إسرائيل تدمّر منازل الجنوب لتحويل الحدود ساحة مكشوفة أمنياً
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تمضي إسرائيل في تطبيق خطة تدمير المنازل في جنوب لبنان على طول الواجهة الحدودية، في ما يبدو أنه يهدف إلى تحويل المنطقة الحدودية ساحة مكشوفة، ودفع السكان المدنيين إلى إخلاء المنطقة بالكامل.
من يجول على المنطقة الحدودية في هذا الوقت، يلاحظ الدمار الهائل على طول الشريط الحدودي، حيث تحولت الكثير من المنازل كومة من الركام، وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن معظم المنازل في هذه المنطقة، لم تكن مأهولة لحظة استهدافها، وليس بالضرورة أنها عائدة إلى أشخاص ينتمون إلى «حزب الله» أو يناصرونه؛ ما يشير إلى «خطة ممنهجة لتدمير تلك المساحات المشيدة على طول الحدود، بغرض انكشافها».
وتشير الصور التي تبثها مواقع محلية في الجنوب، إلى دمار هائل في الممتلكات يرصد بعد الغارات الجوية التي لا تنقطع منذ ثلاثة أشهر، وبات الجيش الإسرائيلي يعتمد عليها بشكل أساسي في استهدافه للمنازل، بعدما كانت المدفعية في البداية السلاح الأبرز، وبعدما كانت غارات المسيرة لا تتسبب بتدمير كامل المنشآت. وإثر الغارات، تتحول المنازل ركاماً، مهما كان عدد طبقاتها؛ ما يجعل أي مشهد خلفها مكشوفاً للمواقع الإسرائيلية.
هذا المشهد، بات واقعاً بالفعل في كفركلا. يقول مصدر من البلدة زارها في الأسبوع الماضي: «إن الأحياء الداخلية تقريباً باتت مكشوفة، بعدما تم تدمير المنطقة المحيطة بها من جهة مستعمرة المطلة». ويضيف: «وسع القصف المساحة الحيوية أمام المستوطنات، وتقلص إلى حد كبير عدد المنازل القائمة قرب الشريط الحدودي، أو محاذية له.
ويتخطى عدد المنازل المدمرة بالكامل أو بشكل كبير في بلدتي العديسة وكفركلا الـ270 وحدة سكنية، حسبما تقول المصادر، ويتكرر المشهد في بليدا ويارون وميس الجبل وعيتا الشعب.
موقع جغرافي... وواقع أمني
الموقع الجغرافي للبلدات الحدودية، خلق هذا الواقع الأمني. فبلدة كفركلا مثلاً، تقع على خط المواجهة المباشرة مع المطلة، ولا تبعد عن المنازل في المستعمرة الإسرائيلية أكثر من عشرات الأمتار، حيث تظهر تفاصيل حياة الناس على جانبي الحدود بشكل واضح. أما العديسة فتقع على مقابل مسكاف عام، كما تحاذي بلدة حولا مستعمر المنارة، وتقع بليدا قبالة مستعمرة يفتاح. وتعرّض الخط الممتد من كفركلا وحتى عيتا الشعب مروراً بأكثر من عشر قرى حدودية، إلى تدمير ممنهج، حيث لم تعد الغارات وقذائف المدفعية تتسبب بأضرار فقط، بل باتت تؤدي إلى كامل لها.
وتقول المصادر إن نتائج القصف الإسرائيلي «تشير إلى أن الإسرائيليين يحاولون تحويل المنطقة بالكامل منطقة مكشوفة، وإفراغ المنطقة الحدودية من السكان وإبعاد المدنيين بشكل كامل منها؛ لجعل المنطقة تشبه المستوطنات الشمالية لديهم الخالية من السكان المدنيين»، لافتة إلى «مخاوف لدى السكان من أن يكون الإسرائيليون يسعون إلى تطبيق استراتيجية فرض منطقة عازلة بالنار، أو منطقة خالية من السكان ومكشوفة أمامهم، بالنار والتدمير»؛ وذلك لأغراض أمنية تسعى إسرائيل إلى تطبيقها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مناقشة مكشوفة: لماذا فشل الشيعة العرب في الحكم والسياسة؟
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-نعرف ان التطرق لهكذا موضوع يجلب العداوات والشتائم والتخوين والتسقيط من جبهة شيعية لديها ثقافة عجيبة غريبة وهي:-
١- اعتبار النكسات انتصارات وانجازات
٢-واعتبار النصيحة لهم شتيمة
٣- واعتبار العمالة التي يقومون بها علاقات عامة
٤- وشعارها الذي تمارسه وتقدسه هو ( ان لم تكن معهم فأنت عدوهم)
٥- وتكريس ثقافة الصنمية وتقديس الافراد ( أي :-شرك بالله بصورة علنية)
٦- وممنوع نقدهم فإذا نقدهم شيعي فهو صدامي بعثي شيعي ، واذا نقدهم سني فهو داعشي وهابي وارهابي!
ورغم ذلك سوف نخوض تلك المناقشة بسقف عالي لانه لم يبق وقت للمجاملة اطلاقا. خصوصا عندما سحق الشيعة في العراق على سبيل المثال حلم انتظروه الشيعة في العراق 1400 سنة فبدّدوه بالفساد والمحسوبية والعمل للخارج ضد مصالح الشيعة والعراق.وحلم أعادوه بعد خسارتهم له بُعيد ثورة العشرين ١٩٢٠ ومسكو فيه ثانية في عام ٢٠٠٣ ولكنهم حولوه إلى فنتازيا وفشل وفساد وتقزيم وعار وتفتيت للعراق والمجتمع وتقزيم وتفريق الطائفة الشيعية نفسها بسبب :-
١-تبعية قسم كبير منهم لايران وللخارج فتبرعوا ان يكونوا رأس الحربة ضد العراق لصالح ايران واسرائيل وجهات خارجية اخرى. وضد التشيع العربي العلوي الحميد!
٢-وهمجية وغوغائية واستعدائية القسم الاخر
٣-وجشع وطمع ونهب واستيلاء القسم المتبقي
٤-وهناك اقلية شيعية طيبة ووطنية وماهرة ولكنها محاصرة بالأقسام الثلاثة ” مخنوقة ان صح التعبير” وهي التي تعمل ليل نهار لاسقاط هيمنة تلك الأقسام ليثبتوا للعالم ان الشيعة العرب العراقيين يعشقون العراق ويعشقون عروبتهم وهم ليسوا ذيول وليسوا خونة وعملاء !
ثانيا :- فالأسباب كثيرة التي جعلت الشيعة العرب يخسرون خسائر جسيمة وبوقت قياسي و سوف تؤثر تلك الخسائر سلبا على الاجيال العربية الشيعية في العالم العربي ولأسباب منها :
١- عندما اعتمدت معظم أحزابها وحركاتها وتياراتها السياسية الشيعية ،وحركاتها التي تدعي الجهاد على إيران ،ودعم إيران ،والقبول بدور المرتزقة عند إيران ” ان صح التعبير ” .بحيث اغلقوا بصرهم وبصيرتهم وآذانهم ولم يسمعوا النصح ولا الحوار ولا التنبيه ولا التحذير ان ( إيران تضحك عليهم وتعتبرهم مرتزقة بخدمة المشروع الإيراني القومي لان إيران لديها مشروعها القومي الفارسي ” المُغلّف بالتشيّع زوراً” !) وهاهي إيران قد سقطت ورقة التوت عن عورتها وبان كل شيء بعد احداث السابع من اكتوبر في غزة وما تلاها وحتى الساعة ( بحيث بسبب إيران خسر الشيعة العرب خسائر تاريخيّة ونفسية ووطنية واجتماعية واقتصادية في لبنان وسوريا والعراق واليمن … الخ ) وخسائر اخرى سوف يتعرض لها الشيعة العرب بسبب ايران !
٢-عندما نجح حلفاء ايران في الهيمنة على السواد الأعظم الشيعي سياسيا واقتصاديا في الدول العربية رويدا رويدا جعلوا الشيعة العرب المتمسكين بعروبتهم ويرفضون الانصهار في ايران جعلوهم اقلية وحصتهم الوظائف البسيطة ومستنقع البطالة والانكسار والتخوين المستمر ( وهذا ماحدث في العراق/ مثالا) .. وعندما اصبحوا فاعلين سياسيا في تلك الدول فبدلا من العمل لصالح ابناء جلدتهم الشيعة والعمل لاوطانهم كرّسوا جهودهم لخدمة المصالح الإيرانية ومصالح خارجية اخرى وممارسة شعار ( جوّع كلبك يتبعك) تجاه ابناء جلدتهم من الشيعة !
٣- وبسبب ماورد أعلاه حصلت فجوة عميقة جدا غطاءها الكراهية والثأر من قبل اغلبية الشيعة العرب( وهذا ماحصل في العراق على سبيل المثال ) كراهية لقادة احزابهم وتياراتهم وحركاتهم السياسية والاقتصادية وجهاتهم الدينية بحيث اصبح هناك تيار واسع من تلك الاغلبيه تترحم على صدام حسين كرها بحلفاء ايران الذين هيمنوا على الحكم والسياسية والاقتصاد وكل شيء. ولم يكتفوا بتحويل الشيعة العرب إلى درجة ثالثة ورابعة بل كرهوا وحاربوا العروبة نفسها والتي هي قومية رسول الله محمد واهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام !
ثالثا :وبسبب هذا التخبط أصبحت الاحزاب والحركات السياسية الشيعية المدعومة من ايران في الدول العربية ترى بنفسها أعلى من الدولة، وهي اقوى من الدولة، ومن جميع الشركاء من طوائف واحزاب وحركات اخرى ( اي مارسوا ولا زالوا يمارسون الديكتاتورية والفوقيّة على جميع شركائهم وعلى شعوب دولهم) .. بحيث اسسوا جيوش خاصة ومليشيات توالي إيران تؤمن بخطف الدول العربية التي ينتمون لها . وان تلك المليشيات مستعدة لمحاربة دولها من اجل ايران !
رابعا:-ولم ينتبه الشيعة العرب انهم زحفوا ودون علمهم( اي نقصد الحركات والأحزاب الشيعية ومليشياتها وجيوشها السرية) ليغرقوا في ثقافة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش .
١- لانهم آمنوا بحلول الدم. وآمنوا بقطع رؤوس المخالفين لهم .وآمنوا بالاغتيال السياسي والاجتماعي ضد كل من يخالفهم. بحيث اصبحت مليشياتهم وجيوشهم السرية تنشر الرعب والهلع في البيئات الشيعية نفسها قبل البيئات الأخرى . وهذا نوع من نوع الارهاب والترهيب
٢- وافتروا على الإسلام المحمدي وعلى خط ونهج أئمة اهل البيت عليهم السلام بحيث استخدموا الدين واهل البيت لتبرير فسادهم وافعالهم المرفوضة ، بحيث اسسوا اقتصاديات تنهب بثروات الدولة وقوت الشعب ، واعطاء انحرافاتهم صبغة دينية وقدسية . فأصبحوا مثل الدواعش يفتون حسب أمزجتهم ومصالحهم . ويمارسون طقوس دينيه غريبة عجيبة ( فسببوا صدمة بين الشيعة العرب وخصوصا في العراق )
الخلاصة :
الحاقا بما تقدم ونتيجة ما تقدم فقدت الاحزاب والحركات والتيارات السياسية الشيعية في البلدان العربية وخصوصا في العراق جماهيرها وهيبتها واحترامها فنُبذت من قبل الأكثرية الشيعية وبدأت تتآكل شعبيتها وحظوظها وصمودها بالبقاء. وان التغيير القادم في العراق اول بنوده هو اجتثاث تلك الاحزاب والحركات والتيارات من الحياة السياسية والاجتماعية .وابعاد وحظر تدخل رجال الدين والمرجعيات الدينية في شؤون الدولة وقرارتها . وحظر التعامل مع ايران وحكمه ( الخيانة العظمى ) بسبب الدور التخريبي الذي قامت به ايران وحلفاء ايران في العراق والمنطقة !
سمير عبيد
١٧ مايو ٢٠٢٥