ما هي قصة الممر البحري لغزة الذي أعلن بايدن بموافقة تل أبيب؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حماس ترحب بوجود ميناء بحري لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
في الوقت الذي كشف فيه مسؤول أمريكي رفيع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبلغ الكونغرس عن نيته أمر الجيش بإنشاء ميناء في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع، لا يعتبر ذلك أمرًا جديدًا.
اقرأ أيضاً : "ا ف ب": بايدن سيأمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء في غزة لتقديم المساعدات
مقترح قبرصيوكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس قد أعلن خلال مؤتمر للمساعدات الإنسانية في باريس مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن إقامة ممر بحري لنقل المساعدات بحراً إلى غزة من جزيرة قبرص.
وعرضت بريطانيا سفنًا برمائية قادرة على الوصول إلى ساحل قطاع غزة دون الحاجة إلى بنية تحتية خاصة.
موافقة مبدئية على الممروفي نهاية العام 2023، أعطى الاحتلال الإسرائيلي موافقة مبدئية على الممر البحري بين قبرص وغزة، لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي دمر على نحو شبه كامل.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن تل أبيب وافقت "من حيث المبدأ" بدعم من بريطانيا على الممر الذي اقترحته قبرص منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : اشتيه يطالب بإنزال المساعدات بالمظلات شمال قطاع غزة
وأكدت خارجية الاحتلال في ذلك الحين أن موافقتها على "الممر البحري" مشروطة، حيث ستقوم بتفتيش الحمولات في ميناء لارنكا القبرصي الذي يبعد 370 كيلومترًا عن شمال غرب غزة.
رفض فلسطينيفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفضه للممر البحري بين قبرص وقطاع غزة والمخاطر التي يحملها على سكان القطاع.
وأشار إلى أن هذا الممر يترتب عليه مخاطر تستهدف الوضع الديموغرافي في غزة، في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي والتجويع وقطع شريان الحياة عن القطاع.
حماس ترحبوبعد إعلان مسؤول أمريكي أن بايدن سيأمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء في غزة لتقديم المساعدات، رحب القيادي في حركة حماس محمد نزال، بوجود ميناء بحري لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
اليوم الـ153 من العدوان على غزةيتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث والخمسين بعد المئة، تتسع خلاله رقعة المجاعة مع استمرار حرب التجويع، المتزامنة مع القصف، وتهديدِها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 30,800 شهيد فلسطينيا و72,298 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وأقر جيش الاحتلال بمقتل 587 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و247 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,087 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 482 منهم بالخطرة، و805 إصابة متوسطة، و1,767 إصابة طفيفة.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة مساعدات الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی تشرین الأول قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرات آمنة
يعيش 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة (أي ربع سكان القطاع) مرحلة الانعدام الغذائي، أي مرحلة المجاعة، في حين لا توفر إسرائيل ممرات آمنة لإيصال المساعدات للناس، وفق ما أكده الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية (فاو) عبد الحكيم الواعر.
ووفق ما قاله الواعر في مقابلة مع الجزيرة، فإن فتح إسرائيل المعابر جزئيا لإدخال نحو 100 شاحنة مساعدات يوميا مقارنة بـ600 شاحنة على الأقل يجب إدخالها، "ليس كافيا وأقل بكثير مما يحتاجه القطاع بعد إحكام الحصار طيلة 4 أشهر كاملة".
وحتى هذا القليل الذي يدخل لا يمكن توزيعه لأن المساعدات مشتتة في مناطق مختلفة وعملية النقل غير آمنة بدليل أن عمال الإغاثة قتلوا خلال قيامهم بتوزيع المساعدات على الناس.
ويمثل النساء والأطفال الفئة الأكثر استهدافا بعملية التجويع التي تمارسها إسرائيل، كما قال الواعر، مؤكدا أن المساعدات التي تدخل من معبر كرم أبو سالم لا يمكن توزيعها أبدا داخل القطاع بسبب غياب الممرات الآمنة.
طرق غير فعالة
ولا يمكن لما توفره إسرائيل حاليا من إجراءات أن ينقذ سكان غزة من الوضع المأساوي الذي يعيشونه، لأن فتح المعابر وحده ليس كافيا، لأن المطلوب هو تأمين توزيع المساعدات، وإلا فإنه لا يمكن الحديث عن تقديم الإغاثة للناس.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 154 شهيدا بينهم 89 طفلا وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وكتب 93 نائبا ديمقراطيا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، أكدوا فيها أن إيصال المساعدات للفلسطينيين بشكل آمن وفعال يمثل التزاما أخلاقيا وضرورة لأمن إسرائيل.
وخلال الأيام الماضية، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سلسلة من التصريحات بأن الوضع في غزة "فظيع"، مؤكدا أن "الأطفال يتضورون جوعا"، ومتعهدا بإيصال المساعدات إلى القطاع.
إعلانلكن ترامب أشار في الوقت نفسه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- يريد الإشراف على مراكز توزيع الغذاء.