الأمم المتحدة : أي هجوم على رفح سيتسبب بخسائر فادحة بالأرواح
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة 8 مارس 2024 ، من أن أي هجوم بري تشنه إسرائيل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يتسبب بخسائر فادحة في الأرواح ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية.
وفي كلمة ألقاها متحدث المفوضية جيرمي لورانس، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية ، أشار إلى أن الصراع في غزة دخل شهره السادس، وأعرب عن قلقه من أن يتفاقم الوضع الكارثي جراء شن إسرائيل هجوما خلال شهر رمضان على رفح التي يعيش فيها 1.
وأضاف: "أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية"، مؤكدًا ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك.
كما أعرب لورانس عن قلقه من وضع إسرائيل قيودًا أكثر على دخول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال رمضان.
وشدد على وجوب أن تمتثل إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بشكل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية الضرورية للسكان المدنيين في غزة.
وتصاعدت أخيرا التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع.
فيما تشير تقديرات دولية إلى وجود بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغّله بالقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، مئات الآلاف على النزوح من الشمال إلى الجنوب، بزعم أنها "منطقة آمنة"، وهو ما ثبت عدم صحته مع سقوط آلاف القتلى والجرحى في الجنوب، بينهم نازحون.
ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع، تحت وطأة الحرب. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: على رفح
إقرأ أيضاً:
القمة العربية تدعو لإنهاء حرب غزة وتندد بمحاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين
بغداد ـ العُمانية: نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ الله ورعاه ـ ترأس صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمّة العربية، التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
ودعا القادة والزعماء العرب اليوم إلى إنهاء الحرب على غزة ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع
وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بـ «الضغط من أجل وقف إراقة الدماء» في قطاع غزة حيث يستمرّ القصف الإسرائيلي الكثيف.
وقالوا في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين «نحث المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة».
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمة افتتاح القمة «تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا».
وألقى فخامة الرئيس الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق كلمة أشار فيها إلى أنّ شبح الحرب يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ أنّ قمّة بغداد تُعقد في ظل تحدّيات خطيرة تهدّد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا، مؤكدًا على رفض تهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمّى وعلى أنّ العمل العربي المشترك ضروري في المرحلة الراهنة، داعيًا إلى عمل عربي جادّ ومسؤول لإنقاذ غزّة وتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات للقطاع. وأعلن رئيس الوزراء العراقي مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب متعهدا بتقديم العراق 40 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار قطاع غزة ولبنان.
وقال رئيسُ الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنّ أرقام القتلى في غزة هائلة وغير مقبولة، وإسرائيل تنتهك القانون الدولي، وما يحدث في غزة والضفة لا يمكن غضّ الطرف عنه. وشدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال القمة على ضرورة «مضاعفة الضغط» على إسرائيل التي أعلنت تكثيف هجومها على غزة.
ولفت إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية «الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية»، بالإضافة إلى مشروع قرار يطالب إسرائيل «بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة» وبضمان «الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية» إلى غزة.
من جهته رحّب الأمينُ العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش بالوساطة العُمانية بإعلان وقف الهجمات في البحر الأحمر، آملاً الوصول إلى حل سياسي في اليمن، كما دعا إلى وقف الحرب الدائرة في غزة ورفض التهجير القسري لسكان القطاع.
وقال جوتيريش في كلمته أمام القمة إن «لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وأصدرت حركة حماس بيانا اليوم دعت فيه القمة العربية إلى «اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار، وتنفيذ قرارات قمة الرياض القاضية بكسر الحصار، وضمان إدخال المساعدات».
وطالبت الحركة «بفرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على الاحتلال ومحاسبة قادته كمجرمي حرب».
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته على أنّ عمليّات القتل والتهجير الإسرائيلية جزءٌ من مشروع لتقويض حلّ الدولتين، ودعا إلى تبني خطة عربية لتحقيق السّلام. وطالب عباس في كلمته الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الحاضرة إلى «تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة».
وحث أيضا على «إطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية مستمرة في إصلاح مؤسساتها، قائلا «نجدد استعدادنا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل». ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته ترامب إلى «بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا».
رفع العقوبات عن سوريا
من ناحية أخرى، رحب القادة العرب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا معتبرين هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة يستطيع فيها البلد المنهك اقتصاديا إعادة ترتيب أوراقه الداخلية. وقال رئيس وزراء العراق «نثمن قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق».
وأكد دعم بلاده «لبناء نظام دستوري ديمقراطي عبر عملية انتقالية شاملة تضمن حقوق أبناء الشعب السوري وحرية الأديان لجميع مكوناته، وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله».
وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في كلمته أمام القمة العربية «نهنئ سوريا، دولة وشعبا، على هذا القرار (رفع العقوبات) الذي يشكل فرصة للنهوض، وسيكون له انعكاسات إيجابية أيضا على لبنان وعموم المنطقة».
وأكد سلام الذي تقلد منصبه في فبراير «استعداد الدولة اللبنانية للتعاون مع الجمهورية العربية السورية لإعادة النازحين السوريين الذين استضافهم لبنان منذ عام 2011 إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت آمنة».
كما دعا إلى «الضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها، والانسحاب الفوري والكامل من جميع الأراضي اللبنانية».
وقال أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا ممثل الحكومة السورية أمام القمة «رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق نأمل أن يكون معبدا بالتعاون الحقيقي وتكامل الجهود العربية لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار في منطقتنا». وضم وفد سلطنة عُمان المرافق لصاحب السمو السّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع كلًا من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وسعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والقائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في جمهورية العراق. وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.