينةِ ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكيةِ في خليجِ عدن، بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ مؤكدا أن "الإصابةُ دقيقةً" وأدت لنشوبِ الحريقِ فيها.
وأضاف بأن عملية الاستهداف جاءت بعدَ رفض طاقمِ السفينةِ الرسائلَ التحذيريةَ من القوات البحرية التابعة للحوثيين.
وأكد استمرار جماعته في تنفيذ عملياتِها في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ، متعهدة بعدم توقفها إلا "عندَ توقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة".
وفي وقت سابق أيضا، قال مالك السفينة التي تحمل علم ليبريا التي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عدن اليوم الأربعاء، إن الاتصال انقطع مع 23 من أفراد طاقم السفينة وحراسها.
ونقلت رويترز عن مالك السفينة، أن السفينة تنجرف مع استمرار حريق على متنها، مشيرا إلى أنها أصيبت بصاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غرب عدن.
وكشف مسؤول أمريكي، عن قتلى وجرحى في طاقم سفينة تعرضت لهجوم أمس الثلاثاء، قبالة سواحل مدينة عدن (جنوب اليمن).
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر خليج عدن اليمن مليشيا الحوثي واشنطن
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: نتنياهو يسعى لتقويض مفاوضات واشنطن وطهران عبر ضربة عسكرية
قال الدكتور محمود الخرابشة وزير الدولة الأردني السابق، إنّ التوتر بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل بلغ مستويات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، موضحًا، أن صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت مؤخرًا عن نية إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، فيما سارع مكتب نتنياهو إلى نفي هذه التقارير، معتبرًا أن هذا التناقض يضعف الثقة في الخطاب الإسرائيلي.
وأضاف الخرابشة، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك خلافًا كبيرًا بين إدارة ترامب سابقًا، والجانب الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، حول عدد من ملفات الشرق الأوسط، من بينها اليمن والحرب في غزة، إلا أن أبرز نقاط الخلاف تمثلت في الموقف من إيران.
وأكد أن نتنياهو يلوّح بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بهدف تقويض مسار المفاوضات الأمريكية الإيرانية، التي يرى فيها خطرًا على الأهداف الإسرائيلية.
وتابع، أنّ معلومات تم تداولها تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر نتنياهو مؤخرًا من اتخاذ أي خطوة من شأنها إفشال المفاوضات الجارية مع إيران، مبينًا، أن نتنياهو يرى أن إيران تمر بمرحلة ضعف مؤقتة، ويعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل لتنفيذ هجوم عسكري. لكن ترامب رد عليه بأن لحظة ضعف إيران الحالية هي الفرصة المثالية لفرض شروط تفاوضية قوية، لا لشن حرب.
وأوضح الخرابشة أن الإدارة الأمريكية ترفض بشكل قاطع فكرة توجيه ضربة عسكرية في الوقت الراهن، نظرًا لما تحققه المفاوضات من تقدم، لافتًا إلى وجود زيارات متبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، كان أبرزها زيارة رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى واشنطن، مضيفًا، أن نتنياهو يسعى من خلال هذه التحركات إلى كسب دعم أو على الأقل تغطية أمريكية لأي عملية قادمة، وهو ما ترفضه واشنطن بشكل واضح.
وذكر، أنّ دولة الاحتلال لا تزال تضغط من أجل تنفيذ هجوم عسكري منفرد، لكن الولايات المتحدة تعتبر أن هذا سيُقوّض كل ما تحقق في المفاوضات حتى الآن، مشددًا على أن أي تحرك عسكري إسرائيلي دون تنسيق مع واشنطن سيكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي وعلى جهود التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.