#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن معدلات #الوفيات جراء #الجوع و #سوء_التغذية والجفاف ترتفع بشكل مخيف في شمالي قطاع #غزة، مع استمرار ارتكاب #إسرائيل لجريمة #الإبادة_الجماعية على مدار خمسة أشهر، وفشل المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف الجريمة المستمرة وإيجادوضمان تنفيذ آليات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين في القطاع.

وأشار المرصد الأورومتوسطي في بيان له أن فريقه الميداني فيمدينة غزة وشمالي القطاع بات يوثق بشكل شبه يومي حالات وفاة سواء في #المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، جراء #المجاعة التي تفشت في المنطقة، وأن أعداد الوفيات تسجل ارتفاعًا كبيرًا في صفوف #الأطفال و #المسنين.

وأضاف أن الحصيلة الرسمية المعلنة من وزارة الصحة بسبب الجوع وسوء التغذية وصلت إلى 20 حالة وفاة حتى مساء الأربعاء 6 آذار/مارس، إلا أن هذا العدد لا يمثل سوى جزءًا من العدد الفعلي، كونهيشمل فقط عدد حالات الوفاة داخل مراكز الاستشفاء التي تعمل بشكل جزئي ودون مقومات حقيقية، والتي يصعب الوصول إليها بسبب تدمير الطرق ونقص الوقود الذي يعيق عمل الإسعافات ووسائل النقل الأخرى.

مقالات ذات صلة 69 قائداً عسكرياً إسرائيلياً غرقوا برمال غزة! 2024/03/07

وقال الأورومتوسطي إن فريقه وثق مساء أمس الأربعاء وفاة الطفل”أحمد وائل أهل” (3 أعوام) نتيجة الجوع والجفاف في ظل المجاعة الآخذة بالانتشار في شمالي قطاع غزة، وطفل آخر يبلغ من العمر 15 عامًا في مجمع “الشفاء” الطبي، ومسن (72 عامًا) في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف.

ويحذر الأورومتوسطي أن حياة مئات الآلاف من السكان باتتتواجه خطرًا حقيقيًّا ومحدقًا بالموت بسبب الجوع والجفاف، بمن في ذلك الآلاف من الأطفال، ومنهم مرضى ومواليد جدد، إضافة إلى المرضى من كبار السن والنساء، نتيجة تداعيات أزمة المجاعة المتفشية بفعل استمرار إسرائيل في فرض حصار شامل غير قانوني على قطاع غزة، وعرقلة دخول وإيصال المساعدات الإنسانية على نحو متواصل، وبخاصة إلى شمالي قطاع غزة.

وأوضح الأورومتوسطي أن الوضع المأساوي الحقيقي هو داخل ما تبقى من أحياء مدمرة، حيث يعيش عشرات آلاف من السكان في ظروف قاسية جدًا، بعد أن بلغت مستويات المجاعة حدًا غير مسبوق، وبات الأهالي يخاطرون بحياتهم للوصول إلى الحواجز الإسرائيلية التي تصلها شاحنات المساعدات، وهناك يتعرضون للاستهداف المباشر والمتعمد من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، أو يخاطرون بالتوجه للأراضي الزراعية في المناطق الحدودية الخطرةللحصول على بعض ما تبقى من مزروعات.

ويشير المرصد الأورومتوسطي في هذا الصدد إلى ما صرّحت به المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “أديل خضر”، في 3 آذار/مارس، أن وفيات الأطفال “المأساوية والمروعة” في غزة تتكشف على الرغم من أنها “من صنع الإنسان، ويمكن التنبؤ بها، ويمكن منعها بالكامل.”

ويؤيد الأورومتوسطي تأكيد السيدة “خضر” أن “حياة الآلاف من الأطفال والرضع تعتمد على الإجراءات العاجلة التي يتم اتخاذها الآن” لمنع حدوث مجاعة، “ولهذا نحن بحاجة إلى نقاط دخول متعددة يمكن الاعتماد عليها لتسمح لنا بإدخال المساعدات من جميع المعابر الممكنة، بما في ذلك إلى شمال غزة، وضمانات أمنية ومرور دون عوائق لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة، دون منع أو تأخير أو عراقيل للوصول.”

ويشير الأورومتوسطي إلى أن حالة التجويع التي وصلت إلى حد المجاعة وسوء التغذية الحاد، وارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع والجفاف، وبخاصة بين الأطفال والأطفال الرضع، دفعت جمهورية جنوب إفريقيا إلى تقديم طلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية يوم أمس الأربعاء، تطالب من خلاله المحكمة باتخاذ تدابير جديدة وتعزيز تدابيرها السابقة لمنع المجاعة في قطاع غزة التي تشهد جريمة الإبادة الجماعية منذ خمسة أشهر.

حيث طلبت جنوب إفريقيا من المحكمة اتخاذ تدابير تحفظية عاجلة بخصوص ضمان الوقف الفوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، وطالبت بضرورة إلزام إسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفعّالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية الملحة والمساعدة الإنسانية لمواجهة المجاعة والجوع والظروف الحياتية السيئة التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، وذلك من خلال وقف عملياتها العسكرية على الفور، ورفع الحصار عن القطاع، وإلغاء جميع الإجراءات والممارسات الأخرى الحالية التي تعيق بشكل مباشر أو غير مباشر وصول السكان إلى المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، وضمان توفير الغذاء والماء والوقود والمأوى والملابس ومتطلبات النظافة والصرف الصحي، جنبًا إلى جنب مع المساعدة الطبية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والدعم.

كما طالبت جنوب إفريقيا بموجب طلبها قيام جميع الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ودون تأخير، باتخاذ جميع التدابير الضرورية للامتثال لجميع التزاماتها بموجب الاتفاقية، وامتناعهم عن أي إجراء، وخاصة أي إجراء عسكري أو دعم له، يمكن أن يؤثر على حق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أفعال الإبادة الجماعية والأفعال المحظورة المتعلقة بها.

ويشدد الأورومتوسطي على أهمية قيام جنوب إفريقيا بتقديم هذا الطلب العاجل إلى محكمة العدل الدولية في محاولة لمنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة وأن المحكمة سبق أن أقرت بوجود شبهة معقولة لقيام إسرائيل بانتهاك التزاماتها الدولية المترتبة على عاتقها كدولة طرف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الإجراءات التي تطبقها إسرائيل والعقوبات الجماعية التي تفرضها على قطاع غزة تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع السكان، وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي، وأنها تستخدم التجويع ليس فقط كأسلوب من أساليب الحرب، كجريمة حرب قائمة بحد ذاتها، بل كذلك تنفيذًا لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد سكان القطاع منذ خمسة أشهر.

وشدد على أن إسرائيل تتعمد تعميق أزمة التجويع الكارثية لجميع سكان قطاع غزة، بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على نحو شديد ومتواصل، ومنع وعرقلة إدخال وتوزيع الإمدادات الإنسانية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، وذلك لمعاقبتهم على عدم امتثالهم لأوامر الإخلاء الإسرائيلية غير القانونية، والاستمرار في الضغط عليهم لإجبارهم على ترك منازلهم والنزوح القسري باتجاه الجنوب، استكمالًا لجريمة التهجير القسري التي تمارسها ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل ضغط دولي فوري على إسرائيل من أجل وقف تنفيذها لجريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك تجويع السكان، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة ضد قطاع غزة وجميع سكانه الفلسطينيين، وإلى تشكيل تدخل دولي أكثر فاعلية وحسمًا من أجل ضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون أي عوائق لضمان التصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع، ووصول المساعدات إلى جميع الأشخاص المتضررين وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل، وإلا فإن الاستجابة بالمستوى المطلوب للحيلولة دون تفاقم كارثة المجاعة الجماعية الناشئة في قطاع غزة ستكون مستحيلة قريبًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الوفيات الجوع سوء التغذية غزة إسرائيل الإبادة الجماعية المستشفيات المجاعة الأطفال المسنين المرصد الأورومتوسطی الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی قطاع غزة فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

السودان: 70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت السلطات الصحية في السودان أن حصيلة ضحايا الكوليرا في العاصمة الخرطوم بلغت 70 وفاة، في وقت تواجه فيه المدينة تفشياً متسارعاً للوباء وسط تدهور حاد في الخدمات الأساسية.

وسجّلت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، الأربعاء، 942 إصابة جديدة و25 وفاة، بعد تسجيل 1177 إصابة و45 وفاة في اليوم السابق. وأشارت إلى أن 90% من الإصابات الجديدة تم رصدها في الولاية، ما يعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة العدوى.

وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية كارثية، حيث أفاد تقرير سابق بأن 51 شخصاً توفوا بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو، في بلد تمزقه الحرب ويعاني من نزوح نحو 70% من السكان، فيما خرجت 90% من محطات ضخ المياه عن الخدمة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودقت نقابة أطباء السودان ناقوس الخطر، محذرة من أن الأعداد الحقيقية للوفيات قد تكون أعلى بكثير، مرجحة أن تكون هناك مئات الوفيات في العاصمة وحدها. وأشارت النقابة إلى أن مستشفيات الخرطوم تعاني من نقص حاد في المحاليل الوريدية ومصادر المياه النظيفة، فضلاً عن غياب شبه تام لأجهزة التعقيم.

وفي سياق متصل، تسببت ضربات نفذتها قوات الدعم السريع مؤخراً باستخدام طائرات مسيّرة في استهداف ثلاث محطات كهرباء بولاية الخرطوم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام، وتأثرت بذلك محطات معالجة المياه، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود".

وقال أحد سكان أم درمان، بشير محمد، إن السكان اضطروا إلى جلب المياه مباشرة من نهر النيل، بواسطة عربات تجرها الحمير، في ظل غياب مصادر المياه النظيفة. وأكد طبيب من مستشفى النو أن المياه غير المعالجة تعد سبباً رئيسياً في تفشي المرض.

ورغم أن الكوليرا تُعد مرضاً متوطناً في السودان، إلا أن الحرب المستمرة والانهيار الشامل في القطاع الصحي ساهما في جعل التفشي الحالي أكثر حدة وخطورة. وتنتقل العدوى عادة عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم تُعالج.

ومع تزايد أعداد المصابين، أطلق متطوعون نداءات عاجلة للكوادر الطبية ذات الخبرة لدعم الفرق الصحية في المستشفيات. وقال أحدهم إن أعداد المرضى تفوق قدرة المؤسسات الصحية، وإن كثيراً منهم يُعالجون في ممرات المستشفيات نظراً لامتلاء الأسرة.

وقد أجبرت الاشتباكات المسلحة ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد على الإغلاق المؤقت، وفقاً لنقابة الأطباء. كما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 70 إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتأثرة بالحرب أصبحت خارج الخدمة.

وتستمر الحرب التي دخلت عامها الثالث في التسبب بكارثة إنسانية واسعة النطاق، حيث أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، وسط ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية قائمة في العالم".

وفي محاولة للحد من انتشار الوباء، أعلن وزير الصحة السوداني عن توزيع جرعات تطعيم ضد الكوليرا في جميع الولايات المعرضة للخطر.

مقالات مشابهة

  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • وفاة طفل بطلق ناري وثلاث حالات غرق خلال 24 ساعة في نينوى
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • الأمم المتحدة تحذّر: جميع سكان غزة معرضون للمجاعة
  • عاجل || وفاة طفلين غرقا داخل بركة سباحة في عجلون
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • 70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
  • السودان: 70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
  • الصحة الفلسطينية: 41 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • “الأورومتوسطي”: الاحتلال قتل 7 مجوّعين وأصاب آخرين بنقطتي مساعدات بـ 24 ساعة