فرانكفورت تعلق لأول مرة أضواء رمضانية والجالية المسلمة ترحب
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
في سابقة هي الأولى من نوعها، سيتم تعليق إضاءة خاصة احتفالاً بشهر رمضان في قلب مدينة فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا.
ومن المقرر أن يتم تشغيل هذه الإضاءة ابتداء من يوم الأحد المقبل مع حلول أول ليالي رمضان حيث تم تركيب أهلة ونجوم وكتابة عبارة "رمضان كريم" بالفعل في القسم المعروف باسم "فريسغاس" من شارع غروسه بوكنهايمر (Große Bockenheimer Straße) ، ويُعْرف هذا القسم بوجود عدد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة.
طلب عام
كان مجلس المدينة (البرلمان المحلي) قرر في العام الماضي تعليق الإضاءة بعد أن تقدمت كتل ائتلاف الحكومة البلدية في فرانكفورت (حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب فولت دويتشلاند) بطلب بهذا الخصوص، وبررت هذه الكتل طلبها بأن فرانكفورت يعيش فيها ما يتراوح بين 100 ألف و150 ألف مسلم يشكلون ما يقارب 15% من إجمالي سكان المدينة.
من جانبها، قالت عمدة المدينة نارغرس إسكنداري-غرونبرغ إن هذه الإضاءة تعبر عن التعايش السلمي وهي تهدف إلى أن تبعث بإشارة دعماً للسلام والتآخي الإنساني ورفضاً للإقصاء والكراهية.
وأضافت أنها تمثل "أضواء التعايش رفضاً للتحفظات ورفضاً للتمييز ورفضاً للعنصرية ضد المسلمين وكذلك رفضاً لمعاداة السامية. في أوقات الأزمات والحروب، تُعد هذه الإضاءة رمزاً للأمل لجميع الناس وتعزز التماسك في مجتمع مدينتنا المتنوع"، وذلك حسبما نُقِل عن المسؤولة المحلية في بيان أمس الاثنين.
وفي رد على سؤال، ذكر المتحدث باسم العمدة أن تكلفة شراء الإضاءة بلغت 75 ألف يورو. وجاء الطلب بناء على مبادرة من جانب عمر شحاتة، عضو مجلس المدينة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقال شحاتة اليوم الثلاثاء إن الفكرة مستوحاة من إضاءة مماثلة في العاصمة البريطانية لندن لافتاً إلى أن فرانكفورت هي أول مدينة في ألمانيا تعلق إضاءة بمناسبة شهر رمضان، وأضاف: "أعتقد أنها لفتة جميلة"، مشيراً إلى أن ردود الفعل إيجابية للغاية حتى الآن.
المسلمون يرحبون
من جانبهم، رحب المسلمون في مدينة فرانكفورت بالخطوة، وقال محمد صدادي العضو المنتدب للجالية الإسلامية في فرانكفورت: "أعتقد أن المشروع جيد ومثالي" بحسب ما نقلت عنه خدمة الصحافة الانجيلية.
وقال صدادي إن هذه الإضاءة تتم عادة في الدول العربية وتركيا وتشمل تزيين الشوارع بالفوانيس والأهلة خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن خطوة تزيين الشوارع في فرانكفورت تعبر عن "أننا جميعًا ننتمي إلى بعضنا البعض".
كما أشاد المتحدث باسم الطائفة الأحمدية، نويد أحمد، بالخطوة قائلاً: "أنا سعيد جدًا بهذا الاعتراف بالمسلمين". وقال إن تزيين الشارع في شهر رمضان هي علامة على التقدير المتساوي للأديان.
يذكر أن شارع يوكينهايمر يتم تزيينه خلال أعياد الميلاد ومهرجان هانوكا اليهودي.
وأوضحت رائدة شبيب، المديرة التنفيذية لأكاديمية الإسلام في العلوم والمجتمع بجامعة غوته، أن تزيين الشوارع بالأضواء في شهر رمضان من التقاليد في الدول الإسلامية من جهة كما تأخذ تقاليد الإضاءة خلال عيد الميلاد المسيحي من جهة أخرى، وقالت إنه كان هناك ميل بين المسلمين في الدول الغربية منذ عدة سنوات لتزيين الشوارع في شهر رمضان.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذه الإضاءة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
كلية علوم البحار ترحب بالتعاون والتنسيق مع إدارة التعليم الفني في تخصص الأسماك!
عقدت إدارة كلية علوم البحار بجامعة البحر الأحمر، الخميس، اجتماعًا موسّعًا، برئاسة الدكتور أمجد قناوي، عميد كلية علوم البحار بالإنابة، وبمشاركة وفد منظمة اليونسكو في السودان برئاسة الدكتور أيمن بدري، مدير قطاع التعليم، وذلك بمكتب عميد الكلية في بورتسودان.ناقش الاجتماع آفاق التعاون والتنسيق بين وزارة التربية والتوجيه (إدارة التعليم الفني) والكلية، بشأن استضافة طلاب مساق الأسماك بمدرسة بورتسودان الصناعية، لإكمال دراستهم بمباني الكلية، والاستفادة من إمكانياتها الأكاديمية والفنية في تعزيز قدرات الطلاب في مجالات المعارف والمهارات والقيم، ليكون الخريج إضافة حقيقية في سد حاجة سوق العمل من الكوادر الفنية المؤهلة.وفي تصريح صحفي، قال الدكتور أمجد قناوي إن الاجتماع مع منظمة اليونسكو كان ناجحًا بكل المعايير، حيث تم الاتفاق على استضافة الكلية لهذا القسم، وتوفير كل المعينات من قاعات ومستلزمات تدريب. وأعرب عن أمله أن تكون هذه المبادرة أول إضافة تقنية وفنية للكلية، تغطي الجانب الذي تفتقر إليه حاليًا في مجال الأسماك والمصائد وصيانة القوارب وآليات الصيد.من جانبه، أوضح الدكتور أيمن بدري أن المشروع هو شراكة بين وزارة التربية والتوجيه ممثلة في إدارة التعليم الفني، ووزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة البحر الأحمر – كلية علوم البحار، إلى جانب عدد من الشركاء مثل هيئة أبحاث الأسماك، وإدارة المصائد، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تحديد حاجة السوق، وتوفير فرص للتسويق والاستثمار على المستويات الصغيرة والمتوسطة.وأشار إلى أن المشروع يستهدف ثلاث فئات: الأهالي في منطقة دونقناب وغيرها من المجتمعات الساحلية، وطلاب الدبلوم (نظام العامين)، وطلاب الشهادة السودانية (نظام الثلاث سنوات).كما ستساهم منظمة اليونسكو في صيانة الفصول والورش، وتوفير معدات التدريب، وبناء المناهج بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك المركز القومي للمناهج والبحوث التربوية.جدير بالذكر أن منهج الكلية يرتكز على تزويد الطالب الجامعي بنسبة 60% من الجانب النظري و40% من الجانب التطبيقي، بينما يركز التعليم الفني على 70% تطبيق عملي و30% معرفة نظرية. ويأتي المشروع في إطار المسؤولية المجتمعية، وتوفير الأمن الغذائي عبر تعزيز ارتباط المجتمعات الساحلية بالبحر واستثمار الموارد في تنمية الاقتصاد على الصعيدين الولائي والقومي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب