البلاد : متابعات

كشفت نتائج دراسة مستقلة بعنوان “نسبة قبول المدفوعات الرقمية”؛ مواقف التجار تجاه المدفوعات الرقمية وتأثير التجارة الرقمية على الشركات والأعمال الصغيرة في المملكة العربية السعودية، وأجري الاستطلاع على مجموعتين من التجار، انقسموا بين التجار الذين استخدموا المدفوعات الرقمية لمدة تتراوح بين 1-4 سنوات، وتجار البيع بالتجزئة الذين يتعاملون حصرياً بالمدفوعات النقدية.

حيث تمثل المدفوعات الرقمية والنقدية 99٪ من المدفوعات بين متاجر التجزئة الصغيرة التي تتعامل بالطريقتين، ولكن المدفوعات الرقمية تشكل الجزء الأكبر.

وأوضحت الدراسة، أن 87% من التجار المشاركين في الاستطلاع ممن يقبلون المدفوعات الرقمية إلى أن البطاقات والمحافظ الرقمية المستخدمة عبر الهواتف المحمولة تعتبر أمراً جوهرياً ساهم في نمو أعمالهم بشكلٍ كبير، وذلك بحسب فيزا.

المدفوعات الرقمية: محرّك لنمو الأعمال

وأظهرت نتائج دراسة أن استخدام المدفوعات الرقمية يعد أمراً جوهرياً لنمو الشركات الصغيرة، حيث أفاد 75% من تجار البيع بالتجزئة إنهم شهدوا زيادةً في الإيرادات، وأكّد 74% أنهم يشهدون ارتفاعاً في إقبال العملاء مع قبولهم المدفوعات الرقمية. كما أفاد 87% من التجار أن قيمة وفوائد المدفوعات الرقمية توازي التكاليف المترتبة عليها بل وتتجاوزها.

وأعرب 67% من تجار البيع بالتجزئة الذين يقبلون المدفوعات الرقمية عن اقتناعهم بالقيمة الشاملة للمدفوعات الرقمية، وأشار 76% منهم إلى نيتهم الجدية بمواصلة الاستثمار في تقنيات الدفع الجديدة مستقبلاً.

التحديات المتعلقة بالدفع النقدي

يخطط ما يقارب 80% من التجار الذين يقبلون الدفع نقداً فقط للاستثمار قريباً في تكنولوجيا الدفع الرقمي حتى يتمكنوا من تقديم تجربة دفع أفضل للمستهلكين، بعدما قال ما يزيد على 55% من التجار الذين يقبلون الدفع نقداً فقط، إن ذلك تسبب بخسارة بعض معاملاتهم لأن العميل لم يكن يحمل نقوداً.

توقعات التجار من مزودي الدفع الرقمي

يتوقع حوالي 3 من أصل 4 ممن شاركوا الاستطلاع أن يؤدي استخدام الدفع الرقمي إلى زيادة عدد العملاء والإيرادات، حيث تشمل مزايا الدفع الرقمي الأخرى التي ذكرها التجار الذين يتعاملون بالنقد فقط، تلبية احتياجات العملاء المتنامية، مما يجعل المتاجر والشركات تبدو أكثر ابتكاراً.

كما يتوقع التجار مجموعةً من الخدمات ذات القيمة المضافة من مزودي حلول المدفوعات الرقمية؛ لتعزيز البنية التحتية للمدفوعات والعروض المقدمة للعملاء. ويشمل ذلك: توقع 87% تقديم النصائح حول المدفوعات الآمنة، و84% إيجاد طرق أفضل لربط حاملي البطاقات بالعروض الخاصة، ورعاية الأحداث المحلية والعالمية لاستقطاب العملاء الجدد. علاوة على ذلك، أشار 38% من المشاركون في الاستطلاع إلى خيارات الدفع بالتقسيط، و 37% إلى قبول العملات المتعددة، و33% إلى التكامل مع البرامج المحاسبية، و29% إلى التكامل مع أنظمة الفواتير، إضافة إلى المزايا الأخرى التي يمكن لمزودي خدمات الدفع توفيرها؛ كقيمة إضافية للشركات المحلية.

وتعليقاً على ذلك، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لـ فيزا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان: “مع سعي المملكة لتنفيذ أجندتها الطموحة في عالم التجارة الرقمية، تؤكد دراستنا على القوة التحولية للمدفوعات الرقمية في قطاع البيع بالتجزئة؛ حيث أن تبني المعاملات الرقمية لا يتوافق فقط مع ’رؤية 2023‘، بل و يفتح كذلك آفاقاً جديدة لنمو الشركات الصغيرة والاقتصاد عموماً”.

وأضاف بيلون: “عدا عن الأمان والسرعة والراحة، توفر المدفوعات الرقمية أيضاً بياناتٍ لا تقدر بثمن. ومع تحول المزيد من المستهلكين إلى المدفوعات الرقمية، يمكن لهذه البيانات أن تساعد التجار في تصميم عروضهم ورسائلهم التسويقية بدقة أكبر، بالإضافة إلى تنفيذ برامج الولاء، وتعزيز تجربة العملاء الشاملة وغيرها العديد من المزايا الأخرى. ولهذه الجوانب جميعها دورٌ فعّال في تعزيز ربحية الأعمال وكفاءتها وتنافسيتها”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المدفوعات الرقمیة البیع بالتجزئة الدفع الرقمی من التجار

إقرأ أيضاً:

إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ

إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ.
عادل عسوم
في هذه الآية الكريمة التي عنونت بها مقالي تصوير فني عجيب!
(عجل) يتم (اشرابه) في قلوب قوم ليكون المآل تغير تام في أقوالهم وأفعالهم!
لكأن العجل تحول إلى سائل تغلغل في كل أجزاء أجسامهم وخلاياهم، إنها صورة ووصف بليغ يشي بماحدث في قلوب ووجدان بني إسرائيل ليتحولوا إلى النقيض بعد أن كانوا مؤمنين…
وكم من عجول أخر أشربت بها قلوب أخر يا أحباب.
ف الشيوعية عجل…
ومنهج حزب المؤتمر السوداني عجل…
ومنهج حزب البعث عجل…
وافكار محمود محمد طه عجل…
والقحطنة عجل…
كلها عجول تم اشرابها في قلوب بعض بني جلدتنا لتصبح رانا يتسبب في تغيير قناعتهم بدين الله فلايستحق عندهم أن يكون مصدرا للتشريع في وثيقتهم الدستورية الهالكة، ولافي اتفاقهم الاطاري المجلوب، وتسرب إلى وطنيتم فباعوا السودان وباعوا أنفسهم، وللأسف فإنهم أسوأ حالا من أصحاب العجل الأول الذين قالوا:
{…مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ}.
قيل: إن الله تعالى لما أغرق فرعون وقومه نبذ البحر حليهم، فأخذوها فكانت غنيمةً، ولم تكن الغنيمة حلالًا لهم في ذلك الزمان؛ فسمَّاها أوزارًا لذلك، ﴿فَقَذَفْنَاهَا﴾،
قال السدي: قال لهم هارون هذه غنيمة لا تحل فاحفروا حفيرةً، فألقوها فيها حتى يرجع موسى فيرى فيها رأيه، ففعلوا، {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} ما معه من الحلي فيها، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أوقد هارون نارًا، وقال: اقذفوا ما معكم فيها، فألقوه فيها، ثم ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل، قال قتادة: كان قد أخذ قبضةً من ذلك التراب في عمامته، {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي}.
أما بني جلدتنا من قحاطة ويسار؛ فلم يعتبر أحد منهم الحلي والدراهم والدولارات واليوروهات التي اخذوها (أوزارا)، وقد أشربوا عجلها منذ أول يوم لحكومة حمدوك التي سنت لأول مرة في تأريخ هذا السودان استلام (مواهي) وزرائها من السفارات الأجنبية والمنظمات الكائدة للسودان وأهله!
ومافتئوا من يومها ركعا سجدا للسفراء والسفارات، فأصبحت -ومافتئت- الخيانة والتفاهة لهم طبعا وجبلة…
كيف لا وهم الذين استغلوا الصبية حصان طروادة للوصول إلى كراسي حكم يعلمون يقينا بأنهم ليسوا ببالغية بانتخابات؟!، يملون على الصبية هتافاتهم التافهة (كنداكة جات بوليس جرا) و (معليش معليش ماعندنا جيش)، ولاء آتهم الثلاثة التي كانوا يلقنونها للصبية نهارا، وعندما تغيب الشمس يتسللون لوذا إلى بيوت العسكر لحوارهم استجداء ومناصفة!، وعندما تأبى عليهم الجيش ليصبح لهم رافعة؛ نقموا عليه فسعوا إلى تفكيكه، ثم تسببوا في أشعال نار حرب مافتئوا يذكون أوارها مناصرين للمتمردين الأوباش…
ولست مغاليا إن قلت بأن كل الذي حدث ومافتئ يحدث في هذا السودان منذ عام 2019 كان -ولم يزل- خلفه الحزب الشيوعي، ومن بعده أذياله من حزب البعث وبقية ذؤابات وحراشف اليسار، بالله عليكم كم كان عدد وزراء الحزب الشيوعي في حكومتي حمدوك سيئة الذكر؟!
وكم كان عدد كوادرهم التي نصبوها وكلاء وزارات وقيادات للعمل التنفيذي منذ عام 2019؟!
راجعوا اسماء من كانوا مستشارين لحمدوك ثم فولكر لتتبينوا من كان خلف ثورة (السمبر) التي جعلت من شعارها تسقط بس؟!
راجعوا اسماء رؤساء اللجان العديدة التي خططت وأحالت المهندسين للصالح العام، ثم اختارت (الكفوات) من منخنقة وموقوذة ومتردية ونطيحة ليعجزوا عن تشغيل الكهرباء وتشغيل المصفى وتشغيل خط الأنابيب؟!
وليقرأ أهل السودان كيف كاد الشيوعيون من قبل لرائد الاستقلال السيد اسماعيل الأزهري الذي حرموه -حتى- من اذاعة خبر وفاة يليق به بإعتباره رئيسا لوزراء سابق وهو أول رئيس لوزراء السودان من بعد الاستقلال!
لقد أذاعوا بيانا هزيلا في أخبار الخامسة مساء ضمن أخبار الأموات حيث قال المذيع:
(توفي إسماعيل الأزهري المعلم السابق)!…
وتجاهلوه في النشرة الرئيسة في الساعة الثالثة عصرا!.
حدث ذلك يوم 26 أغسطس 1969 ومايو يومها حمراء فاقع لونها تسوء الناظرين، وقد ورد عن طيب الذكر نميري رحمه الله أنه أبدى ندمه عن هذا التصرف الأرعن، وتهكم على التبرير الذي ظل الشيوعيين يرددونه عن البيان…
وتبين للناس سفه أحلامهم في ثورة اكتوبر 64 التي تداعى لها شعراءهم وتغنى المغنون:
أكتوبر واحد وعشرين
يا صحو الشعب الجبار
يا لهب الثورة العملاقة
يا ملهم غضب الثوار.
ووصل كذبهم حد أن جعلوا من ابن قرية القراصة احمد القرشي طه رحمه الله شهيدهم الأول!
فكتب شاعرهم:
وكان القرشي شهيدنا الأول
حلفنا نقاوم ليلنا وسرنا
للشمس النايره قطعنا بحور
حلفنا نموت او نلقي النور
وكان في الخطوه بنلقي شهيد.
لكنهم عندما رأوا الناس متحلقبن حول الراحل ابراهيم عبود في زنك الخضار هاتفين له ضيعناك وضعنا ياعبود تبينوا زيف أناشيدهم!
وظل ران العجول المشربة بها قلوبهم يغبش عليهم الرؤى ويفسد طواياهم، فجاءت مجزرة الجزيرة أبا، وودنوباوي، وقتلوا الامام الهادي المهدي، حيث بعث سكرتير الحزب عبد الخالق محجوب رسالة من القاهرة فى 17 ابريل 1970 يقول فيها فرحا ومهنئا:
(ان تصاعد الصراع السياسى والطبقى فى بلادنا والذى اتخذ من مسرح الجزيرة ابا وودنوباوى مسرحا لها ليس أمرا عابرا، لأننا قد استقبلنا بالفعل نقطة تحول فى تطور الحركة الثورية السودانية، وفى اشكال الصراع السياسى وانه من المهم دراسة تلك ألأحداث بدقة من قبل كل منا فى حزبنا والحركة الديموقراطية والخروج باستنتاجات موضوعية ووضع التكتيكات السليمة لحركة الثورة فى بلادنا…
ويواصل عبد الخالق رسالته الشهيرة الداعمة لضرب الأبرياء فى الجزيرة ابا وود نوباوى فيقول فيها: (نستطيع أن نقول بأنه قد وجهت ضربة قاصمة للتنظيم المسلح الرجعى فى بلادنا وانزلت بجموع قوى اليمين فى بلادنا هزيمة ساحقة واضعفت من فعاليتها وقدرتها..
ويواصل قائلا: (ومن الخطأ اعتبار ان الهزيمة مؤثرة فى حدود اقصى اليمين أى حزب الأمة وحده…).
وهانحن اليوم نرى بعض ابناء وبنات قيادة حزب الأمة يوالون هذا الحزب ومافتئوا!…
إن طبع هذا الحزب الكذوب وتأريخه القبيح في القتل تفضحه حتى اشعارهم التي تتحدث عن سيف فدا مسلول يشقون به اعداءهم عرضا وطول كما كتب محجوب شريف في يافارسنا وحارسنا، وكذلك كتب كمال الجزولي محتفيا كذلك بمجزرة الجزيرة أبا:
أن نغرس في الصدر الخنجر
ان نطلق في الرأس رصاصة
أن نمسح حد السيف بحد اللحية..
أصبح أسهل من إلقاء تحية.
وبالأمس القريب كان الشعار الخاوي الذي أملاه ذات اليسار من خلال واجهاته الكذوب من تجمع مهنيين وقحت ولجان مقاومة بأن (تسقط بس)!، وعندما جقلبت الخيول نالوا (هم) الشكرة وأصبحوا الحماميد وانجعصوا في كراسي الحكم وقلبوا ظهر المجن للذين ساقوهم بالخلا فتناسوا قضاياهم بعد أن وضعوا يدهم في يد المتمرد حميدتي، وما كان فض الاعتصام إلا احداها…
ولم يقف الأمر على تبينهم لخطئ شعار ثورة السمبر، بل تبينوا خطأ مسماهم (قحت) ليبدلوه ب(تقدم)!، ومابينهم وبين التقدم بعد المشرقين!
تقدم التي انبري منها أحد قياداتها ممن كنت احسبه صاحب وعي سيجعله يوما يعتذر للناس وينأى بنفسه عن هؤلاء الطفابيع؛ إذا به ينبري ليعيب على صاحب الجنقوا مسامير الأرض انتقاده لقحط وتقزم مواقفها القبيحة وسفه أحلام قياداتها، وإذا به يجد ردا لايبقي ولايذر،
ذكر له فيه كل العبر،
وسارت به الركبان في البحر والبر،
فليت صاحبنا يدكر.
وإلا،
فسينتهي أمره في تأريخ السودان بكونه صاحب ثقافة اللساتك????
اعلموا ياهؤلاء بأن التأريخ لن يرحمكم، سيلعنكم هذا الشعب على مر التأريخ، بل سيلعنكم الأبناء والأحفاد على خيانة وصلت بكم حد الاستنكاف عن ادانة جرائم الاغتصابات والقتل والنهب الذي طال أهلكم في كل أرجاء السودان، واذا بكم بلا كرامة ولانخوة تتسابقون إلى مصافحة قائد المغتصبين والقتلة، ومنهم كثر ثبت بأنهم ليسوا سودانيين!
اختم بالقول بأن العجول التي يتم اشرابها في القلوب الجاحدة؛
لضرب من البلاغة تميزت به آي القرآن الكريم، وكم في هذا القرآن الذي لم تعترفوا ب(أهليته) ليكون مصدرا للتشريع من بلاغ.
أسأل الله أن لايحقق لكم غاية ولايرفع لكم راية.

عادل عسوم

adilassoom@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارتا‎ العدل وشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تُطلقان رسميًا نظام الدمج الرقمي لأوامر الدفع القضائية
  • لن تنهض عدن إلا بنهضة موانئها!
  • خبير : قطاع المدفوعات الرقمية يترقب موجة اندماجات وتوسعات إقليمية واستثمارية جديدة
  • أمير القصيم يدشّن مشروع الحافلة الرقمية لمجموعة الاتصالات السعودية لتمكين كبار السن تقنيًا وتعزيز التحول الرقمي
  • باق 9 أيام| قطع الإنترنت المنزلي رسميًا عن هؤلاء العملاء بعد تحذير المصرية للاتصالات
  • منظومة المدفوعات الرقمية.. بيان من السياحة بشأن تطوير خدمات الحج والعمرة
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • مناقشة سبل التعاون المشترك لتطوير منظومة المدفوعات الرقمية المتعلقة بخدمات الحج والعمرة
  • انا موظف خدمة العملاء.. القبض على عصابة سرقة عملاء البنوك
  • إطار المهارات الرقمية.. مبادرة رائدة لتعزيز التحول الرقمي في قطر